ربما لا يحظى
المنتخب الإيطالي لكرة القدم بهجوم مميت ، ولكن الفريق بقيادة مديره الفني روبرتو
مانشيني يقدم كرة قدم سريعة وممتعة لا تشبه إلى حد كبير أسلوب الدفاع والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة التي طالما استم بها أداء المنتخب الإيطالي (الآزوري)، حيث استعاد الآزوري نغمة الانتصارات من خلال التغلب على مضيفه الهولندي 1 / صفر مساء أمس الاثنين في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى بدوري القسم الأول في النسخة الثانية من بطولة دوري أمم أوروبا، ويتصدر الآزوري هذه المجموعة الآن برصيد أربع نقاط ولكن الفريق لا يزال يفتقد للحدة المميتة في خط الهجوم.
وعلقت وسائل الإعلام الإيطالية اليوم الثلاثاء على فوز الفريق أمس في أمستردام بأنه ما زال يفتقد الحدة والصرامة في صفع منافسيه واستغلال الفرص التي تسنح له، وذكرت صحيفة "لا جازيتا ديللو سبورت" الإيطالية الرياضية اليوم : "كان يتعين على الفريق حسم المباراة مبكرا. الشراسة كانت غائبة في الهجوم"، ولكن الصحيفة نفسها أشادت بسرعة لاعبي خط الوسط وصلابة دفاع الآزوري في هذه المباراة.
وخاض الآزوري مباراة الأمس بعد ثلاثة أيام من العرض الباهت الذي قدمه الفريق في مواجهة نظيره البوسني عندما تعادل الفريقان 1 / 1 يوم الجمعة الماضي، وعاد الفريق في مباراة الأمس إلى أسلوب وخطط الضغط على المنافس والسرعة في الأداء التي كان يقدمها في مبارياته العام الماضي قبل فترة توقف الفعاليات الكروية في منتصف العام الحالي بسبب أزمة تفشي الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد.
وتسببت فترة التوقف بسبب هذه الأزمة في عدم خوض الآزوري لأي مباراة منذ نوفمبر الماضي وحتى مباراته أمام المنتخب البوسني يوم الجمعة الماضي، وكان الفريق حسم في 2019 تأهله إلى بطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2020) من خلال الفوز في جميع المباريات العشرة التي خاضها بتصفيات البطولة التي تأجلت نهائياتها إلى منتصف عام 2021 بسبب أزمة "كورونا".
ومع ذلك، تجاهل مانشيني أخطاء مهاجمه شيرو إيموبيلي ، الفائز بالحذاء الذهبي الموسم الماضي بصفته أفضل هداف في الدوريات الأوروبية ، والبديل مويس كين ، وركز بدلا من ذلك على عزيمة الفريق التي لم تترك أي فرص كبيرة لهولندا.
وقال مانشيني :"أشعر بالسعادة للعقلية التي لعبنا بها وبأدائنا. جميع اللاعبين قدموا مباراة رائعة ولعبوا بشكل استثنائي"، وجاء التعادل مع المنتخب البوسني يوم الجمعة الماضي بعد 11 مباراة متتالية حقق الآزوري الفوز فيها جميعا ومن بينها المباريات العشرة في تصفيات كأس الأمم الأوروبية.
وأوضح مانشيني : "لا يمكن الفوز في 11 مباراة متتالية إلا إذا كانت لديك عقلية رائعة ونظام جيد. حتى وإن لم تكن الفرق التي تغلبنا عليها سابقا بنفس مستوى المنتخب الهولندي ، فإن الفوز بهذا العدد من المباريات على التوالي يعني أنك تمتلك الإمكانيات".
ووجد مانشيني مردودا جيدا في خط الوسط من اللاعب مانويل لوكاتيلي نجم ساسولو الإيطالي حيث قدم اللاعب بداية دولية رائعة مع الآزوري وهو في الثانية والعشرين من عمره، وسجل نيكولو باريلا /23 عاما/ لاعب انتر ميلان الهدف الوحيد للمباراة بضربة رأس في الشوط الأول علما بأنه قدم أداء رائعا أيضا أمام المنتخب البوسني.
وقال مانشيني : "استدعينا لوكاتيلي لأنه لاعب مميز... إنه لاعب شاب ولديه مجال كبير لتطوير وتحسين مستواه. يمتلك كل شيء"، وكشفت بعض عناوين الصحف عن الكثير من القلق بشأن نيكولو زانيوليو /21 عاما/ مهاجم روما الواعد ، والذي غادر الملعب أمس في الدقيقة 42 مصابا في الركبة.
وأشار أندريا فيريتي طبيب الآزوري إلى أن اللاعب يعاني من "التواء كبير في ركبته اليسرى" بعد سبعة شهور من الجراحة التي أجراها بسبب قطع في الرباط الصليبي للركبة اليمنى، وإلى جانب الاطمئنان على العناصر الشابة ، كشف مانشيني عن ارتياحه لعودة اللاعب المخضرم جورجيو كيليني بعد تعافيه من جراحة الركبة.
واستطاع مانشيني الاعتماد على كيليني /36 عاما/ في قلب الدفاع وإلى جانبه زميله في يوفنوس الإيطالي ليوناردو بونوتشي، ويستضيف الآزوري المنتخب الهولندي في المباراة التالية له بدوري أمم أوروبا في 11 أكتوبر المقبل ثم يحل ضيفا على المنتخب البولندي بعدها بثلاثة أيام، ويقتسم المنتخب الهولندي المركز الثاني في المجموعة مع نظيره البولندي برصيد ثلاث نقاط لكل منهما فيما يتذيل المنتخب البوسني المجموعة برصيد نقطة واحدة.
قد يهمك ايضا :
جرينوود يؤكد أن مواجهة ليونيل ميسي في الدوري الإنجليزي بمثابة حلم
مارادونا يؤكد أن ميسي لن يُمكنه تحقيق إنجاز إيطاليا
أرسل تعليقك