القاهرة - العرب اليوم
تعاني بعض الأمهات من جرأة طفلها الصغير واندفاعه، خاصة في التعامل مع الغرباء، سواء من خلال سلوكياته، أو طريقة التحدث والألفاظ التي يستخدمها، مما يسبب لها حرجا شديدا، الأمر الذي يدفع بعض الأمهات إلى تجنب الوجود في التجمعات، وأحيانًا تضطر إلى التعامل بعنف مع طفلها.
وتشير الخبيرة النفسية سهام حسن إلى أن الجرأة عند الأطفال ليست سلوكا سلبيا، بل إنه دليل على شخصية قيادية اجتماعية، ولكن قد يحتاج الأمر إلى بعض التهذيب فقط، والتوجيه، وهو ما توضحه لكل أم في السطور التالية.
عندما يختلف طفلك معكِ في الرأي لا تقهريه؛ ولكن لتعلمينه أدب الاختلاف، حيث التحدث بالأسلوب المناسب وفي الوقت المناسب، وكوني قدوة له في ذلك. هناك مناقشات أو موضوعات لا يصح أن يسمعها الأطفال أو يشاركوا فيها لأنها لا تناسب سنهم، مثلًا كأمور جنسية أو مشكلات زوجية، فاحرصي على عدم وجوده خلال التحدث فيها.
إذا فوجئت أن ابنك يفشى سرًا أو يقول أمرا خاصا أمام الناس، فإياكِ وإحراجه أمامهم، ولكن يمكنك تغيير الموضوع، ثم معاتبته على انفراد، ومناقشته بهدوء، ولتفهميه معنى "السر". أحسني الظن دائما بأبنائك، فربما لا يعرف طفلك أن ما يفعله خطأ، ودورك أن تفهميه وتوجهينه.
إذا كانت العلاقة بينك وبين ابنك قائمة على الاحترام والتفاهم، فلن يتعمد مضايقتك وإحراجك أمام الناس ولن يعاندك طوال الوقت، وسيكون متفهمًا لكِ عندما تطلبين منه الكف عن فعل معين أو القيام لأن هذه جلسة كبار، هذا ليس معناه أنه سيفعل الصواب دائمًا، أو سيكون مطيعًا أو متفهمًا طوال الوقت ولكنني أتحدث عن السمات العامة للعلاقة.
الحب هو الأساس الصحيح والمتين لأي علاقة، قد يتعمد ابنك مضايقتك إذا كان لا يشعر منكِ بالاحترام، أو إذا كان لا يلقى في الأسرة ما يحتاجه من حب واهتمام فيلجأ إلى انتزاعهما بأي طريقة حتى لو كانت سلوكًا خاطئا.
ربما تشير جرأة ابنك إلى شخصية قيادية وملكات في الحوار، ودورك هو توظيف هذه المهارات بالشكل الصحيح من خلال تحميله مسئوليات تناسب سنه، والاشتراك له في أنشطة تلائم ميوله.
أرسل تعليقك