الإسماعيلية - العرب اليوم
تختتم فعاليات الدورة الـ١٨ لمهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والروائية، على مسرح قصر الثقافة، مساء اليوم الثلاثاء، بحضور وزير الثقافة حلمى النمنم، واللواء ياسين طاهر، محافظ الإسماعيلية، حيث يتم توزيع الجوائز للأفلام الفائزة.
وشهدت الدورة التى استمرت فعالياتها لمدة أسبوع كامل، فى الفترة من ٢٠ إلى ٢٦ إبريل عرض ٧٥ فيلمًا، منها ٩ أفلام شاركت فى مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة، و١٥ فيلما فى مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة، و٢٤ فيلما فى مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، و٢٦ فيلما فى مسابقة أفلام التحريك، كما عرضت ٥ أفلام على هامش الدورة.
وكرمت الدورة فى هذا العام عدة رموز من صناع السينما التسجيلية، على رأسهم المخرج الكبير سمير عوف، ومدير التصوير سعيد الشيمى، واحتفل المهرجان أيضا بالذكرى الأولى لرحيل الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودى، من خلال احتفالية خاصة أقامتها دار الأوبرا المصرية بحضور إيناس عبدالدايم رئيسة الأوبرا، وأحياها المطرب على الحجار ونخبة من نجوم الغناء، وحضر الاحتفالية الفريق أول مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، وأسرة الراحل عبدالرحمن الأبنودى.
وتشارك مصر فى المهر جان بخمسة أفلام مقسمة ما بين مسابقات المهرجان، أولها فيلم «هدية من الماضي»، سيناريو وإخراج كوثر يونس، ويحكى عن تلقى للدكتور مختار يونس أستاذ معهد السينما هدية من ابنته فى عيد ميلاده «تذكرتى سفر إلى روما كى يبحث عن حبه المفقود»، والتى وعدها بالعودة بعد ثلاثين سنة، وقامت كوثر طوال الرحلة بتسجيل مشاعر والدها دون أن يشعر عن طريق كاميرا خفية، أما العمل الثانى والذى يشارك فى نفس المسابقة فيحمل اسم «توك توك»، ومن تأليف وإخراج رومانى سعد، وتصل مدته إلى ٧٥ دقيقة، ويحكى عن معاناة آلاف الشباب الذين يقودون التوك توك من خلال قصة شابين «هارون» و«عبدالله»، اللذين يتعرضان إلى الكثير من المشاكل لكنهما فى نفس الوقت يحاولان الوصول إلى لحظات سعيدة فى حياتهما من خلال اللعب وفى مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة تشارك مصر بفيلم «عين الحياة»، وهو من إنتاج المعهد العالى للسينما ومن إخراج وفاء حسين، والذى ترصد من خلاله معاناة ومشاكل أهالى منطقة الفسطاط، وذلك من خلال عرض نماذج لأشخاص يتحدثون عن الفقر والظلم الذين يعيشون به، حيث يقطنون بمساكن غير آدمية بالمرة تغمرها مياه المجارى من كل ناحية، فى الوقت الذى تهتم فيه الدولة بإنفاق الملايين على إقامة متحف بالقرب منهم.
وفى مسابقة الأفلام الروائية القصيرة يشارك فيلم «حار جاف صيفا» للمخرج شريف البندارى، والذى تم عرضه فى حفل الافتتاح، وهو من بطولة محمد فريد، وناهد السباعى، ويحكى عن رحلة رجل مريض بالسرطان ينوى الذهاب إلى دكتور ألمانى لمقابلته فى منطقة وسط البلد، واثناء الرحلة تقابله دعاء تلك البنت التى تستعد لحفل زواجها، وتلك المقابلة تقلب الأحداث رأسا على عقب.
وفى مسابقة أفلام التحريك، تشارك مصر بفيلم «صولو» أبيض وأسود مدته ٨ دقائق، من إخراج نيرة الصروى، ويحكى عن عازف كمان يحاول الخروج من شعوره بالوحدة من خلال الغناء، فى تخيل منه أن هناك جمهورًا يستمع له.
الناقد السينمائى مجدى الطيب، أكد أن أفضل أفلام المهرجان تم عرضها فى اليوم الأول من فعالياته، فمن بين ١٧ فيلما تم عرضها، كانت هناك أعمال جيدة وصل عددها إلى عشرة أفلام، وجاءت جميعها على درجة عالية من حيث الرؤية الفكرية أو اللغة السينمائية وبعد ذلك انخفض المؤشر، مضيفا أن المسابقات الأربع تتصارع عليها أفلام بعينها وهى فيلما التحريك «محاصر» من أمريكا، و«على بعد» من ألمانيا، وهناك أيضا فيلم «فن الطيران» من هولندا، ومن الأفلام التى تستحق الإشادة أيضا «قطار» الفرنسى، وهناك أيضا الفيلم المفاجأة الذى توقع أن يكون أيقونة المهرجان، وهو الفيلم السيريلانكى «السماء تسمعنا كلنا»، فهو يغنينى عن آلاف المقالات التى كُتِبت حول الصراع بين الأديان والتناقض بينها، حيث يقول لنا الفيلم بمنتهى البساطة إن الأديان من عند الله سبحانه وتعالى، وبالتالى هو محاولة لتأجيج الفتن بين المتشددين.
وعن مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة، قال الطيب، إن الفيلم المصرى «هدية من الماضي» من الأفلام التى من المتوقع أن تنافس بقوة على جوائز المسابقة، وكذلك الفيلم الفرنسى التركى «طرق حجرية»، وفيلم «بين شقتين»، وهو فيلم إيطالى بلجيكى، أما مسابقة الأفلام الروائية القصيرة والتى حظيت بترحاب كبير من الجمهور والنقاد، فهناك فيلم «كاسكو» الإيرانى، و«قناص كوبانى».
يذكر أن لجنة التحكيم الدولية للمهرجان هذا العام ضمت المخرجة الجورجية نينو كيرتادزى، والناقد السينمائى والكاتب الصحفى عصام زكريا، والمخرج الأرمينى هراشيا كيشييان، ومن سويسرا «انبت ميليس» والمنتجة الفلسطينية «مى عودة».
أرسل تعليقك