الجزائر - الجزائر اليوم
قاطع لاعبو اتحاد عنابة الحصة التدريبية لصبيحة أمس، وقرروا الدخول في إضراب مفتوح، تعبيرا منهم عن استيائهم من الوضع السائد داخل الفريق، خاصة وأنهم لم يحصلوا على شطر من مستحقاتهم المالية العالقة، والمتمثلة أساسا في رواتب شهرين، وكذا منحتي الفوز على كل من اتحاد الحراش وجمعية الخروب.
وحضر اللاعبون أمس إلى الملعب، لكنهم رفضوا إجراء الحصة التدريبية، حيث أخبروا المدرب كمال مواسة بموقفهم، بعدما كانوا قد أشعروه بالإضراب مع استئناف التدريبات مطلع هذا الأسبوع، لأن الطاقم الفني كان قد منح التشكيلة فترة راحة دامت أسبوعا، مباشرة عقب مباراة الدور 16 لمنافسة كأس الجزائر أمام شباب حي موسى، وهي المهلة التي حاول من خلالها مواسة، إعطاء الوقت الكافي للجنة المسيرة بقيادة الرئيس كروم، للحسم في إشكالية المستحقات العالقة للاعبين، إلا أن دار لقمان ظلت على حالها، واستئناف التدريبات كانت على وقع جملة من المطالب، ليكون خيار الإضراب الحل الذي لجأ إليه كامل التعداد، في غياب أي مؤشر يوحي بتسديد المستحقات العالقة، في أسرع وقت ممكن.
هذا الموقف جعل رئيس النادي محمد الهادي كروم يخرج عن صمته، حيث أعرب عن تذمره الكبير من خرجة اللاعبين، واعتبر مقاطعتهم للحصة التدريبية خطوة لا يمكن السكوت عليها، لأننا ـ كما قال ـ « لم نقصّر كثيرا تجاه العناصر التي تعاقدنا معها، بدليل أننا كنا قد بادرنا إلى منح كل لاعب رواتب 3 أشهر، في وقت لاعبون في أندية من الرابطة المحترفة الأولى، مازالوا لم يحصلوا على أي سنتيم من مستحقاتهم، والغريب في الأمر أن رفض التدرب كان في مرحلة جد حساسة، لأننا بصدد التحضير للنصف الثاني من الموسم، على أمل النجاح في تأدية مشوار مقبول، غير أن الخرجة المفاجئة للاعبين أخلطت كل حساباتنا، فأصبحنا نسعى لاحتواء الأزمة الداخلية، عوض العمل على تهيئة الأجواء الكفيلة بتحسين وضعية الفريق في مرحلة العودة».
إلى ذلك، اعتبر كروم مقاطعة اللاعبين للتدريبات بصورة جماعية سلوكا غير حضاري، يتنافى والاحترافية في التعامل، لأن العلاقة ـ على حد تصريحه ـ « بين اللاعبين والنادي تبقى مربوطة بعقد إداري، يحدد حقوق وواجبات كل طرف، بصرف النظر عن طمأنة كل لاعب على مستحقاته بإيداع نسخة من العقد لدى الرابطة المحترفة، وعليه فإنني تساءلت عن المغزى من الإضراب الذي شنه اللاعبون في هذه الفترة، رغم أن بعض العناصر لم تقدم ما كنا ننتظره منها، ومن حقنا كمسؤولين على إدارة شؤون الفريق مطالبة أي لاعب بما قدمه للفريق منذ بداية الموسم الجاري، ومقارنة ذلك بالمستحقات المالية التي تحصل عليها».
وذهب كروم إلى أبعد من ذلك عندما أبدى في معرض حديثه، استعداده لتسريح أي عنصر لا يرغب في البقاء ضمن تعداد اتحاد عنابة، أو يملي ـ كما استطرد ـ « شروطه المقترنة بالجانب المادي لمواصلة مشواره مع الفريق، لأنني لست مستعدا للرضوخ لتهديدات أي لاعب مهما كان وزنه في التشكيلة، والجميع على دراية بالوضعية الراهنة، لأن الحساب البنكي يتواجد تحت رحمة التجميد، تنفيذا لحكم قضائي كان قد صدر لفائدة الحارس السابق بن مالك، بقيمة 420 مليون سنتيم، والديون المقيدة لدى غرفة المنازعات تقارب 3,2 مليار سنتيم، فضلا عن عدم الحسم في الإشكال الإداري، الناتج بالأساس عن علاقة النادي الهاوي بالشركة الرياضية، خاصة فيما يتعلق بالتسيير المالي، وهي عوامل من الضروري أخذها في الحسبان».
وختم كروم حديثه بالتأكيد على أنه سيتعامل بصرامة كبيرة مع اللاعبين، حتى لو اقتضى الأمر مواصلة الموسم بعناصر من الفريق الرديف، وأوضح بأنه لا يعترف بمقاطعة اللاعبين للتدريبات، وقرر الاستعانة بمحضر قضائي في كل حصة لتسجيل غياب أي عنصر، وتطبيق الإجراءات العقابية المنصوص عليها في القانون الداخلي، على أن ترفق محاضر المعاينة بملفات، ستودعها إدارة النادي لدى غرفة المنازعات.
قد يهمك أيضًا:
مانشستر سيتي يستعيد لاعبه الإسباني ديفيد سيلفا قبل مواجهة ليستر
ضغط كلوب وأزمة إيمري الأبرز في الصحف البريطانية
أرسل تعليقك