ريو دي جانيرو ـ أ.ف.ب
لن يؤثر الخروج الساحق للبرازيل امام المانيا 1-7 في نصف نهائي مونديال 2014 لكرة القدم على الوضع الاقتصادي في الدولة الاميركية الجنوبية بحسب ما رأى محللون.
وقال ماورو تولدو رئيس الابحاث الاميركية اللاتينية في "ديكابانك" في فرانكفورت: "كانت التوقعات (نمو الاقتصاد البرازيلي) منخفضة للغاية في العام الحالي، وهذا الامر لن يغير الكثير".
وتتوقع الحكومة البرازيلية نموا بين 3ر2% و5ر2% هذه السنة فيما ترى الاسواق، الاقل تفاؤلا، بان النمو سيبلغ 63ر1%.
من جهته، قال كارلوس رودادو من مصرف "ناتيكسيس" الفرنسي ان "الخسارة تعزز السيناريو الكئيب للاستهلاك. نتوقع ان ينخفض النمو الاقتصادي الى 1% في 2014 بعدما كان 5ر2% في 2013".
وتابع: "السخط الاجتماعي سيبقى مرتفعا، فيما لن تكون اعادة انتخاب الرئيسة ديلما روسيف مضمونة".
يقر المحللون المستطلعون بعد الهزيمة التاريخية امام البرازيل 1-7 ان القوة الاقتصادية السابعة في العالم كان يمكن ان تستفيد من "تأثير ايجابي بسيط" لو فازت في المباراة.
رأى محللون من مصرف "يو بي أس" السويسري في يونيو الماضي ان "لا علاقة قوية بين كرة القدم والاداء الاقتصادي في البرازيل"، ولو ان احراز اللقب سيساعد "بتأثير ايجابي على صورة البلاد".
بدلا من احراز اللقب العالمي "ما هو ضروري لدينامية اقتصادية وتعزيز الاسواق البرازيلية لفترة مستدامة" هو حل المشكلات "في نظام الخدمات العامة، الفساد، البنى التحتية الصدأة والطبقة الوسطى المتذمرة".
استثمرت الحكومة 11 مليار دولار امريكي في تنظيم المونديال ما خلق احتجاجات اجتماعية لا مثيل لها.
قال تولدو لوكالة فرانس برس: "الاستثمارات المنفذة ليست معبرة بالنسبة لحجم الاقتصاد ولن تفيد هذه الاستثمارات الاقتصاد على المدى البعيد".
وعرفت الدولة الاكبر في اميركا الجنوبية التي يقطنها 200 مليون نسمة، ثلاث سنوات من النمو الضعيف 7ر2% في 2011، 1% في 2012 و5ر2 في 2013.
أرسل تعليقك