ريو دي جانيرو - د.ب.أ
قبل بداية بطولة كأس العالم 2014 لكرة القدم بالبرازيل، كان برايان رويز هو اللاعب الكوستاريكي الوحيد المعروف في أوروبا.
وخلال المباريات التي خاضها مع الفريق، أثبت رويز جدارته بهذا من خلال عروضه الراقية مع الفريق الذي فجر مفاجأة كبيرة ببلوغه دور الثمانية في البطولة رغم خوضه الدور الأول ضمن مجموعة صعبة للغاية ضمت ثلاثة من أبطال العالم السابقين حيث تغلب المنتخب الكوستاريكي على منتخبي أوروجواي 3/1 وإيطاليا 1/صفر ثم تعادل مع المنتخب الإنجليزي سلبيا.
وقال رويز، بعد تأهل الفريق لدور الستة عشر ، "كنا في مجموعة الموت. والآن، الموت داهم فرق أخرى. فعلنا شيئا لهذا البلد الصغير لا يمكن تصديقه".
ولن ينسى رويز، الذي يلعب لفريق أيندهوفن الهولندي على سبيل الإعارة من فولهام الإنجليزي، الهدف الذي سجله بضربة رأس قبل نهاية الشوط الأول خلال المباراة الثانية للفريق بالبطولة وهو الهدف الذي حقق به الفوز 1/صفر على المنتخب الإيطالي بطل العالم أربع مرات سابقة.
وكان هذا الهدف في شباك المخضرم جانلويجي بوفون حارس مرمى الآزوري هو هدف التأهل للدور الثاني حيث حجز المنتخب الكوستاريكي مقعده في الدور الثاني قبل المواجهة مع إنجلترا وهو اعتبره الجميع أمرا شبه مستحيل قبل أسابيع قليلة.
كما كان لروي بصمته الرائعة في دور الستة عشر للبطولة حيث سجل هدف التقدم للفريق في شباك المنتخب اليوناني الذي تعادل في اللحظات الأخيرة من المباراة ليدفع باللقاء إلى وقت إضافي ثم ضربات ترجيح حسمت المواجهة للمنتخب الكوستاريكي.
ويمثل رويز مع كل من حارس المرمى كيلور نافاس ولاعب الوسط سيلسو بورجيس الأعمدة الأساسية للمنتخب الكوستاريكي كما انضم إليهم في هذه البطولة المهاجم الشاب جويل كامبل.
ويتقبل لاعبو المنتخب الكوستاريكي ملاحظات وتعليقات رويز دائما حيث يمثل اللاعب المخضرم مصدر الإلهام لمعظم لاعبي الفريق.
وقال رويز "عانينا كثيرا ولكننا نصنع التاريخ. وهذا أكثر أهمية من تسجيل هدف. إنه حلم تحول لحقيقة. وهذا أمر خيالي في حد ذاته".
ورغم عدم جذبه الاهتمام الإعلامي في أوروبا قبل هذه البطولة، كان صبر رويز وحنكته في انتظار اللحظة المناسبة وراء نجاحه في تقديم مسيرة كروية كانت في تصاعد دائما.
وسبق لرويز أن رفض عرضا مغريا من نادي زينيت سان بطرسبرج الروسي وفضل فريق تفنتي أنشخيده الهولندي ليفوز معه بلقب الدوري الهولندي وأيضا بكأس هولندا وكأس السوبر الهولندي ويصبح أحد النجوم في الدوري الهولندي.
وسجل رويز 24 هدفا في غضون ستة شهور فقط قضاها مع فريق أيندهوفن أحد الأندية الثلاثة الكبيرة في الدوري الهولندي كما يبدو على استعداد لمواصلة العمل مع الفريق.
ولكنه يطمح أولا إلى قيادة منتخب بلاده لمفاجأة جديدة في مواجهة المنتخب الهولندي غدا بدور الثمانية للبطولة علما بأن الفريق الكوستاريكي يشارك في المونديال للمرة الرابعة فقط في تاريخه كما يبدو الوصول لدور الثمانية بالبطولة إنجازا هائلا لهذا البلد الذي يقتصر تعداده على 5ر4 مليون نسمة.
أرسل تعليقك