تعيش كرة القدم البحرينية، فترة من أزهى الفترات عبر تاريخها، حيثُ قدَّم المنتخب الأول أداءً راقيًا في كأس الخليج الأخيرة التي أقيمت في الكويت، نال الإشادة الملكية، واستحسان الجماهير، كما حسم الأحمر، تأهله لنهائيات كأس آسيا التي تستضيفها الإمارات العام المقبل. وتحدث الشيخ علي بن خليفة بن أحمد اَل خليفة، رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم عن التخطيط لتحقيق طموح القيادات بالتأهل لنهائيات مونديال 2022، والخطط الخاصة قصيرة وطويلة الأمد للكرة البحرينية.
وقال لا شك أنَّ إشادة الملك حمد بن عيسى اَل خليفة بالمستوى الذي قدمه المنتخب في بطولة كأس الخليج، وسام على صدورنا، فدائمًا ما نعمل بجد واجتهاد طبقًا لتوجيهات القيادة الرشيدة لتحقيق الإنجازات التي تُسعد الشعب البحريني، ونعدهم ببذل المزيد من الجهد، خاصة وأنَّ الطموح كبير، وأعدُ جلالة الملك، والشيخ ناصر بن حمد، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأوليمبية البحرينية، بأن يكون المستقبل مشرقًا، وبه إنجازات من ذهب لإسعاد الجميع، قيادةً وشعبًا.
وبيَّن "اتحاد الكرة يخطط دائمًا لتكوين منتخبات قوية بتوجيهات من سمو الشيخ ناصر، قائد النهضة الرياضية؛ لتحقيق الطموح بالتأهل لنهائيات مونديال 2022، ونحن بصدد وضع خارطة طريق لأهم خطط الاتحاد خلال السنوات الثلاث المقبلة؛ لتحقيق حلم الشعب البحريني من خلال تعاون الجميع في منظومة كرة القدم".
وأضاف "لا يزال لدينا مباراة أخرى في التصفيات خلال مارس/آذار المقبل أمام تركمنستان لن تؤثر على تأهلنا للبطولة، وسيسبق تلك المباراة، مواجهة ودية أمام المنتخب الفلسطيني. وسيتم وضع خطة مفصلة، ونعلنها للرأي العام مستقبلاً، فنحن نعمل طبقًا لرزنامة الاتحادين الآسيوي، والدولي، واستغلال أيام "فيفا" خلال أشهر سبتمبر/أيلول، وأكتوبر/تشرين الأول، ونوفمبر/تشرين الثاني؛ لإقامة مباريات ودية مع منتخبات سيتم تحديدها بناء على قرعة البطولة، وأيضًا سيكون هناك معسكرات إعدادية خلال الصيف؛ حتى نظهر بصورة متميزة في البطولة القارية القوية للغاية.
وبشأن حقيقة ما أُثير أخيرا بأن الاتحاد يبحث عن مدرب بديل، خلفًا لسكوب قال "اعتدنا في الاتحاد البحريني بعدم التصريح قبل اتخاذ القرار، بخاصة في الأمور التي تخص العلاقة بين طرفين، لكن عقد سكوب ينتهي في يوليو/تموز المقبل، ونحن دائمًا نبحث عن الاستقرار، والأمر قيد الدراسة، والبحث والتفاوض، وسيتم الإعلان عن ذلك الشهر المقبل".
وتابع: "بالطبع مرور 60 عامًا على تأسيس الاتحاد البحريني لكرة القدم، مناسبة مهمة جدًا، ولا يجب أن تمر بدون احتفال، ونحن لدينا فكرة عامة وهي قيد الدراسة، فالاتحاد لا يقتصر على الأعضاء المتواجدين الآن، بل هو عمل تراكمي ساهم فيه الكثير لإنجاحه، ابتداءً من الملك، و رئيس الوزراء، وولي العهد، وجميع المسؤولين، لذلك يجب أن نوجِّه الشكر ونكرم جميع أعضاء هذه المنظومة الذين ساهموا سابقًا في تطور الكرة البحرينية.
وعن تجربة نظام الذهاب والإياب في كأس الملك والإيجابيات والسلبيات التي يراها الاتحاد خلال هذه النسخة أشار إلى "لسنا اليوم بصدد التقييم النهائي، فالإيجابيات كثيرة، ولا يوجد شيء يخلو من السلبيات، لكن من وجهة نظري فإنَّها تجربة جديدة والهدف منها زيادة عدد المباريات بعد إلغاء كأس الاتحاد، لكن ما زلنا في مرحلة التقييم لوضع الحلول والأفكار لتطوير الرزنامة الخاصة بالبطولات المحلية، لنصل إلى أفضل مستوى يخدم الكرة البحرينية".
وبيَّن "نشارك في البطولة منذ 4 سنوات، ونقدم دائمًا الدعم المعنوي، والإداري، لجميع الفرق المشاركة، بينما تقوم وزارة الشباب والرياضة بالدعم المادي، وبدأنا مشروع تخصيص الأندية من خلال ناديي الرفاع، والحد، ونأمل في نهاية الموسم أن نكون قد انتهينا من نصف الأندية حتى نشارك في دوري أبطال آسيا وهو هدفنا، أما ناديا المنامة، والمالكية، فنحن نثق في قدراتهما، ونقف بجوارهما دائمًا خلال المسابقة الآسيوية".
وعن استعدادات روسيا للمونديال أجاب : "سأشارك في اجتماعات اللجنة، الخميس المقبل في زيورخ؛ لمناقشة أمور تخص المباريات وشكل المسابقات في المونديال، لكن في الاجتماعات السابقة وجدنا أن روسيا أكملت استعداداتها على أكمل وجه للحدث العالمي من حيث الملاعب، والمنشاَت، والمشاركة المجتمعية، والتسويق، والرعاية، ولذلك ننتظر أن يكون كأس العالم مبهرا، ودورنا كأعضاء لجان في الاتحادين الآسيوي، والفيفا هو المساعدة على إنجاح أي بطولة".
وعن كيفية مساندة اتحاد الكرة، الحكم نواف شكرالله ممثل البحرين في مونديال روسيا قال: "هذه فرصة لتهنئة طاقم التحكيم البحريني، الذي سيُشارك في النهائيات. لقد عملوا واجتهدوا، ويستكملون مسيرة من سبقوهم في هذا المجال الذي تتميز فيه البحرين آسيويًا، وخليجيًا، وعالميًا، وهناك توجيه من الشيخ ناصر بن حمد منذ فترة بالاهتمام بهذا الجانب وضرورة توفير التدريب المناسب، ليظهروا بمظهر مشرف في هذا المحفل العالمي".
وأكد "لا شك في أنَّ وجود الشيخ سلمان بن إبراهيم على رأس الهرم الآسيوي، وكنائبٍ لرئيس الاتحاد الدولي، يضع مملكة البحرين على خريطة الكرة العالمية، فرغم عدم فوز الفرق، والمنتخبات بأي إنجاز كروي عالمي، إلا أنَّنا حققنا إنجازات إدارية بفضل دعم القيادة الرشيدة المؤمنة بالقدرات البحرينية، ودعمها، وهذا ما تعلمناه، ونعمل على تنميته"
أرسل تعليقك