حكاية العالم الجاسوس الذي نقل أسرار القنبلة الذرية من الغرب إلى الشرق
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

حكاية العالم الجاسوس الذي نقل أسرار القنبلة الذرية من الغرب إلى الشرق

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - حكاية العالم الجاسوس الذي نقل أسرار القنبلة الذرية من الغرب إلى الشرق

كلاوس فوكس
واشنطن ـ الجزائر اليوم

في مثل هذا الوقت من سبتمبر عام 1949 أعلن الرئيس الأمريكي هاري ترومان في بيان مقتضب للشعب الأمريكي أن السوفييت فجروا قنبلتهم النووية الأولى، مشيرا إلى أن واشنطن لديها الدليل على إقدام السوفييت على ذلك قبل أسابيع.

ففي 3 سبتمبر عام 1949 رصد العلماء الأمريكيون نشاطا إشعاعيا من داخل الاتحاد السوفيتي لا يمكن أن يكون ناجما إلا عن تجربة نووية، ولدى إبلاغ ترومان بالأمر لم يصدق وطلب من مستشاريه العلميين والعسكريين تحري الأمر، وعندما تم التأكد من تلك المعلومات، واجه ترومان الأمة بأن السلاح النووي لم يعد حكرا على الولايات المتحدة.

ويقول التاريخ إنه في 29 أغسطس 1949، بات الاتحاد السوفييتي رسميا ثاني "دولة نووية" عندما فجر قنبلة بلوتونيوم معروفة باسم RDS-1 كأول أسلحته النووية.

وبحسب وثائق وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي أيه"، فإن التجربة السوفيتية فاجأت الحكومات الغربية، ولم يكن العملاء الأمريكيون يعتقدون أن السوفييت قادرون على إنتاج قنبلة نووية قبل عام 1953.

إذن كيف نجح السوفييت في الحصول على قنبلتهم النووية؟

إذا توجهت إلى محرك البحث غوغل وكتبت باللغة الإنجليزية هذا السؤال.. من هو العالم الذي نقل أسرار القنبلة النووية للسوفييت؟ ستأتيك الإجابة.. كلاوس فوكس.

فمن هو كلاوس فوكس؟

ولد كلاوس فوكس في 29 ديسمبر عام 1911 قرب فرانكفورت في ألمانيا لأب قس هو إيميل فوكس الذي بات من النشطاء المعادين للنازية وقد وضع في معسكر اعتقال لكنه نجا.

واعتنق كلاوس فوكس الشيوعية في مرحلة مبكرة من حياته وصار ناشطا هو الآخر في مناوئة النازية.

وبعد وصول هتلر إلى الحكم في ألمانيا هاجر إلى بريطانيا عام 1933 حيث أكمل تعليمه كفيزيائي ثم باشر أعمال تجسس في بريطانيا والولايات المتحدة بين عامي 1941و1950.

وكانت السلطات الألمانية قد أبلغت البريطانيين عام 1934 بخلفية فوكس الشيوعية إلا أن البريطانيين تجاهلوا ذلك باعتبار أن النازيين هم مصدر هذه المعلومات.

وقبل سبعين عاما وتحديدا عام 1950، تم اعتقال كلاوس فوكس للاشتباه في تجسسه لصالح الاتحاد السوفيتي.

وكان فوكس رئيسا لقسم الفيزياء النظرية في مؤسسة أبحاث الطاقة الذرية البريطانية في هارويل في ذلك الوقت.

وكان قد عمل في برنامج الطاقة الذرية في المملكة المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية، كما عمل أيضا في مشروع مانهاتن.

ولقد أصبح هذا العالم البريطاني الجنسية الألماني المولد أحد أشهر الجواسيس الذين تم القبض عليهم في المملكة المتحدة.

وتراوحت أنشطة فوكس التجسسية بين إلقاء المجلات على سياج حديقة كيدلينغتون إلى امرأة تحمل الاسم الرمزي "سونيا"، إلى نقل معلومات حيوية حول القنبلة الهيدروجينية أثناء عمله في مركز الأبحاث في لوس ألاموس.

لكن يقال إن فوكس أصيب بخيبة أمل من الشيوعية في السنوات التي سبقت اعتقاله، وتعرض للاضطراب الناتج عن خداعه الأصدقاء المقربين في هارويل.

"خيانة بشعة"

في اعترافه الذي أدلى به في مكتب الحرب في 27 يناير عام 1950، قال: "منذ مجيئي إلى هارويل التقيت بإنجليز من كل مشارب الحياة، وقد رأيت في كثير منهم صلابة عميقة الجذور تمكنهم من العيش بأسلوب حياة لائق، ولا أعرف من أين ينبع ذلك ولا أعتقد أنهم يتصنعونها، لكنه موجودة فيهم".

وفي محاكمته، أقر بالذنب في 4 جرائم بموجب قانون الأسرار الرسمية وحكم عليه بالسجن 14 عاما، قضى منها 9 سنوات وراء القضبان.

وقال القاضي بعد صدور الحكم: "لقد خنت كرم الضيافة والحماية التي قدمتها لك هذه الدولة بشكل بشع".

وشرح نيك هانس، مؤلف كتاب "هارويل-كشف شفرة إنيغما"، العمليات الحسابية المعقدة التي أجراها فوكس في هارويل خلال فترة الحرب العالمية الثانية لتمكين العلماء من إجراء تجاربهم.

وقال هانس:"كان كلاوس فوكس مسؤولا بشكل أساسي عن الأشخاص الذين يستخدمون آلات الحساب اليدوي كما توصلوا إلى خوارزميات، صيغ رياضية، تساعد في حل المشكلات".

وقال هانس:"كان هذا هو الجانب النظري، وكان الجانب العملي في ذلك هو وضع بعض الأرقام في المعادلات واستخراج الأرقام، وفي تلك الأيام كانت هناك أجهزة كمبيوتر ميكانيكية وكان عليك لف المقبض دائريا للأمام وللخلف وبعد عدة ساعات سيظهر رقم في السجل وكان هذا الرقم هو الحل".

النتائج

خلال هذه الفترة (أثناء الحرب العالمية الثانية) شارك العلماء في هارويل في تطوير القنبلة الذرية.

وكانت بريطانيا مهتمة بتأمين احتياجاتها المستقبلية من الطاقة، كما أرادت أيضا رادعها النووي المستقل من أجل أن تكون جزءا من مجلس الأمن في الأمم المتحدة بعد الحرب.

وعلى الرغم من أن فوكس كان معتادا على ثقافة العلماء الذين يشاركون نتائج اختباراتهم، وحقيقة أن الاتحاد السوفيتي كان حليفا في ذلك الوقت (أثناء الحرب العالمية الثانية)، إلا أن نيك هانس لا يشكك في خطورة جرائم فوكس.

وقال هانس:"لقد كان يخون عمل بلده الذي منحه بسخاء منصبا في هارويل ودفع له أجرا جيدا للغاية مقابل ذلك".

ومضى يقول:"لقد كان رجلا ذكيا وكان يعرف عواقب نقله للأسرار، لقد كان ذلك يعني إمكانية أن يحصل الروس على أسلحة نووية قبل الأمريكيين والبريطانيين، وربما أدى ذلك إلى حرب عالمية ثالثة، وكان الأمر سيصبح مأزقا كبيرا".

أهم عمليات التجسس

ويعتقد على نطاق واسع أن أهم عمليات التجسس التي قام بها قد تمت خلال الحرب العالمية الثانية، عندما كان يعمل على تطوير القنبلة الذرية في لوس ألاموس بنيو مكسيكو.

ووفقا لشهادته لاحقا في مكتب الحرب في لندن في عام 1950 وكما ورد في كتاب صدر عام 1987 بعنوان "كلاوس فوكس: الرجل الذي سرق القنبلة الذرية" لنورمان موس، قال فوكس:"عندما كنت علمت الغرض من العمل في لوس ألاموس قررت إبلاغ روسيا، وأجريت اتصالات من خلال عضو آخر في الحزب الشيوعي".

كما قال فوكس في إفادته أيضا: "في ذلك الوقت، كانت لدي ثقة كاملة في السياسة الروسية، وكنت أعتقد أن الحلفاء الغربيين سمحوا عمدا لروسيا وألمانيا بمحاربة بعضهما البعض حتى الموت. لذلك لم أتردد في إعطاء كل المعلومات التي لدي".

وقد كشفت وثائق سرية للاستخبارات البريطانية تم رفع النقاب عنها عام 2003 أنه نقل إلى مسؤولين سوفييت أسرار القنبلة النووية خلال اتصال تم في مدينة نيويورك عام 1943.

وهكذا لم يكن من قبيل المصادفة أن حملت قنبلة "RDS-1" السوفيتية شبها قويا بقنبلة "الرجل البدين" التي قصفت بها الولايات المتحدة مدينة ناغازاكي اليابانية في التاسع من أغسطس 1945.

لقد تسربت معلومات موسعة عن تصميم القنبلة إلى السوفييت من قلب "مشروع منهاتن" (الاسم الرمزي لبرنامج الأسلحة النووية بقيادة واشنطن بالتعاون مع بريطانيا وكندا).

وبعد إطلاق سراح فوكس من السجن عام 1959، هاجر إلى ألمانيا الشرقية حيث واصل مسيرته العلمية هناك حتى توفي عام 1988.

ويذكر أن كلاوس فوكس لم يكن وحده الذي عمل لحساب السوفييت في التجسس على مشروع منهاتن فقد كان هناك آخرون مثل العالم الأمريكي ثيودور هول وسافيل ساكس وجوليوس وإيثل روزنبرغ وغيرهم، ولكن فوكس كان الأبرز حيث تشير التقديرات إلى أن الأسرار التي نقلها إلى الاتحاد السوفيتي أعطته الصدارة لمدة عامين في سباق التسلح النووي.

وعلى مر العقود كانت قضية فوكس موضوع كتب وأعمال مسرحية وسينمائية.

رسائل مشفرة

ربما حاربت الولايات المتحدة إلى جانب الاتحاد السوفيتي ضد العدو نفسه في الحرب العالمية الثانية، لكن ذلك لم يمنع أبدا كلا من واشنطن وموسكو من التجسس إحداهما على الأخرى.

وواقِع الأمر أن مشروع أمريكا المكثف لمكافحة التجسس الذي كان يستهدف السوفييت، والمعروف باسم فينونا، بدأ أعماله في فبراير 1943.

وفي ديسمبر 1946، تمكن المتخصصون في فك الشفرات في أمريكا من فك شفرات اتصالات من وزارة الداخلية في الاتحاد السوفيتي.

وكشفت برقيات تم فك شفراتها عن وجود تجسس سوفيتي على مشروع منهاتن.

وبعد مواجهته بالمعلومات التي تم الحصول عليها من الرسائل المشفرة عام 1950، اعترف أولا لعشقيته في فندق بضاحية ريتشموند، ثم لمحققي الاستخبارات البريطانية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكاية العالم الجاسوس الذي نقل أسرار القنبلة الذرية من الغرب إلى الشرق حكاية العالم الجاسوس الذي نقل أسرار القنبلة الذرية من الغرب إلى الشرق



GMT 16:14 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

بعثة المنتخب المصري لكرة اليد تصل الغابون

GMT 23:05 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

مكياج عيون موضة ربيع 2021 من نوره بو عوض

GMT 13:08 2019 الخميس ,25 تموز / يوليو

ننشر أسماء ضحايا حادث "قطار الغربية"

GMT 16:44 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

حفصة النصر تُهاجم الإعلام السوري بسبب موقف شخصي

GMT 19:30 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

يحيى الشهري يوجه رسالة إلى الجماهير قبل مباراة اليابان

GMT 04:11 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثه تكشف علاقة شهر ميلادك بمهنتك

GMT 16:11 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

نادي الشباب السعودي يوقع عقوبة على عبد الله الخيبري

GMT 15:09 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

السنغالي جايا يستعد لبدء المهمة مع نادي الصفاء اللبناني

GMT 15:05 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبد الفتاح عسيري ينهي الجدل حول مستقبله مع الأهلي

GMT 10:32 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 21 مواطنًا من الضفة الغربية

GMT 21:40 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة إعداد تشيز كيك شوكولاتة المارس اللذيذة

GMT 02:29 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أطباء القلب يكتشفون فوائد جديدة لفيتامين "D"

GMT 16:24 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

صدمة في "The Voice Kids" التركي عقب وفاة مُشتركة بسبب "خطأ طبي"

GMT 21:02 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

مسؤولون سعوديون رفيعي المستوى متورطين في اغتيال خاشقجي

GMT 00:50 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حجب أغاني ألبوم “كل حياتي” لعمرو دياب من يوتيوب مصر

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

الأكسسوارات الشفافة أحدث موضة لخريف 2018
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria