روما - أ ش أ
لجأ فريق من العلماء إلى استخدام تقنية رائدة جديدة تعمل على تقوية الأعصاب المسؤولة عن آلام الأعصاب باستخدام ضوء الأشعة تحت الحمراء، فيما يمكن أن تساعد النتائج المتوصل إليها على تطوير الإغاثة الفعالة في محاربة الألم المزمن الذي يصعب علاجه، وينجم ألم الأعصاب عن حدوث أضرار أو مرض في جزء من أجزاء الجهاز العصبي .
وتختلف الأعراض الدقيقة للألم من شخص إلى آخر، وهي تتراوح ما بين الألم الخفيف إلى الشديد، وفى بعض الأفراد، يمكن للنسيج الخفيف المغلف للجهاز العصبي أن يسبب انزعاجا كبيرا ، بينما في حالات الأخرى، يمكن أن يؤدى تحريك شعرة واحدة إلى الشعور بألم مبرح.
وأكد العلماء أن الأكثر شيوعا هو أن المرضى الذين يعانون من آلام الأعصاب سيديرون أعراضهم باستخدام العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهاب أو العقاقير ذات القاعدة الأفيونية أو الأدوية المضادة للصرع، إلا أن كل هذه الآثار لها آثار جانبية سلبية بل والبعض منها قد لا يكون فعالا مع البعض، ومن المعروف أن المواد الأفيونية تحمل مخاطر كبيرة للإدمان.
وقد ركزت الجهود البحثية السابقة على العلاجات المحتملة على استهداف جزيئات محددة تشارك في مسارات الألم، وعلى الرغم من أنه كان هناك بعض التقدم إلا أن هذا النهج لم يظهر بعد. ويبدو أن السبب هو أنه عندما تحجب واحد أو اثنين من الجزيئات التي تولد الألم ، ينتقل الآخرون ويأخذون مكانهم.
وقام باحثون من مختبر البيولوجيا الجزيئية الأوروبي في روما - في هذه الدراسة - بتصميم نهج مبتكر لعلاج لألم الأعصاب بواسطة الأشعة تحت الحمراء، نشرت نتائجه في عدد أبريل من مجلة (نيتشر كوميونيكيشنز) الطبية، وقام الباحثون بتحديد مجموعة فرعية من الخلايا العصبية المسؤولة عن الإحساس بالألم وركزوا جهودهم على تهدئة الخلايا المريضة .
وتوصل الباحثون إلى أن مجموعة من الخلايا العصبية الحسية التي تعبر عن مستقبل يسمى (التروبوميوزين)، مسؤول عن توليد مستويات غير متناسبة من الألم، وللتأثير على هذه الأعصاب، صمم الفريق مادة كيميائية حساسة للضوء ترتبط تحديدا بمستقبلات (التروبوميوزين) وقاموا بحقن هذه المادة الكيميائية في جلد الفئران المصابة بألم في الأعصاب.
وبمجرد ربط المادة الكيميائية بالمستقبلات، لوحظ فعاليتها في تخفيف حدة ألم الأعصاب بصورة كبيرة، والأهم من ذلك، كان العلاج فعالا لعدة أسابيع .
أرسل تعليقك