البرازيل ـ أ.ف.ب
بانتهاء مباراة اليونان واليابان في منافسات المجموعة الثالثة بالتعادل السلبي الخميس، ضمنت كولومبيا التأهل للدور الثاني للمرة الثانية في تاريخها ومنذ العام 1990 وأصبحت بذلك ثالث منتخب يضمن تأهله بعد هولندا وتشيلي. في حين تعقد موقف ساحل العاج بعد خسارته أمام كولومبيا 1-2 ولم يتبق لديه إلا الفوز في مباراته المرتقبة مع اليونان ليضمن التأهل إلى الدور الثاني وهو نفس أمل اليونان أيضا.
ضمن المنتخب الكولومبي تأهله إلى الدور الثاني للمرة الثانية في تاريخه بعد عام 1990، مستفيدا من تعادل اليونان واليابان صفر-صفر اليوم الخميس في ناتال ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة لمونديال البرازيل 2014.
وكانت كولومبيا استهلت مشوارها بفوز كبير على اليونان 3-صفر، ثم تغلبت اليوم على ساحل العاج 2-1 رافعة رصيدها إلى ست نقاط في الصدارة بفارق ثلاث نقاط عن ساحل العاج وخمس عن كل من اليابان واليونان اللتين حافظتا على أمالهما بالتأهل شرط فوزهما على ساحل العاج وكولومبيا على التوالي في الجولة الختامية.
وأصبحت كولومبيا ثالث منتخب يضمن تأهله إلى الدور الثاني بعد هولندا وتشيلي عن المجموعة الثانية.
وكان التعادل بمثابة الفوز لليونان لأنها أكملت المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 38 بعد طرد قائدها كوستاس كاتسورانيس، وقد تجنب ابطال أوروبا 2004 تلقي الهزيمة السابعة لهم في النهائيات من أصل ثماني مباريات خاضوها في العرس الكروي العالمي الذي ودعوه من الدور الأول في مشاركتيهما السابقتين عامي 1994 و2010، علما بأن فوزهم الوحيد كان في النسخة السابقة على حساب نيجيريا (2-1) في الجولة الثانية.
وبدأ مدرب اليابان الايطالي البرتو زاكيروني اللقاء بابقاء لاعب وسط مانشستر يونايتد شينجي كاغاوا على مقاعد الاحتياط، مفضلا عليه يوشيتو اوكوبو كما حال المدافع ماساتو موريشيغي الذي ترك مكانه لياسويوكي كونو.
اما في الجهة اليونانية، فخاض المدرب البرتغالي فرناندو سانتوس اللقاء بتشكيلة هجومية تماما باشراكه كوستاس متيروغلو اساسيا على حساب ثيوفانيس غيكاس وإلى جانب يورغوس ساماراس ويوانيس فيتفازيديس الذي لعب بدلا من ديميتريس سالبينغيديس.
واهدرت اليابان الفوز في مباراتها الأولى عندما تقدمت في ريسيفي على ساحل العاج بهدف كيسوكي هوندا المبكر قبل تلقيها هدفين في دقيقتين عبر ويلفرد بوني وجرفينيو، فيما كان سقوط اليونان صريحا في بيلو هوريزونتي أمام كولومبيا بثلاثية نظيفة.
وبدأت المباراة سريعة لكن دون تركيز واضح من الطرفين ما جعل الفرص معدومة على المرميين حتى الدقيقة 10 عندما انطلق بانايوتيس كوني بهجمة مرتدة سريعة وتوغل من منتصف الملعب حتى حدود المنطقة اليابانية قبل أن يسدد كرة قوية تمكن الحارس ايجي كاواشيما من صدها.
ورد اليابانيون بتسديدة من حدود المنطقة عبر يويا اوساكو بعد لعبة جماعية مميزة لكن الحارس اليوناني اوريستيس كارنيزيس كان متيقظا (19)، ثم اتبعها اللاعب ذاتها بكرة صاروخية أطلقها من خارج المنطقة ايضا لكن محأولة مهاجم كولن الالماني مرت قريبة جدا من القائم الايسر (21).
وحصل "الساموراي الأزرق" على فرصة اخرى خطيرة من ركلة حرة نفذها كيسوكي هوندا ببراعة لكن الحارس اليوناني تألق وانقذ فريقه ثم افلت الكرة إلا أن الدفاع تدخل ليقطع الطريق امام اليابانيين (29).
وتعرض ابطال أوروبا السابقين لضربة قاسية باصابة ميتروغلو في خاصرته اثر تلقيه كوعا من لاعب ياباني خلال كرة مشتركة، ما اضطر المدرب سانتوس إلى استبداله بغيكاس (35).
وتعقدت مهمة فريق سانتوس عندما اضطر لاكمال اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 38 بعد حصول قائده كوستاس كاتسورانيس على انذار ثان، ليصبح أول قائد يطرد في النهائيات منذ ان طرد الجزائري يحيى عنتر ضد الولايات المتحدة (صفر-1) في الجولة الثالثة الاخيرة من الدور الأول لنسخة 2010.
كما اصبح لاعب وسط باوك سالونيكا أول لاعب يوناني يطرد في كأس العالم، لكن ذلك لم يمنع منتخب بلاده من محأولة الوصول إلى الشباك اليابانية التي دافع عنها ببسالة كاواشيما بصده تسديدة صاروخية من فاسيليوس توروسيدس (40).
واجرى سانتوس تغييرا ثانيا بعد طرد قائده حيث زج بيورغوس كاراغونيس بدلا من فيتفازيديس (41) الذي لم ينعم بمشاركته في العرس الكروي العالمي للمرة الأولى كأساسي بعد ان دخل في الشوط الثاني امام كولومبيا بدلا من سالبينغيديس.
وفي بداية الشوط الثاني، زج زاكيروني بياسوهيتو ايندو بدلا من ماكوتو هاسيبي (46)، ثم بكاغاوا بدلا من اوساكو (57) بحثا عن استغلال التفوق العددي وذلك بعدما نجح المنتخب اليوناني في الصمود امام هجوم "الساموراي الازرق".
لكن الهدف كاد ان يأتي من الجهة اليونانية عبر رأسية غيكاس اثر ركلة ركنية لكن الحارس الياباني تعملق وانقذ فريقه (60).
ورد اليابانيون بفرصة خطرة جدا اثر هجمة منسقة بدأها كاغاوا بتمريرة طولية متقنة لاتسوتو اوتشيدا المتوغل في الجهة اليمنى فعكس الاخير الكرة إلى القائم البعيد حيث يوشيتو اوكوبو الذي اطاح بها بالمدرجات رغم انه كان في موقع مثالي للتسجيل (68).
وحصل بطل اسيا على فرصة اخرى ثمينة لاوتشيدا الذي خطف الكرة من امام المدافع سقراطيس باباستاثوبولوس وسددها لكن محأولته مرت قريبة من القائم الايسر (71)، ثم اتبعها اوكوبو بتسديدة صاروخية من خارج المنطقة تألق الحارس اليوناني وصدها (77).
وواصل اليابانيون سيطرتهم التي وصلت إلى نسبة 70 % في بعض فترات الشوط الثاني، وحاصروا اليونانيين في منطقتهم وحصلوا على فرصة اخرى اثر تسديدة من يوتو ناغاموتو ارتدت من وجه زميله مايا يوتشيدا الذي حولها فوق العارضة بقليل (86).
وكاد ان يكون الرد اليوناني قاتلا لولا الحارس كاواشيما الذي تعملق في صد تسديدة صاروخية لخوسيه هوليفاس (88)، ثم انتقل الخطر مجددا إلى المرمى اليوناني من ركلة حرة نفذها ايندو وتألق كارنيزيس في صدها (90).
أرسل تعليقك