واشنطن ـ الجزائر اليوم
فرضت بلجيكا الإثنين حظر تجول ليلاً، فيما جعلت سويسرا الكمامات إلزامية في الأماكن العامة المغلقة، في آخر التدابير التي اتخذتها حكومات أوروبية بمواجهة موجة عدوى ثانية وقوية لفيروس كورونا المستجدّ.
وأحصيت 250 ألف وفاة جراء الفيروس في أوروبا، لكن الأزمة المتصاعدة تتناقض مع الوضع في أستراليا أين خففت ملبورن ثاني أكبر مدن البلاد القيود الصارمة المفروضة والتي أبقت الملايين في بيوتهم أشهراً.
وسيتعيّن إغلاق المقاهي والمطاعم في بلجيكا بداية من اليوم الإثنين لشهر على الأقل، بعد أن تجاوزت هذه الدولة أخيراً عتبة 200 ألف إصابة، مقابل 100 ألف في 20 سبتمبر (أيلول).
وقال أنجيلو بوسي وهو مدير مطعم في بروكسل: "لا نشعر بأن أحداً يضعنا في الاعتبار وهذا يؤلمني. الجميع يتألم. إنه أمر مروع".
وكانت سويسرا من بين الدول القليلة التي نجت إلى حد كبير منذ ظهور الفيروس في أواخر العام الماضي واجتياحه العالم.
لكن العدوى تضاعفت في الدولة الغنية بجبال الألب خلال الأيام السبعة الماضية، ما أدى إلى فرض قيود جديدة تشمل أيضاً حظر التجمعات العامة لأكثر من 15 شخصاً.
وجاء في بيان حكومي، أنّ "الزيادة الحادة في عدد الإصابات في الأيام الأخيرة يشكل قلقاً. في الواقع، الأمر يهم جميع الفئات العمرية".
وفرضت فرنسا في مطلع الأسبوع حظر تجول ليلي في 9 مدن بينها باريس، ما أثر على 20 مليون شخص، فيما أعلنت السلطات تسجيل 32400 إصابة جديدة السبت.
وكانت إيطاليا آخر دولة تعلن قيوداً جديدة ليلة الأحد رداً على الموجة الثانية للعدوى، بعد أن كانت أول دولة عانت من تفشي الفيروس على نطاق واسع في أوروبا في وقت سابق من هذا العام.
وقال رئيس الوزراء جوزيبي كونتي: "ليس عندنا وقت نضيعه"، وفرض حظراً على الرياضات الجماعية للهواة، وإغلاقاً مبكراً للحانات والمطاعم.
وبدأت السلطات في أستراليا الإثنين إنهاء إغلاق من الأطول في العالم، وسُمح لسكان ملبورن البالغ عددهم 5 ملايين نسمة بمغادرة منازلهم لأكثر من ساعتين في اليوم للمرة الأولى منذ يوليو (تموز).
واندفع السكان للعودة إلى صالونات تصفيف الشعر، وملاعب الغولف التي أغلقت لأكثر من 100 يوم، رغم أن السلطات أمرت المطاعم ومعظم شركات بيع التجزئة الأخرى بالبقاء مغلقة حتى نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، على أقل تقدير مع مراقبة أعداد الحالات.
وقال دانييل أندروز رئيس وزراء ولاية فيكتوريا التي تضم ملبورن: "لا أفعل المحبوب، أفعل ما هو آمن لأننا لا نريد العودة إلى الوضع الحالي مرة أخرى".
ورفعت إسرائيل القيود التي منعت الناس من التنقل أكثر من كيلومتر واحد بعيداً عن منازلهم وشهدت أيضاً إغلاق رياض الأطفال، والشواطئ، والمتنزهات الوطنية.
والأحد، فتحت السعودية المسجد الحرام في مكة أمام المصلين للمرة الأولى منذ 7 أشهر، وزادت عدد المعتمرين إلى 15 ألفاً يومياً، مع تخفيف السلطات القيود المفروضة للحد من الجائحة.
وسمحت السلطات لـ 40 ألف مواطن ومقيم بدخول المسجد الحرام للصلاة، ولـ 15 ألفاً بأداء العمرة وسط تدابير صحية احترازية مكثفة.
وسيعقم المسجد الحرام عشر مرات يومياً، قبل دخول كل فوج وبعد خروجه منه. وسيمنع أيضاً الوصول إلى الكعبة والحجر الأسود.
وألقت الإجراءات الاحترازية غير المسبوقة بظلالها على فريضة الحج التي اقتصر أداؤها هذا العام على حوالى 10 آلاف حاج، جميعهم من داخل المملكة، في حين شهد العام الماضي أداء حوالى 2.5 مليون حاج الفريضة.
أرسل تعليقك