أكد رئيس جمعية أصحاب شركات الحج والعمرة في قطاع غزة عوض أبو مذكور أن الشركات العاملة في قطاع غزة بمجال الحج والعمرة مهددة بالإغلاق إذا ما فشل موسم العمرة للعام الحالي، بعد فشله في العام الماضي بسبب إغلاق معبر رفح وعدم وجود أي وعود بفتح المعبر أمام المعتمرين.
وأكد أبو مذكور في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم" على أن إستمرار إغلاق معبر رفح يهدد بحرمان سكان قطاع غزة للعام الثاني على التوالي من أداء مناسك العمرة كباقي مسلمي العالم.
وأشار أبو مذكور إلى أنه في حالة لم يفتح معبر رفح فهناك (79) شركة حج وعمرة ستتكبد خسائر مالية ستتجاوز المليون دولار، إضافة إلى إمكانية إغلاق معظمها نتيجة تلك الخسائر المالية الفادحة".
وبين أبو مذكور أن هناك (12) ألف مواطن فلسطيني من قطاع غزة سجلوا أسماءهم في مكاتب الحج والعمرة، وجميعهم ينتظرون قرار فتح معبر رفح.مشيراً الى أن (3) أشهر هي ما تبقى لموسم العمرة، .
وتابع: “لو حصلنا على الموافقة بداية شهر مارس فإن تجهيزات وإجراءات سفر الدفعة الأولى تحتاج لأسبوعين على الأٌقل”، متمنيًّا أن تتمكن الشركات من اللحاق بآخر شهرين ونصف من موسم العمرة.
وأوضح أنهم أرسلوا برقيات مناشدة إلى الرئيس محمود عباس وإلى الرئيس المصري إلى ضرورة فتح معبر رفح والسماح للفلسطينيين في قطاع غزة بأداء العمرة، معبراً عن أمله في انقاذ ما تبقى من موسم العمرة.
وأوضح أبو مذكور, أنهم ما زالوا ينتظروا الرد المصري على مقترحاتهم، مشيرًا إلى أن جوازات المعتمرين جاهزة للإرسال إلى المملكة العربية السعودية، من أجل الحصول على تأشيرات للدخول، لكن ما يُعيق إرسالها حتى الأن هو انتظار الرد المصري.
وأكد على أنهم إنتهوا في قطاع غزة من كافة الإجراء الخاصة بنقل معتمري القطاع إلى الأراضي السعودية عبر معبر رفح البري، لكنهم ما زلوا ينتظروا ردًا من مصر، من أجل الموافقة على الآلية التي قدمت من قبلهم لسفر المعتمرين.
أوضح أبو مذكور أن حجم خسائر مكاتب الحج والعمرة في قطاع غزة تبلغ مليون دولار بسبب تأخر موسم العمرة لهذا العام، موضحاً أن "كل مكتب في قطاع غزة يتكبد خسارة تبلغ حوالي 1200 دينار شهرياً، نظراً لوجود موظفين ومصاريف مكتبية وغيرها".
ولفت أبو مذكور إلى أن "هناك ألم شديد من قبل المواطنين من هذا الوضع على مستوى سكان قطاع غزة وليس على مستوى الشركات فقط.
وتساءل: "كيف يخرج سكان الضفة الغربية بشكل طبيعي لأداء العمرة ويبقى سكان قطاع غزة لعامين بدون سفر؟"، مشيراً إلى أن ذلك يسبب حسرة كبيرة وغصة، نظراً لأننا شعب واحد تحت ظل حكومة وحدة وطنية".
وكان وزير الأوقاف والشؤون الدينية في فلسطين، د. يوسف إدعيس قال في تصريح سابق إن "الأوقاف" بذلت ما بوسعها لإنجاح الموسم، لكن الجهات الأمنية المصرية لم تستجب "لسوء الحالة الأمنية في سيناء".
وأوضح إدعيس ،أن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية وبالتعاون مع وزارة النقل والمواصلات أعلنوا عن جاهزيتهم لتسيير موسم العمرة إذا ما تم فتح معبر رفح، مناشداً الجهات المصرية بضرورة فتح المعبر لخروج المعتمرين.
أرسل تعليقك