الرياض - العرب اليوم
يعيش قائد "النصر" حسين عبدالغني هذه الأيام أسوأ مراحله الكروية التي أوشكت على النهاية. فهو يمرُّ بفترة عصيبة جدًا تعتبر هي الأسوأ عبر تاريخه الكروي الذي امتد لأكثر من 20 عامًا ارتدى خلالها قميصي "الأهلي" والمنتخب السعودي قبل أن يختتمها بقميص النصر وقبله "نيوشاتل" السويسري. ولا يجد اللاعب الأربعيني قبولا من مدرب فريقه زوران ماميتش الكرواتي الذي أبعده عن التشكيلة الأساسية والاحتياطية في عدد من المباريات في قرارات انضباطية وفنية. وقد تجاوز الكرواتي الصارم عددًا من المشكلات التي أثارها عبدالغني هذا الموسم أملا في تعديل الوضع، لكنه وصل في النهاية إلى قرار أن مصلحة النصر هي الأهم.
وكانت بداية مشكلات عبدالغني هذا الموسم في معسكر الفريق الأول في كرواتيا أثناء الاستعداد للموسم الجديد مع أحد زملائه اللاعبين وكذلك المدرب، وتمَّ حلها في وقتها بجهود إدارية قبل أن يعود عبدالغني ويثير مشكلة أخرى في بطولة تبوك الدولية عندما دخل على لاعب الاتحاد عبدالله شهيل في لعبة خطرة أجبرت حكم المباراة على طرده، وكذلك تلفظه على محترف الاتحاد فهد الأنصاري، مما حدا بالأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك إلى إصدار قرار بمنعه من الصعود إلى المنصة الرئيسية.
وتلى هذه الحادثة تصريح مثير لقائد النصر والمنتخب السعودي السابق ماجد عبدالله، الذي طالب إدارة النصر بسحب شارة القيادة من عبدالغني وتسليمها لعبدالعزيز الجبرين. وبعد اعتقاد الجميع أن مشكلات حسين عبدالغني انتهت فأجأهم اللاعب بافتعال مشكلة جديدة مع مدير الكرة السابق بدر الحقباني بين شوطي مباراة النصر والاتفاق وكذلك مع المدرب، أدت في النهاية الى استقالة بدر الحقباني.
ولم تنتهِ مشكلات عبدالغني عند هذا الحد، بل فاجأ الجميع بمشكلة جديدة مع اللاعب عوض خميس أثناء التمرين، ما اضطر المدرب إلى إلغائه قبل أن يتم حل الخلاف وديًا، ولكن صرامة زوران أبعدته عن لقائي الوحدة والأهلي.
وفي مباراة الفريق السابقة أمام التعاون كان منظر عبدالغني مثيرًا للشفقة، عندما استغل لاعبو التعاون جهته لتسجيل هدفين أنهوا بهما المباراة، ما اضطر المدرب لتغييره في الشوط الثاني، وقرر بعدها المدرب إسقاطه نهائيا من حساباته. وآخر الأحداث التي تصدر عبدالغني بطولتها كانت في تمرين الفريق الأخير ليلة مباراة الباطن، إذ شارك عبدالغني مع الفريق الرديف قبل أن يحدث مشكلة جديدة مع توماسوف الكرواتي، وصلت إلى شد لفظي ثم تطور الأمر، وكاد أن يصل الى اشتباك مع المدرب زوران ماميتش.
ويرى متابعون من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أن بقاء حسين عبدالغني يعني مزيدًا من تشتيت تركيز الفريق، وسيؤدي في النهاية إلى عودة الفريق إلى مراكز لا تليق به، وأنه يجب أن يعلن القائد عبدالغني اعتزاله والحفاظ على الصورة الجيدة التي رسمها في الملاعب، خصوصا أن الإدارة والجمهور النصراوي وقفوا معه كثيرا وهو الآن وضعهم في موقف محرج جدا أمام الشرفيين ومحبي النادي بسبب تصرفاته الأخيرة.
أرسل تعليقك