ريو دي جانيرو - عبدالرحمن سالم
أنجبت كرة القدم الإيرانية، الكثير من الحراس المميزين، الذين وضعوا بصمتهم في اللعبة، وساهموا في الإنجازات التي حققها المنتخب الإيراني على صعيد القارة الصفراء، إلى جانب التأهل إلى كأس العالم في السابق، وبعد الغياب عن العرس العالمي في العام 2010، عاد بطل آسيا ثلاث مرات إلى النهائيات.
وبعد اعتزال مهدي رحمتي دوليًّا العام الماضي، كان هناك الكثير من التحليلات والتوقعات بشأن هوية الحارس، الذي سيحمل مسؤولية الدفاع عن مرمى المنتخب في البرازيل العام 2014، قبل أن يقرر المدرب كارلوس كيروش، إعطاء القفازات لعلي رضا حقيقي، في المباراة الأولى أمام نيجيريا.
وأثبت الحارس، (26 عامًا)، صحة خيار مدربه، حيث قدّم أداءً صلبًا، وساهم بشكل أساسي في الخروج بنقطة من المباراة بعد التعادل السلبي مع أبطال أفريقيا لتكون المباراة الأولى التي ينهيها منتخب إيران في كأس العالم، دون تلقي شباكه أي هدف.
وتحدث حقيقي بشأن مشاركته الأولى في كأس العالم، قائلًا "اللعب في كأس العالم هو حلم كل لاعب، وكان هذا حلمي، لقد كانت رغبتي بأن ألعب بقميص المنتخب الإيراني، وحقَّقت هذا الهدف المهم".
وأضاف، "أنا سعيد ليس فقط لتحقيق هذا الرقم، ولكن لحماية عرين منتخب بلادي، وعدم السماح بدخول أي هدف، بالطبع هذا الأمر لم يكن بفضلي وحدي فقط؛ لأنني لم أكن الوحيد الذي حاول الدفاع عن المرمى".
وبالفعل كان خط دفاع المنتخب الإيراني صلبًا لدرجة أن المدافع مهرداد بولادي، احتل المركز الثاني في مؤشر Castrol خلف النجم الألماني توماس مولر، بعد انتهاء الجولة الأولى من المباريات.
وتابع حقيقي، "لقد كان عملًا جماعيًّا، وأنا سعيد لذلك، لقد عملت جاهدًا لتحقيق هذا الأمر، والتعاون والعمل الجماعي لفريقي كان لديه تأثير إيجابي ودور مهم في هذا الإنجاز، وكل تلك الأمور حدثت، وساهمت بالخروج بشباك نظيفة في المباراة".
ولم يكن المستوى الذي قدّمه حقيقي في المباراة الأولى أمام نيجيريا مفاجئًا بالنظر إلى أنه تتلمذ على يد أحد أفضل الحراس في القارة الآسيوية خلال التسعينات، وهو أحمد رضا عبد زادة، والذي كان حارس مرمى منتخب إيران في فرنسا في العام 1998، بالإضافة إلى النصائح التي أخذها من الحارس الأسطوري الراحل، ناصر حجازي.
وقال حقيقي، "لقد أعطاني ناصر حجازي الكثير من النصائح بشأن عمل حارس المرمى، كما تحدثت إلى مدربي السابق في بيروزي، أحمد رضا عبد زادة، الذي علّمني الكثير، وتحدث معي بشأن المشاركة في كأس العالم".
أرسل تعليقك