بطموح الشباب وحماسة اللاعب الواعد، رفض مدافع منتخب النيجر شيخ عومار دودو، تصنيف منتخب بلده كحلقة ضعيفة في المجموعة الأولى لتصفيات مونديال قطر، التي تضم المنتخب الوطني وجيبوتي وبوركينافاسو، وقال اللاعب المحترف في بلجيكا، أنه ورفاقه يملكون شيئا قد يكون مفاجأة هذه المجموعة، رغم ثنائه الكبير على المنتخب الوطني ونجومه، حتى أنه لخص رأيه في أشبال بلماضي، بالقول :"يكفيهم أنهم أبطال إفريقيا".
وقال شيخ عومار دودو : أعتقد بأنها مجموعة مثيرة للغاية، على عكس ما يعتقده البعض، ولو أن المرشح الأبرز فيها يبقى المنتخب الجزائري، نظير مكانته الحالية على المستوى القاري، غير أننا لن نكون لقمة سائغة لبقية المنافسين، وسنقدم كل ما نملك من أجل تحقيق المفاجأة، لقد تعاهدنا بعد سحب القرعة بأن نتعامل مع كافة اللقاءات بمحمل الجد، وأن لا نترك أي مجال للخطأ.
سنكون أمام تحد من نوع خاص، عندما نواجه أبطال إفريقيا بأرضية ميداننا بالعاصمة نيامي، وهناك سنحاول تقديم كل ما نملك في سبيل الخروج بنتيجة ايجابية، تمنحنا دفعا أكبر تحسبا لباقي التصفيات، كما لا يجب أن أغفل التطرق لنقطة مهمة وهي أن المواجهة خاصة بالنسبة لي كمدافع، كوني سأكون في مواجهة أحد أفضل مهاجمي العالم، وأعني بالذكر نجم مانشستر سيتي الإنجليزي رياض محرز وهداف نادي موناكو الفرنسي إسلام سليماني، دون أن أنسى بقية النجوم التي تشكل تعداد الخضر.
لا أعتقد بأن منتخبنا الأضعف ضمن المجموعة الأولى، ولكل خصائصه ومميزاته، ونحن نعمل منذ عدة أشهر على تطوير مستوانا حتى نتمكن من مجاراة منتخبات قوية في شاكلة الجزائر وبوركينافاسو، لقد خضنا في الآونة الأخيرة مباريات من العيار الثقيل، على غرار مواجهة مصر والمغرب، واكتسبنا بعض الخبرة التي من شأنها أن تساعدنا خلال التحديات القادمة، ولو أننا مقتنعون بنقطة وحيدة، تتمثل في أن مباريات كرة القدم تلعب في 90 دقيقة، وعندما تقدم كل شيء بإمكانك تحقيق ما تصبو إليه.
التقني الفرنسي والام قام بعمل جبار في الفترة الماضية، ونجح في تطوير مستوى المنتخب، ولو أنه لا يمكنني الحديث عن هذا المدرب كثيرا، بحكم أنني لم أعمل معه، فأنا التحقت بمنتخب بلادي حديثا فقط، ولكن الشيء الأكيد أن لدينا مجموعة جيدة جدا ستكون لها كلمتها ضمن المجموعة الأولى، وعن ما يقوم به المدرب شيخ عومار ديابيتي، فأرى بأن هذا الأخير يسعى جاهدا لوضع التشكيلة في أفضل الظروف، من أجل تدشين تصفيات المونديال بقوة، والعمل على قيادتنا للتأهل إلى نهائيات "الكان" المقبلة التي تبقى من أبرز أهدافنا، رغم بدايتنا الصعبة في التصفيات.
أنا من مواليد سنة 2000 ببلجيكا، ولم ألتحق بالمنتخب الوطني سوى مؤخرا، حيث شاركت لأول مرة في تربص المغرب شهر سبتمبر الماضي، وهناك خضنا ودية ضد أسود الأطلس، وعن مشواري الكروي والاحترافي، فهو في بدايته فقط، حيث لعبت في دوري الدرجة الثانية البلجيكية، كما كانت لي تجربة قصيرة في الدرجة الثانية الألمانية، والآن أنا أدافع عن ألوان روايال سيرينغ أتلتيك في بلجيكا.
بطبيعة الحال، منتخب النيجر يضم في صفوفه بعض اللاعبين الناشطين في دوريات أوروبية، ولكنهم يدافعون عن ألوان فرق متوسطة المستوى فقط، على عكس منتخب الجزائر الذي ينشط أغلب محترفيه في فرق قوية جدا، على غرار محرز وسليماني وبن ناصر، وعن نجومنا فلا أحد بإمكانه تحقيق مشوار المهاجم موسى مازو الذي لعب لعدة فرق قوية في أوروبا، على غرار موناكو ولانس وأجاكسيو وبوردو وغيماريش، كما نمتلك أيضا نجوما آخرين، وأخص بالذكر عصمان دياباتي الناشط في الدوري السعودي و كالالا المحترف في البطولة المجرية، وهو الثنائي الذي سيقودنا لمشوار جيد في تصفيات المونديال، التي نترقبها بشغف.
متشوق لمواجهة محرز وسليماني ودوري إيقافهما
أنت تتحدث عن بطل إفريقيا، وهذا وحده كاف للإجابة عن تساؤلك، وعن الدورة التي أقيمت في مصر، فأعتقد بأن المنتخب الجزائري كان الأكثر تكاملا وثباتا، وقدم مستوى رائع نال إعجاب الجميع، ولكن أكثر ما شد انتباهي المردود المقدم في المباراة النهائية، حيث خطف الجزائريون الكأس بفضل المواهب التي يمتلكونها، والمدرب المحنك الذي يقود العارضة الفنية، كل ما أود قوله في ختام حديثي، هو أن الجزائر دولة مهيمنة في إفريقيا في وجود عدة نجوم لامعة تدافع عن ألوان فرق كبيرة.
المنتخب الجزائري يزخر بنجوم الصف الأول، على غرار محرز وسليماني، إضافة إلى لاعب ميلان الايطالي إسماعيل بن ناصر، ومتوسط ميدان غلطة سراي التركي سفيان فغولي، دون أن أنسى براهيمي وديلور.
أعذروني على صراحتي، ولكن ترتيب الاتحاد الإفريقي لأفضل اللاعبين كان منطقيا، بالنظر إلى ما قدمه الثنائي ماني وصلاح الموسم الماضي، حيث قادا ليفربول للتتويج برابطة الأبطال الأوربية، كما حققا السوبر الأوروبي ومونديال الأندية، دون نسيان إنهائهما الموسم كهدافي "البريميرليغ"، إلى جانب التألق الكبير لماني مع "أسود التيرانغا"، على عكس محرز الذي أرى بأنه اكتفى بالبروز مع الخضر فقط، في وقت مر جانبا في أول موسم له مع مانشستر سيتي، صراحة الثلاثي يعد فخرا للكرة الإفريقية لما يقدمه في أوروبا، ولو كان الأمر بيدي لمنحت كل واحد منهم كرة ذهبية خاصة به، على العموم لكم أن تفخروا بمحرز الذي أتوقع أن يكون المرشح الأبرز للظفر بالكرة الذهبية الموسم الحالي، لو يواصل بذات العروض الباهرة التي يقدمها مع "السيتي” والمنتخب الجزائري.
هناك عدة مدافعين يثيرون إعجابي في العالم، ولكنني منبهر بما يقدمه الهولندي فان ديك الناشط في نادي ليفربول، وكذا السنغالي كوليبالي المتألق في إيطاليا مع نادي نابولي، وعن مردود ثنائي دفاع الخضر بلعمري وماندي فقد كان متميزا في نهائيات "الكان"، وأرى بأنهما لم يرتكبا أي أخطاء، مما ساهم في تتويج الخضر في آخر المطاف، علينا أن نفخر بلاعبينا الأفارقة في أوروبا، لأنهم أصبحوا يزاحمون نجوما كبار.
الاحتكاك بمنتخبات مثل مصر والمغرب أكسبنا خبرة
شكرا لكم على منحي الفرصة للتعريف بمنتخب النيجر المغمور، مقارنة بمنتخب بلدكم المتعود على المشاركة بالمونديال ونهائيات "الكان"، وأضرب لكم موعدا مع انطلاق التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، على أمل أن نكون عند مستوى التطلعات، ولم لا ننجح في إحراج منتخبات المجموعة الأولى، تحية لكافة الجماهير الجزائرية التي أبهرتي في منافسة "الكان".
:قد يهمك ايضــــاً
صلاح يثير الجدل بتغريدة غامضة عن اتحاد كرة القدم
تركي آل الشيخ يداعب زيدان بـ"النطحة الشهيرة"
أرسل تعليقك