لندن ـ د.ب.أ
اعتبر النجم البرازيلي السابق زيكو أن منتخب بلاده سقط في أول عقبة حقيقية تعترض طريقه وذلك بعد هزيمته المذلة أمام ألمانيا 1-7 الثلاثاء في الدور نصف النهائي لمونديال 2014.
"تمكنت ألمانيا من تلقين البرازيل درسا في كرة القدم على ملعب مينيراو"، هذا ما قاله زيكو الذي دافع عن ألوان المنتخب البرازيلي في 71 مباراة بين 1976 و1987 وسجله له 48 هدفا، في مقال كتبه في صحيفة "ذي غارديان" البريطانية، مضيفا "هذه كانت حكاية المباراة الأولى في نصف نهائي كأس العالم ولا شيء نقوله سيغير الواقع. كل ما نأمله الآن أن نتعلم من هذه الهزيمة النكراء لمرة واحدة وأخيرة".
وتابع زيكو الذي لم يتمكن رغم موهبته واللاعبين الرائعين الذين لعبوا إلى جانبه في المنتخب من الوصول لأبعد من المركز الثالث في كأس العالم، "الموضوع أن الأمور كانت مكتوبة على الحائط واضحة: قبل أربعة أعوام في جنوب إفريقيا، كانت لدينا فكرة بان الكرة البرازيلية تعاني. ثم فشل سيليساو في وضع خطة بديلة للخروج من الحفرة أمام هولندا، وهذا كان مؤشرا واضحا على أننا أصبحنا متخلفين في هذه المسابقة".
وتابع "رغم ذلك، سمعت في الأعوام الأربعة الأخيرة وبشكل متكرر المقولة القديمة حول أن البرازيل تملك أفضل كرة قدم في العالم وبان كؤوس العالم الخمس التي توجنا بها هي دليل على تفوقنا، وبان لا حاجة للقلق. كل ذلك سقط في بيلو هوريزونتي. يجب علينا العودة إلى الأساسيات، تنفس الصعداء وتحليل ما حصل على أرضية الملعب وخارجها".
وأردف مدرب العراق السابق "تم التفوق على البرازيل من قبل فريق لعب بطريقة منظمة، وبدا جاهزا من البداية حتى النهاية. لا يمكنني الاقتناع بفكرة بان اللاعبين البرازيليين الذي يلعبون يوميا في أنديتهم ضمن أصعب البطولات في العالم، سينطفئون بهذه الطريقة. تم التفوق عليهم وإذلالهم".
وتابع "لا يمكننا القول أننا الأفضل في ما يفتقد منتخبنا الوطني 11 لاعبا يلعبون أساسيين في أنديتهم... حان الوقت لتغيير فلسفتنا. حان الوقت للبرازيل لكي تعترف بأنه يجب التغيير... لا يجب على البرازيليين الاعتقاد بان تاريخهم سيسمح لهم بإحراز الانتصارات... لقد أصبحت هذه الأيام خلفنا ولا شيء يجسد هذا الواقع أفضل من هذه الهزيمة النكراء التي تلقينها في كأس العالم التي حلموا بالفوز بها أمام جماهيرهم".
أرسل تعليقك