شيماء حمدى - العرب اليوم
تحدت نفسها بألا تكون تجسيدا واحدا للمرأة فى أدوارها، بل اختارت أن تشكل أدوارا متنوعة للمرأة، فمارلين مونرو السينما المصرية ألهمت الكثير من نساء عصرها وجيلها من خلال أفلامها، بعضها منحت من خلالها القوة وأخرى منحت الحب وغيرها ضحت من أجل الدفاع عن الحق فى الحياة، أو الشعور بأمومتها، هى هند رستم التى يحل اليوم ذكرى رحيلها.
ولدت هند رستم 12 نوفمبر1931من أصول تركية، وكان والدها يعمل ضابط شرطة، فوصولها لقمة النجومية لم يأت من فراغ بل بتعب وهو ما ظهر بصعودها السلم من درجته الأولى، فظهرت كومبارس فى أغنية “اتمخطرى ياخيل” مع ليلى مراد فى فيلم غزل البنات عام 1949.
اهتمت هند رستم بأن تجسد دور المرأة اتى تضحى بحبها من اجل مستقبل حبيبها فخرجت من الجنة لتسكن ألم الحب ، فى فيلم الخروج من الجنة مع فريد الأطرش.
هنومة، هو الدور الذى جسدته هند رستم فى فيلم باب الحديد، الفتاة التى تجرى على لقمة عيشها بالحلال بالرغم من سطوة المجتمع عليها ومطارداتها فى رزقها، والفيلم إنتاج عام 1958 ومن إخراج يوسف شاهين، شارك الفيلم فى مهرجان برلين السينمائي الثامن، واختياره من قبل مصر للتنافس على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية ولكنه لم يترشح، ويعد أول فيلم عربى وإفريقى يطرح للتأهل لجائزة الأوسكار، تم تصنيفه في المركز الرابع ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية.
المعلمة توحة:
شخصية توحة المعلمة التى جمعت بين الجمال والأنوثة والذكاء والمال أيضا وهو ما جعل قوتها تتحدى بها الرجال، لكن يظهر ضعفها عندما تحب.
اختارت هند رستم خطا مختلفا فى افلامها وتنوعت فيه لتصل للزهد فى بعض أدوارها مثل شفيقة القبطية والراهبة.
قررت أن تعيش كإمرأة على الهامش وتقوم بدور الخادمة حتى تكون بجوار ابنها الذى فقدته من عشرين سنة، لتغلب عليها غريزة الأمومة مقابل التنازل عن كرامتها وحياتها الطبيعية.
أرسل تعليقك