بيروت ـ الجزائر اليوم
عثر الدفاع المدني اللبناني على 4 جثث في المياه اللبنانية لمهاجرين غير شرعيين حاولوا الفرار مع العشرات على متن قارب إلى قبرص هذا الشهر، قبل أن يضلوا طريقهم وتعثر قوات اليونيفل على ناجين بينهم.
وعثرت وحدة من قوة الأمم المتّحدة الموقتة في جنوب لبنان يوم الإثنين الماضي على القارب وكان على متنه 36 شخصاً وآخر ميت في المياه الدولية قبالة الشواطئ اللبنانية، بينهم 25 سورياً، و8 لبنانيين، و3 من جنسيات أخرى حسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وروى ناجون وأقارب لهم قبل أيام لوكالة "فرانس برس"، أن طفلين توفيا في الرحلة بسبب الجوع والعطش ما دفع الركاب إلى رميهما في البحر، كما أقدم اثنان على السباحة لاستطلاع إمكانية العثور على وسيلة إنقاذ إلا أنهما لم يعودا.
وقال رئيس وحدة الإنقاذ البحري في الدفاع المدني سيمر يزبك لوكالة "فرانس برس": "انتشلنا إلى حد الآن 4 جثث للبنانيين، أحدهما طفل، وشاب هندي، وآخر سوري الجنسية".
وعثر على الجثث منذ الجمعة قبالة 4 مناطق متفرقة في شمال وجنوب لبنان.
وأشار يزبك إلى العثور على رسالة في ثياب الشاب الهندي حددت موقع القارب الذي ضلّ طريقه وأشارت إلى أن عدد الركاب 50 شخصاً، كما ذكرت أن طفلين توفوا بسبب نقص الغذاء.
وأكد استمرار البحث عن المفقودين في عداد الركاب.
وأعلن الجيش اللبناني السبت تكثيف قواته البحرية دورياتها داخل وخارج المياه الإقليمية اللبنانية وعلى طول الشاطئ.
ومنذ انكشاف مصير القارب، يحاول ركاب واقاربهم عبثاً التواصل مع المهرب، وهو أحد أبناء منطقة طرابلس، لكنه متوار عن الأنظار. ورفعت ضده ثلاث شكاوى أمام النيابة العامة التمييزية.
وأفاد مصدر عسكري وكالة "فرانس برس" السبت، بالقبض على شخص لعب دور الوسيط بين الركاب و"صاحب القارب".
وعلى وقع الانهيار الاقتصادي الأسوأ في تاريخ لبنان، تكررت محاولات الهجرة غير الشرعية.
واعترضت السلطات القبرصية 5 قوارب على الأقل أقلّت أكثر من 150 مهاجراً سورياً ولبنانياً، بينهم نساء وأطفال.
وبسبب الأزمة وتدهور سعر صرف الليرة، فقد السكان قدرتهم الشرائية في ظل ارتفاع جنوني لأسعار السلع على أنواعها. وخسر عشرات الآلاف وظائفهم أو جزءاً من مصادر دخلهم.
وفاقم انشار فيروس كورونا ثم الانفجار الكارثي بمرفأ بيروت في 4 أغسطس (آب) الماضي الوضع الاقتصادي سوءاً.
أرسل تعليقك