موسكو ـ العرب اليوم
انتقدت العداءة الروسية أناستاسيا بازديروفا الطريقة التي تستخدمها "وادا" للتحقيق حول تعاطي الرياضيين الروس للمنشطات من خلال برنامج جديد يعرض على قناة "إي أر دي" الألمانية.
وتستعد القناة، التي نشرت عام 2014 فليما حول تعاطي المنشطات في الرياضة الروسية، لبث برنامج جديد حول نفس القضية.
واستباقا لهذا البث قررت اللاعبة الروسية أناستاسيا (24 عاما) كسر الصمت والحديث لـ RT عن نفس الموضوع
وقالت أناستاسيا "تلقيت اتصالا من أحد الصحفيين الألمان وذكر لي أنه يجري تحقيقا صحفيا، وسألني عدة أسئلة تتعلق بالمنشطات".
وتابعت القول "بصراحة أنا سئمت من هذه التحقيقات المزيفة حول رياضيينا، لقد قررت في البداية عدم الرد على أسئلته، ولكن بعد ذلك فكرت أنه سيكون من الخطأ عدم الرد، لأنه ربما سيتم تفسير صمتي بمثابة الاعتراف بالذنب".
وأوضحت " لا أحد يحاول الاستماع إلى الجانب الآخر من القصة، مضيفة أنها لاتزال تشعر بالقلق من النسخة الأخيرة من الفيلم التي ستعرض خلال أيام، خاصة وأنه ربما يقومون بتزوير الحقائق، وتحريف تصريحاتي".
وأضافت: " في بطولة أوروبا لألعاب القوى عام 2015 التي استضافتها براغ، كانت هناك محاولة لقفل باب غرفة مع ثلاثة أشخاص قالوا إنهم تابعين لوكالة المنشطات "وادا".. وبصراحة أنا لا أعلم إن كانوا تابعين للوكالة حينها أو من المتقاعدين، سألتهم عدة مرات من أجل التعريف عن أنفسهم، ولكنهم رفضوا ذلك، بعد ذلك حاولوا التحقيق معي باستخدام القوة البدنية وبصراحة لم يكن لدي أدنى فكرة ماذا يريدون، ولماذا استخدموا هذه الأساليب وما الذي دفعهم للقيام بمثل هذه التصرفات حينها".
تجدر الإشارة إلى أن عددا من الاتحادات الرياضية الدولية فرضت حظرا على مشاركة مجموعة من الرياضيين الروس في الألعاب الأولمبية التي أقيمت بريو دي جانيرو في الفترة بين الـ5 و الـ21 أغسطس/آب الماضي بعد صدور تقرير أعده المحامي الكندي ريتشارد ماكلارين، اتهم فيه روسيا بالإشراف على برنامج للتلاعب بنظام المنشطات في أولمبياد سوتشي الشتوي 2014 وبطولة العالم لألعاب القوى في موسكو 2013، ونفت الجهات الروسية المعنية هذه الاتهامات بشكل قاطع.
من جهتها، اتخذت اللجنة البارالمبية الدولية في 7 أغسطس/آب الماضي قرارا باستبعاد الرياضيين الروس من المشاركة في بارالمبياد ريو دي جانيرو 2016، التي أقيمت خلال الفترة من 7 إلى 18 سبتمبر/أيلول الجاري، بعد أن قدم تقرير ماكلارين معلومات عن 35 اختبارا للكشف عن المنشطات إيجابيا في مجال الرياضة البارالمبية الروسية، التي اختفت في الفترة بين العامين (2012 و 2015).
هذا واهتزت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات مؤخرا على وقع فضيحة من العيار الثقيل، بعدما نشرت مجموعة الهاكرز "Fancy Bear" بيانات حصلت عليها بعد اختراق قاعدة بيانات "وادا"، وتثبت أن الوكالة سمحت لعدة رياضيين بتعاطي المنشطات، وكان من أبرزهم الشقيقتان الأمريكيان ويليامز ولاعب التنس الإسباني رافائيل ندال.
أرسل تعليقك