أكد السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الثلاثاء أنه نادرا ما شاهد دولة مضيفة لكأس العالم مثل روسيا تبذل كل ما في وسعها لإنجاح البطولة.
وأوضح إنفانتينو "نادرا ما شعرت بمثل حالة الاسترخاء التي أنا عليها الآن".
وتجاهل إنفانتينو الأزمات السياسية والمشاكل الأخرى التي جعلت مونديال روسيا محل جدل.
وقال إنفانتينو في مقابلة أجراها مع عدة وكالات عالمية من بينها وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "عندما تنطلق كأس العالم بـ32 منتخبا و64 مباراة في 14 حزيران/يونيو في موسكو فإن التركيز سيكون منصبا على كرة القدم وليس الأمور الأخرى مثل حقوق الانسان، المنشطات أو مثيري الشغب".
وتحدث إنفانتينو في زيوريخ بشأن أول كأس عالم تقام في عهده كرئيس للفيفا وقال "سعيد للغاية بشأن ما نحن مقدمين عليه".
وأشار رئيس الفيفا إلى أن "روسيا تريد أن تثبت للعالم في هذه النسخة من كأس العالم أنها دولة منفتحة، حيث يمكن للناس القدوم، حيث يمكن للناس الاحتفال، حيث يمكن لكرة القدم الاحتفال".
وتابع "روسيا لديها الكثير لتقدمه، التاريخ والثقافة، لقد قمت بتنظيم بطولات على مدار عشرين عاما ولم يسبق لي أن رأيت دولة تقوم بما تفعله روسيا للترحيب بالمشجعين، عبر بطاقة هوية المشجع، والتأشيرة المجانية، والانتقال المجاني بين الملاعب في أيام المباريات".
واستبعد إنفانتينو حدوث مشاكل خلال البطولة التي تقام في 11 مدينة روسية، مشيرا "طالما كان الفيفا مسئولا فإننا نركز على كرة القدم".
وأكد "عندما تتدحرج الكرة فإن العالم سيركز على كرة القدم، السياسة لن تشغلنا، الناس تشعر بالسعادة عندما تفوز فرقها، وتحزن حينما تخسر".
وفيما يتعلق بالتحقيقات التي طالت لاعبي المنتخب الروسي لكرة القدم بشأن ادعاءات حول تعاطيهم منشطات برعاية جهات حكومية، عقب توالي فضائح المنشطات في روسيا التي تزامنت مع أولمبياد سوتشي 2014، أكد إنفانتينو أن الفيفا فعل كل شيء فيما يتعلق باختبارات المنشطات بالتعاون مع الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات.
وقال رئيس الفيفا "في كأس العالم كل اللاعبين تعرضوا للاختبار للدم والبول".
وأضاف "كل الاختبارات جرت دون تأثير من روسيا، نفعل كل شيء بحرص زائد بسب الوضع في الماضي".
وأكد إنفانتينو أنه لا يتوقع حدوث شغب جماهيري رغم مشكلة المشجعين المثيرين للشغب في روسيا، المعايير الأمنية ستكون مرتفعة وهناك تعاون جيد بين قوات الشرطة في عدة دول.
وتابع "لا يمكن أن تضمن كل شيء، لكني لا أنصح أي شخص أن يذهب إلى روسيا وفي نيته إحداث شغب".
وفيما يتعلق بالمنافسة على استضافة مونديال 2026 بين الملف المغربي والملف الثلاثي لأمريكا والمكسيك وكندا، قال إنفانتينو إنه خلال الجمعية العمومية للفيفا في 13 يونيو/حزيران "سيتم اتخاذ القرار الأنسب لكرة القدم".
وحول إمكانية زيادة عدد المنتخبات المشاركة في مونديال 2022 من 32 إلى 48 منتخبا، قبل أربعة أعوام من التطبيق الرسمي لتجربة زيادة عدد المنتخبات في نسخة 2026، قال إنفانتينو "اتحادات أمريكا الجنوبية تقدمت بمقترح مثير، علينا أن نفحصه".
وأكد "إذا قررت الجمعية العمومية للفيفا سيطبق الأمر، أرى المقترح مثيرا، ولكن بالتأكيد فرق أكثر تعني ملاعب وفنادق أكثر، هل هذا ممكن في قطر؟ علينا أن نبحث الأمر".
وتردد أن انفانتينو يساند زيادة عدد الفرق المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية من سبعة إلى 24 فريقا إلى جانب إطلاق بطولة عالمية جديدة تحت مسمى دوري الأمم، باستثمارات متوقعة بقيمة 25 مليار دولار.
وأوضح إنفانتينو "إذا شعر الناس أن هناك حاجة لإجراء تغييرات على كأس العالم للأندية وكأس القارات، فإن الفيفا سيصدر توصيات حول كيفية تحسين الأمر".
أرسل تعليقك