دمشق - الجزائر اليوم
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، تخريب وتدمير أكثر من 25 موقعًا أثريًا بشكل كامل، أثناء البحث عن اللقى الأثرية فيها، وذلك لاعتمادهم أشخاص يفتقرون للخبرة واستخدامهم أدوات ووسائل لا تتناسب مع هذه الأعمال الدقيقة، حيث يستخدم عناصر الفصائل الموالية لتركيا آليات حفر ثقيلة "جرافات" لاستخراج الدفائن.
وذكر المرصد في بيان له عبر موقعه الإلكتروني، أنه لا يزال أسد عين دارة البازلتي الموجود في معبد أثري بالقرب من قرية عين دارة مخفيًا بعد أن نقله عناصر الفصائل منذ أشهر.
يذكر أن معبد "عين دارة" يعتبر من أهم التلال الأثرية في سوريا، وهو من الأوابد الفريدة في بلاد الشام.
وطالت أعمال التخريب تلال جنديرس الأثرية، والمعابد، إضافة إلى سرقة صخور أثرية ولوحات فسيفسائية، حيث سرقوا لوحة فريدة من قرية درمش بريف عفرين، فيما تواصل تلك الفصائل برعاية المخابرات التركية أعمال الحفر والتنقيب وسرقة المعالم الأثرية.
وقالت مصادر، للمرصد، إن المخابرات التركية اعتقلت ضابط تركي في نقطة المسطومة بريف إدلب قبل أيام، كان يشارك برفقة مقاتلين سوريين بتهريب آثار سوريا نحو تركيا وبيعها هناك.
وتابعت المصادر أن عملية نقل الآثار كانت تتم عبر سيارة ترفيق تركية أثناء عمليات دخول وخروج الأرتال التركية.
وكان المرصد السوري، رصد خلال الأشهر الماضية، استمرار الفصائل الموالية لتركيا بأعمال التنقيب عن الآثار وحفر وتخريب المزارات الدينية بحثًا عن تحف أثرية في عفرين، حيث جرفت وحفرت بشكل عشوائي تل أرندة الأثري الواقع في في ريف عفرين الغربي.
وشهد مزار "شيخ حميد" في قرية قسطل جندو التابعة لناحية شران في ريف عفرين أعمال حفر وتخريب أيضًا، ويُعد من المعالم التاريخية لمنطقة عفرين، واتهم الأهالي عناصر الفصائل بالقيام بأعمال الحفر التخريبية بتسهيل من المخابرات التركية.
أرسل تعليقك