تستعيد صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، أكثر 18 موقفًا إثارة للجدل، ولحظات لا تنسى شهدتها مسابقة "يوروفيغن" على طول تاريخها الذي يقرب من 60 عامًا، وتعود أكبر مسابقة غنائية تشهدها أوروبا، السبت، بنسختها الـ60 في العاصمة النمساوية فيينا، بالرغم من الانتقادات والسخرية التي تطالها، وانقسام الآراء حولها بين حب واستياء.
وبدأت الصحيفة، بوصفها أنها مسابقة متواضعة للمواهب في مدينة لوغانو السويسرية مع مشاركة سبع دول فقط، ومع مرور العقود توسعت لتصبح أروع مسابقة غنائية أوروبية، وأثارت هذا العام جدلًا واسعًا بعد إدراج أستراليا ضمن قائمة الدول المشاركة في المسابقة، ولم تكن تلك المرة الأولى.
وطالت المسابقة الأوروبية عددًا من الاتهامات لفترة طويلة بدءً من حظر التصويت حتى سياسات المسابقة ذاتها، وأيضًا خلافات في شأن مشاركة دول مثل أذربيجان و"إسرائيل" التي لا تمت لأوروبا بأية صلة على الإطلاق، ويشير البعض أنّه على الرغم من مشاركة بريطانيا في تمويل المسابقة، وكونها أكثر الدول نجاحًا من الناحية الموسيقية في العالم؛ إلا أنها لم تفز بالمسابقة مدة 20 عامًا.
وتستعرض مجموعة من المشاهد التي لا تنسى في تاريخ المسابقة، بدءً من القبلات الطويلة حتى الرقص الذي كشف عن الملابس الداخلية، وعلى الرغم من كل ذلك لا تزال المسابقة تتمتع بشعبية جارفة.
1. القبلة الدنماركية مدة 11 ثانية في العام 1957:
تتمتع "يوروفيجن" بحظ وافر وتاريخ كبير من استعراض المشاهد الحميمة على مر الأعوام، وربما كان أولها وأكثرها صدمة في العام 1957، عندما تبادل المطربان الدنماركيان بيرث يلك وغوستاف وينكلر، مدة 11 ثانية، بعد الانتهاء من أداء أغنية "ذا شيب ويل بي ليفينغ توناينت" على المسرح، ولم يمنعهما من الاستمرار وقف تصفيق الجمهور.
2. فضيحة التلاعب بالأصوات لصالح المطرب البريطاني كليف ريتشارد في العام 1968:
وتعتبر من اللحظات التي لا تنسى عندما خسر ريتشارد في نهائيات المسابقة، أما المغني الإسباني ماسييل، بأغنية "لا لا لا" بفارق صوت واحد، وترك الدوافع السياسية للتلاعب بالأصوات، مذاقًا مرًا في الفم البريطاني على مدى أعوام، وألمحت الشائعات في ذلك الوقت أنّ الجنرال الاسبانية فرانسيسكو فرانكو، أرسلت مبعوثين لرشوة الدول المشاركة بعروض لشراء شبكاتهم التلفزيونية الناشئة.
وبغض النظر عن صحتها، تمكن كليف من بيع أكثر من 250 مليون اسطوانة مازالت تتمتع بشعبية حتى الآن، في حين أنّ ميسيل لا يزال مغنيًا؛ ولكن تراجعت نجوميته.
3. أغنية فريق "الأبا" السويدي "إلميغتي واتيرلوو" 1974:
ويعتبر فريق "الأبا" من أكثر الفائزين بجائزة "يوروفيجن" نجاحًا بعد فوزهم في برايتون، مع أغنية "واترلو"، وبعد الفوز، تمتعت الفرقة بشهرة واسعة في جميع أنحاء العالم، وفي العام 2005، حصلت على لقب أفضل لحن متأهل لمسابقة "يوروفيجن" على الإطلاق.
4. المطربة البريطانية أوليفيا نيوتن جورج، تقترب من الفوز في العام 1974:
تدخل أستراليا ضمن المسابقة الرسمية للمرة الأولى خلال هذا العام؛ ولكنها شاركت في المسابقة بطريقة ضمنية مستترة مرات عدة، لا سيما في العام 1974، حيث تراجعت المطربة البريطانيا أوليفيا للمركز الثاني بأغنيتها "لونغ لايف لاف" بعد أن فازت فرقة "الأبا" بالمركز الأول، وكانت النتائج مخيبة للآمال بالنسبة إلى بريطانيا.
5. النقاط الصفرية للمسابقة لم تنصف المطرب النرويجي جين تريغن:
يعرف أنّ نظام تسجيل النقاط في المسابقة الأوروبية لا يرحم، خصوصًا بالنسبة إلى أولئك الذين يقبعون في قاع القائمة، واختبر المتسابق النرويجي هذا الشعور في العام 1978، عندما أصبح أول مطرب يسجل التقاط الصفرية أو لم يحصل على تصويت.
ولم تحظ أغنيته "ميل آفتر ميل" بأي شعبية لدى الناخبين، وأصابه حالة من الخجل الشديد عندما تم الإعلان عن تصنيفه العالمي، ولم يسجل أي نقاط تذكر.
6. خلع الأزياء المثير للجدل لفرقة " باكز فيز" البريطانية 1981:
وتمكنت الفرقة البريطانية من الفوز بالمسابقة في العام 1981؛ ولكن في حين تصدرت الأغنية عناوين الصحف؛ إلا أنها سخرت من الأداء الغنائي الذي انطوى على تغيير الملابس بشكل فاضح، وتتكون الفرقة من شابين وفتاتين، عمل الشابين أثناء أداء عرض "ميكينغ يور مايند آب" بنزع التنانير عن زميلتيهما جاي استون وشيريل بيكر فيما أصبح يعرف الآن باسم "عادة رفع التنانير".
7. فوز "الإسرائيلية" المتحولة جنسيًا دانا إنترناشونال في العام 2008:
لم يكن من المتوقع أن تفوز "الإسرائيلية المتحولة" جنسيًا دانا بالمسابقة في العام 2008؛ ولكن منذ ذلك الحين أصبحت واحدة من أكثر الرموز شهرة للمسابقة الأوروبية الذي ساعد انتصارها على تقبل المتحولين جنسيًا بشكل أكبر، سواء داخل المسابقة أو خارجها.
8.استقبال بارد للثنائي الروسي "تي آي تي يو" في العام 2003:
عادة ما يحصل المشاركين في المسابقة على استقبال حار وبعض التصفيق حتى لو كانت أغانيهم سيئة؛ إلا أنّ الثنائي الروسي "تا آي تي يو" قوبل بصيحات استهجان واسعة من الجمهور بسبب إخفاقهما في أداء التمارين، وإهانتهما لمشاركين آخرين.
9. الثنائي البريطاني "جيمني" يحصلون على صفر في العام 2003:
وصل الثنائي البريطاني "جيمني" المكون من أخ وأخته إلى مستوى منخفض جدًا من الدرجات، وبذلك تكون أول مشاركة بريطانية تصل إلى صفر من نقاط المسابقة في العام 2003، بسبب أغنيتهم المروعة "كراي بيبي".
10. فشل تأهل البريطانية كاتي بريس إلى مستويات متقدمة بسبب حملها الشديد 2005:
فشلت البريطانية كاتي في التأهل إلى مستويات متقدمة في المسابقة، بعد أدائها وإطلالتها المروعة في العرض الغنائي ماقبل التصفيات "ميكينغ يور مايند آب" حيث بدت على كاتي علامات الحمل المتقدمة، وما زاد الطين بلة، ارتداءها لبدلة "لاتكس" وردية ملتصقة بالجسم، جعل شكلها يبدو بشعًا، وفي العام 2005.
11. الفوز الصادم لفرقة "لوردي" غريبة الأطوار في العام 2006:
تمكنت الفرقة الفنلندية التي تقدم أغاني "الميتال" و"الروك"، من إثارة ضجة واسعة في العام 2006، بعد فوزهم بالمسابقة الأوروبية، ويذكر أنّ إطلالات الفرقة الرباعية تبدو مثل الأشباح المرعبة التي تظهر في الفيلم الشهير "لورد أوف ذا رينغز".
12. الخلط بين اسمي سيندي وسكوتش لتقديم المسابقة في بريطانيا 2007:
على الرغم من تمتع المذيع الإيرلندي تيري ووغان، بشعبية جارفة طوال عمله مدة 37 عامًا في تقديم المسابقة النهائية لـ"يوروفيغن"؛ إلا أنّه لا يحظى بسجل نظيف بشكل كامل، وأخطأ ووغان في نطق الاسم الصحيح، للمطرب الذي يمثل بريطانيا في المسابقة الأوروبية، في العام 2007، وتسببت ذلته الشهيرة في تأهل الشخص الخطأ للمسابقة.
وبالرغم من أنّ شريكه فيارين كوتون، أعلنت الاسم بشكل صحيح سكوتش؛ إلا أنّ ووغان صاح قائلًا سيندي مما ترك الجمهور في حيرة من أمره.
13. منع الأوكرانية فيركا سيردوشكا من تقديم العروض في مسابقة 2007:
على الرغم من شعبيتها الجارفة، لم تتمكن الأوكرانية فيركا، من الدخول إلى منافسات المسابقة، في العام 2007 التي تشتهر بإطلالتها الغريبة من ورق الألمونيوم ورقصها الأغرب على موسيقى "لاشا تومباي"؛ إلا أنّ عشاق الموسيقى الروسيين لديهم رأي آخر، فمنعوها من تقديم عروضها مدة في العام كامل.
14. دخول الدمية داستين ذا تركي الى المسابقة 2008:
تتمتع أيرلندا بتاريخ حافل في مسابقة "اليوروفيغن"، فتمكنت من الفوز باللقب سبع مرات، وربما كان أكثر المشاركات الإيرلندية غرابة كانت مشاركة الدمية داستين تركي في العام 2008، وتمكنت من دخول المسابقة بأغنية "إيرلندا دوزي"؛ إلا أنها فشلت في تأمين النقاط الكافية للتقدم إلى النهائيات وحصلت على المركز الـ15.
15. منع دخول دولة جورجيا المسابقة بسبب الخلافات السياسية:
لا تخلو المسابقة الأوروبية من الخلافات السياسية، ففي العام 2009 تدخل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بطرد الفريق الجورجي "ستيفان آند ثري جي"وأغنيته "دونت واننا بوت إن"؛ لأن المسابقة نظمت في العاصمة الروسية موسكو.
16.قبلة الفتاتين المثليتين الإيرلندتين 2012:
أثارت المغنية الفنلندية كريستا سيغفريدز، جدلًا واسعًا في العام 2012، بعد تقبيلها لصديقتها أثناء أدائها أغنية "ماري مي" احتجاجًا على حظر بلادها للزواج مثلي الجنس، في حين كان الفائزون في وقت مبكر يميلون إلى الذهاب إلى التمتع مع النجوم، في الأعوام الأخيرة كانت النجاحات "يوروفيغن" الأقصى وعدد قليل من بينهم.
17. خروج "لورين" من المسابقة الرسمية هذا العام بعد تحقيق نجاح ساحق في 2012:
على الرغم من أنّ المغنية السويدية لورين، تمكنت من الحصول على اللقب في العام 2012، وتصدر أغنياتها مراكز متقدمة في سباقات الأغاني في 17 دولة؛ إلا أنها فشلت في الدخول الى المسابقة هذا العام، بالرغم من إطلاقها عددًا من الألبومات مثل "بابيرلايت"، ومنذ ذلك الحين، ذهبت إلى إطلاق سراح ألبومات عدة، ومن المقرر أن يخرج أحدثها هذا العام.
18. فوز النمساوية الملتحية باللقب 2014:
كان إعلان النمسا باختيار كونشيتا وورست لتمثيلها في مسابقة الأغنية الأوروبية، مثيرًا للدهشة؛ إلا أنّ أداءها الصوتي الذي لا تشوبه شائبة مكّنها من جذب الأصوات من الدول التي تمنع نشاط المدافعين عن حقوق المثليين، واستطاعت الفوز باللقب ومنذ ذلك الحين أصبحت رمزًا للتسامح والحرية في الاتحاد الأوروبي.
أرسل تعليقك