البرازيل ـ إ ف ي
رغم الشعبية الكبيرة التي تتحلى بها كرة القدم في جميع أنحاء العالم، والتي تستطيع بقدراتها السحرية على أسْر لُب الملايين، وصناعة النجوم والمشاهير، فإن بعضهم انقلب على العُرْس الأهم في عالم كرة القدم.. مونديال 2014 الذي تستضيفه البرازيل.
ومن أبرز هؤلاء النجوم الذين تألقوا في المونديال، وعادوا لمناهضة البطولة البرازيلي روماريو والأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا.
ولا تقتصر قائمة المنتقدين فقط على لاعبين سابقين، وإنما تشمل لاعب التنس البرازيلي السابق جوستافو كويرتن وأدباء أمثال بابلو كويليو، الذي انتقد مصرع تسعة عمال خلال أعمال بناء ملاعب والبنية التحتية الخاصة بالمونديال، وبلغت تكلفتها ثلاثة مليارات و605 مليون يورو، ما يفوق الميزانية المبدئية بأربع مرات.
وكانت أعنف تلك الانتقادات من جانب روماريو، الذي بات عضوا في مجلس النواب البرازيلي، حيث وصف رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» جوزيف بلاتر بـ «اللص»، وجيروم فالكه السكرتير العام للاتحاد بـ«المبتز».
وقال «روماريو»، في مقابلة مع محطة «اسبن» البرازيلية: «لا يمكننا انتظار شيء من الفيفا. فهناك مبتز يدعى فالكه ولص يدعى بلاتر».
وانتقد نجم البرازيل الأبرز في مونديال 1994 في مناسبات عدة ارتفاع النفقات التي تحملتها الحكومة البرازيلية في تنظيم البطولة، خاصة تلك التي أنفقتها على مقار المونديال الـ12، حيث أكد أن البرازيل ستكون، خارج المستطيل الأخضر، الخاسر الأكبر في هذا الحدث.
وأشار إلى أن البرازيل لا تعاني فقط من «لصوص» الاتحاد الدولي لكرة القدم، وإنما كذلك من هؤلاء الذين «يسرقونه» في الاتحاد المحلي للعبة.
وأكد قبل انطلاق البطولة أن «هؤلاء سيزدادون ثراء في المونديال، ولا أحد يقول أي شيء»، مشيرا إلى أن المسؤولين عن أعمال البناء سيستغلون العجلة في إنجازها لرفع الأسعار والاستيلاء على مزيد من الأموال.
فيما يرى ريفالدو أن البرازيل «لديها أولويات أخرى»، واعتبر أن «تسجيل الأهداف ليس أقصى آمال البرازيليين».
وفي تصريح وصف على أنه «هدف في مرماه»، قال البرازيلي رونالدو، العضو باللجنة المحلية المنظمة للمونديال، إنه يشعر بـ«الخجل» من تنظيم المونديال، لذا فإنه «يعتزم دعم أيسيو نيفيس، المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية».
وردا على هذه التصريحات، أكدت رئيسة البرازيل ديلما روسيف «لا يجب علينا أن نشعر بالخجل ولا بعقدة النقص تجاه الأجنبي».
وضمت قائمة النجوم الذين تألقوا في المونديال قبل أن يوجهوا انتقادات للفيفا النجم الأرجنتيني مارادونا، حيث أكد أنه «شركة متعدية الجنسية»، وتسعى «لتناول الكعكعة بمفردها».
وقال مارادونا «سلطة الفيفا قبيحة»، «فإذا جنت أربعة مليارات دولار وحصل البطل على 35 (مليون)، فإن الفارق لا يمكن تصديقه. ويجب أن يعرف الناس ذلك».
وأبدى النجم الأرجنتيني اعتقاده بأن البرازيل «تتمتع بكل المقومات التي تجعل البطولة رائعة، ولكن لا ينبغي أن نتجاهل الناس»، وأضاف «أنا من أنصار ديلما، ولكن هناك عمال لقوا حتفهم خلال أعمال البناء، وهذا لم يكن من المفترض أن يحدث».
وفي هذا السياق، اتهم لاعب التنس السابق جوستافو كويرتن الحكومة «بعدم احترام المواطنين وعدم تنفيذ أعمال الانشاءات التي وعدت بها قبل المونديال»، واتهم الفيفا بـ«الحصول على كل الأرباح التي تدرها البطولة، دون أن تترك شيئا للبلد المضيف».
وبدوره قال الأديب كويلو: «لا يمكنني أن أتواجد داخل أحد الملاعب، وأنا أعرف ما يحدث خارجه في المستشفيات والتعليم»، وذلك خلال مقابلة مع صحيفة «أو جلوبو».
أرسل تعليقك