دبي - رفيف الخليل
يعد البهاق من المشاكل الجلدية شديدة التأثير على مظهر الجلد الخارجي، وعلى الرغم من أنه مرض غير معدٍّ، وليس له مضاعفات صحية، لكن يحدث أن يتعرض المصابون به لعزلة مجتمعية قد تفقدهم الكثير من الفرص في الحياة، وفي هذا المجال حققت دولة الإمارات إنجازاً حديثاً عبر أحد أبنائها الأطباء بتطوير تقنية لعلاج مرض البهاق عبر «الإبر الجلدية الجراحية»، بعد عمليات بحث ودراسة عميقة استغرقت 4 سنوات قام بها د. صالح بن شيخان، استشاري أمراض جلدية وتناسلية، ونشرت المجلة الرسمية لجمعية الأطباء الجلديين البريطانيين «سي أي دي» دراسة علمية للدكتور صالح بن شيخان تحدث فيها عن هذا الإنجاز.
صالح بن شيخان
تقدم نوعي
تمثل هذه التقنية أملاً كبيراً لعلاج مرضى البهاق في الدولة، ويضيف: تعتمد هذه التقنية على سحب خلايا جلدية سليمة عن طريق الوخز بالإبر إلى المنطقة المصابة من الجلد، بحيث تتحرك وتتدافع إلى أن تجتمع من كل الجهات على حسب حجم بقعة البرص، ومن ثم تخضع لأشعة الليزر ومع الوقت تتكاثر الخلايا الصبغية السليمة ويزداد عددها شيئاً فشيئاً إلى أن يعود لون الجلد الأصلي، وتعتمد مدة العلاج حسب حالة المريض، لكن في الأغلب تستغرق من 6 إلى 10 شهور.
مراحل العلاج
ولا يزال هذا المرض يحاط بكثير من علامات الاستفهام لدى الناس، أسبابه وطرق علاجه وإمكانية تجدده، وهل هو معدٍ أم لا؟. ويتحدث د. صالح بن شيخان عن مرحلة العلاج التي يجب أن تمر بثلاث مراحل ويقول: «العامل الأساسي في العلاج هو تعزيز الجهاز المناعي للجسم عبر الالتزام بالأكلات الصحية والمفيدة، وثانياً لابد أن يتحلى المصاب بطاقة إيجابية محفزة تبعده عن الاكتئاب، وأخيراً إن احتاجت الحالة لتقنية الإبر الجراحية».
مرض غامض
وإلى الآن لم يتوصل الطب إلى تحديد السبب الرئيس لمرض البهاق أو البرص، ويرجع د. صالح شيخان أن خلل المناعة يعد من أبرز الأسباب المؤدية للمرض، وقد يتعرض المصاب لصدمة مفاجئة مثل حرق أو سقوط أو غيرهما من العوامل التي تتسبب في كثير من الحالات إلى الإصابة.
أرسل تعليقك