تركزت العروض التسويقية الوطنية لوجبة الإفطار في الدار البيضاء بأسعار وصفت بين المعقولة والغالية جدًا، وذلك بعيدًا عن حميمية الجو الأسري الرمضاني وطقوسه.
وكثفت فنادق العاصمة الاقتصادية حملاتها التواصلية قبيل حلول رمضان بأيام، لاسيما في صفوف عملائها من المقاولات، التي تقبل بشكل كبير على تنظيم وجبات إفطار عمل خلال هذا الشهر.
وبحُكم تراجع وتيرة النشاط والشغل خلال فترات النهار، إلى جانب العملاء الخواص، الذي يفضلون الإفطار خارج المنزل بين الفينة والأخرى من أجل كسر الروتين اليومي خلال الشهر الفضيل.
وتؤكد هدى (25 عامًا) أنها بهدف تغيير الإطار الأسري اليومي طوال 30 يومًا من الصيام قصدت عند عطلة نهاية الأسبوع برفقة زميلاتها أحد الفنادق للإفطار لتفاجئ بأسعار باهظة مقارنة مع المعروض من أكل وأطباق.
وبهذا الشأن، أعدت فنادق البيضاء مجموعة من العروض لمناسبة رمضان، إذ يقترح فندق "حياة ريجنسي" الراقي عرضًا ترويجيًا لوجبة الإفطار الرمضاني، بسعر 480 درهمًا للشخص في بهو الفندق، تحديدًا بـ"لونغ ريستورنت"، ضمن جو رمضاني مفعم بالحيوية.
بينما يعرض فندق "سوفيتيل تور بلانش"، المصنف ضمن فئة خمس نجوم، بالفضاء الشرقي للفندق، وجبات إفطار من المطبخ المغربي التقليدي واللبناني، وكذا من المطبخين التركي والسوري، بسعر 450 درهمًا.
أما فندق "بارك سويت أوتيل أند سبا" فيقترح وجبة إفطار بسعر 290 درهمًا للشخص، بينما يعرض فندق "فرح غولدن توليب" إفطارًا بسعر 450 درهمًا للشخص، بينما يضمن فندق "نوفوتيل سيتي سنتر" للزبناء التمتع بمنظر مسجد الحسن الثاني وميناء البيضاء، من خلال وجبة إفطار بسعر 290 درهمًا للشخص.
كما يقدم مطعم السقالة الذي يحظى بحصة الأسد ضمن كل موسم رمضاني من ناحية الإقبال لجوه ومميزاته المغربية الأصيلة التي تليق بالشهر الكريم من وصلات وإيقاعات آلات العود، بالإضافة إلى اعتماده للطعام المغربي بامتياز الموجود على الشريط الساحلي للمدينة القديمة.
وعرض إفطار رمضاني على مائدة مفتوحة بقيمة 310 درهمًا للشخص، بينما يعرض مطعم "غابستون أوشن فيو" وجبة إفطار بقيمة 390 درهمًا للشخص، مرفوقة بعزف أوركيسترا تقليدية.
في الوقت الذي يقترح فيه مطعم "فريديريك كاسيل" على البيضاويين وجبة إفطار ضمن مساحة مغطاة بسعر 350 درهمًا للشخص.
وفي الواجهة البحرية للمدينة، تحديدًا ساحل دار بوعزة، يعرض "فيات بلايا" بالشاطئ الخاص القريب، إفطارًا بقيمة 300 درهم للشخص، مع وصلات موسيقية مباشرة.
واستعان المتنافسون بمختلف القنوات التواصلية للترويج لمنتوجاتهم؛ إذ لجأ البعض في هذا الشأن إلى التسويق المباشر، وكذا عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، من أجل إغراء العملاء بوجبات إفطار مرفوقة بمزايا أخرى، تهم الموقع والمناخ والموسيقى.
بينما استعان البعض الآخر بمواقع الصفقات "لي ديل"، من قبيل مواقع "هميزات" و"غروبون"، من أجل ضمان مستوى رواج معين خلال الشهر الفضيل.
أرسل تعليقك