القاهرة - العرب اليوم
نعى الفنان خالد أبو النجا منذ قليل شقيقته الكبرى "سلوى" عبر حسابه على Twitter، بنشره لصورة لها.
وتوفيت سلوى أبو النجا الإثنين 20 يوليو الجاري، إثر اختناقها من حريق شبّ في منزلها، بسبب تواجدها فيه من أجل إنقاذ قططها، بحسب تحقيقات نيابة قصر النيل.
كما رثى خالد أبو النجا شقيقته سلوى بهذه الكلمات عبر مدونته الشخصية على الإنترنت: "سلوى أختي أجمل بنت في مصر، البقية في حياتكم كنت في مطار اليونان لما كلمني طارق أخويا وقال لي الحق يا خالد سلوى يا خالد سلوى أختنا خطفها حريق النهاردة لما رجعت بنفسها داخل الحريق بيقولوا في محاولة عشان تنقذ قططها".
وتابع: "كإنه امبارح لما كنت "دودي" أخوها الصغنن اللي كانت سلوي بتجيبه يتفرج على تدريباتها أو ماتشاتها في الباسكت والهاندبول في نادي هليوبوليس أو تاخده معاها مع الفريق في سفريات حول العالم كنت أخوها الصغنن اللي ماحدش يعرفه وكنت باسمع كل التعليقات اللي بتحسدها علي جمالها وحبها والتزامها الرياضي دايما فخور بيها زي كل اخواتي الكبار كلهم فخور بيهم كلهم رياضيين كلهم جمال كلهم يشرفوا مصر كلها وغالبا كانوا السبب إن أنا كمان حبيت أكون زيهم سلوي أبوالنجا بطلة الهاندبول والباسكيت أجمل واحدة شفتها في حياتي اتخطفت".
وأردف خالد أبو النجا: "مش بس الموت اللي بيخطف، الاكتئاب بيخطف، بيخطف عشان الناس بتخذلنا فبنوصل لدرجة إن مافيش بكرة نصحى له الحزن بيخطف الحزن بيخطف عشان بنحب ناس بيتغيروا وبيبقوا ناس تانيين! الحزن بيخطف عشان بيحبنا ناس زي ما كنا في يوم بس احنا بنتغير وبنكبر و ماحناش زي ما احنا اللي حبوهم! الندم بيخطف، الندم علي قرارات في حياتنا لو ماتصالحناش معاها بيخطفنا، الثورة بتخطف وبتتخطف، واللي بيخطفوها بيحاولوا يخطفونا باسم الدين مرة وباسم العسكر مرة حياتنا بتتخطف مننا بالتدريج، كده في لحظة… كل الوقت… كل العمر.. كله بيخلص!".
وعن تفاصيل الحادث يقول خالد أبو النجا: "حريق في بلكون الشقة يوم 20 يوليو 2015 الساعه 4 العصر تقريبا، نجلا وسلوى لما اكتشفوا الحريق وحاولوا السيطرة عليه فتحوا باب ليمتد الحريق للشقة كلها للأسف، وبعد ما تنقذ سلوى و نجلا، لكن ترجع سلوى للحريق باين عشان تنقذ قططها فتختنق سلوي من دخان الحريق مع القطط".
واعتبر خالد أبو النجا أن ما تسبب في وفاة شقيقته سلوى هو أكبر من الاختناق قائلا: "مش بس الاختناق اللي خطف سلوى، ولا بس القطط، ولا بس الاكتئاب، ولا بس الندم، ولا بس الحزن، ولا بس الثورة، ولا بس الدين والعسكر اللي خطف سلوى مننا كلنا، غالبا الخوف! الخوف علي القطط اللي بقت أهلها الخوف من بكرة بلا أمل الخوف من الناس اللي بلا قلب الخوف والتخويف من مجرمين الدين والعسكر".
واختتم خالد أبو النجا رثاؤه لشقيقته: "سلوى أختي سامعها بتقول يا دودي ماتزعلوش أنا باحبك يا دودي، باحبكم كلكم القطط ونجلا وسيوفه وطروقة وهشومة وسمسمه وكوووولكم.. وبطل موضوع الخطف ده يا ولد، أنا مع مامي وهانبعت لكم من الجنه حضن وبوسة كل يوم بدل الصور اللي كنت بابعتها لكم كل يوم وادوشكم بيها، بس عندك حق يا دقدق مش قادرة أقول هتوحشوني عشان كنتم واحشيني أصلا خلوا بالكوا من بعض مالكوش غير بعض مامي قالتها واديني أنا كمان أهو باقولها.. باحبكوا".
وتم تشييع جنازة شقيقة خالد أبو النجا عصر الثلاثاء 21 يوليو من مسجد عمر بن عبد العزيز في مصر الجديدة.
أرسل تعليقك