تلوث المياه في باكستان يحصد عشرات آلاف الضحايا
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

تلوث المياه في باكستان يحصد عشرات آلاف الضحايا

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - تلوث المياه في باكستان يحصد عشرات آلاف الضحايا

تلوث المياه في باكستان
اسلام اباد ـ العرب اليوم

 تئن كنزا البالغة 15 يوما من الالم على سرير المستشفى في اسلام اباد وهي تعاني من الاسهال والتهاب في الدم.. فالمياه في باكستان إضافة الى ندرتها، تصل الى مستويات تلوث مأسوية وتحصد عشرات الاف الضحايا.

تتحرك كنزا المقمطة بغطاء ملون، ببطء لتشبه بذلك دمية حية صغيرة. وتبدي والدتها سرتاج استغرابها لهذا الوضع اذ تقول "في كل مرة أعطيها عبوة الرضاعة أعمد إلى غلي الماء".

والمقصود هنا "مياه القناة" في حي فايز آباد في العاصمة الباكستانية التي تشرب منها يوميا على رغم الأوساخ التي تعج بها الجداول التي تجتاز المدينة.

وبحسب الأمم المتحدة والسلطات الباكستانية، يعود 30 % الى 40 % من الأمراض والوفيات في البلاد إلى سوء نوعية المياه. 

ويؤكد الأستاذ الجامعي جويد اكرم عميد كلية الطب في اسلام آباد أن تلوث المياه يمثل "المشكلة الأولى على صعيد الصحة العامة". 

وفي كل عام، يموت 53 الف طفل باكستاني جراء الإسهال بعد استهلاك مياه غير صالحة للشرب وفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف). 

وتنتشر في البلاد أمراض عدة متصلة بهذه الأزمة كالتيفوئيد والكوليرا والزحار والتهاب الكبد. 

وفي لاهور التي تعد 11 مليون نسمة، استحال نهر رافي الذي يمد المدينة بالمياه إلى مكب لمخلفات مئات المصانع الواقعة عند منبع هذا المجرى المائي. 

وبينت دراسات عدة وجود معادن ثقيلة في خراشيم الأسماك بحسب سهيل علي نقوي المسؤول عن برنامج المياه في الصندوق العالمي للطبيعة. 

هذه الأسماك يستهلكها السكان المحليون في وقت لاحق. كذلك يستخدم نهر رافي لري المحاصيل الزراعية في المناطق المجاورة، الغنية بدورها بالمبيدات الحشرية

- حاجات كبيرة - 

وثمة حاجة لاستثمارات طائلة في خدمات الصرف الصحي، بحسب البنك الدولي الذي أشارت تقديراته في العام 2012 إلى أن كلفة هذا التلوث تبلغ 5,7 مليارات دولار سنويا أي ما يقرب من 4 % من اجمالي الناتج المحلي في باكستان. 

وتعاني البلاد نقصا فادحا في البنى التحتية. ففي بلد "لا تشكل البيئة جزءا من الأجندة السياسية"، يسجل "غياب شبه كامل لمصانع معالجة المياه المبتذلة" بحسب عمران خالد الباحث في المعهد السياسي للتنمية المستدامة. 

ولا وجود لأي من هذه المرافق في لاهور. 

ويتساءل "يمكن المقتدرين شراء المياه في عبوات. لكن ماذا عن الباقين؟"

ففي كراتشي التي يعيش فيها 15 مليون نسمة، تسد شبكات مافيوية النقص المتأتي من تردي الشبكة المحلية للمياه التي غالبا ما تكون مقطوعة، اذ تبيع هذا السائل النفيس بأسعار باهظة باستخدام شاحنات صهاريج.

وأرغم القضاء في منتصف كانون الأول/ديسمبر ولاية السند وعاصمتها كراتشي على تقديم خطتها بحلول كانون الثاني/يناير بما يسمح "لجميع السكان" بشرب مياه شفة نظيفة، وذلك بعد محاكمة على خلفية اتهامات بنقص الكفاءة والفساد.

وفي مواجهة السخط الشعبي العارم، أعلنت ولايتا السند والبنجاب اللتان تضمان أكثر من نصف سكان البلاد اتخاذهما تدابير لتحسين نوعية المياه.

ولا تعاني المياه من التلوث فحسب بل باتت نادرة أيضا. فبحسب كل التقديرات الرسمية في باكستان التي سجل عدد سكانها ازديادا بواقع خمس مرات منذ 1960 ليصل إلى 207 ملايين نسمة، ستصل البلاد بحلول سنة 2025 إلى حالة "شح مطلق" مع أقل من 500 متر مكعب متوافرة من المياه لكل باكستاني، أي اقل بثلاث مرات من النسبة المسجلة في الصومال حاليا وفق منظمة فاو.

- "نقص في التربية" -

وفي ظل التبعات السلبية للتغير المناخي على باكستان التي تسجل ذوبانا للجليد في مجلداتها الضخمة في جبال هملايا وتشهد رياحا موسمية وفيضانات، لا تضم البلاد سوى ثلاثة أحواض رئيسية للتخزين في مقابل أكثر من الف في جنوب افريقيا وكندا بحسب بشير احمد من المركز الوطني للبحوث بشأن الزراعة.

من هنا لا يمكن حفظ أي فائض مائي لاعادة استخدامه خلال موسم الجفاف وفق أحمد الذي يندد ب"النقص في الرؤية السياسية".

وفي وقت تستحوذ الزراعة على 90 % من المياه المستخدمة في البلاد وفق الاحصائيات الرسمية، تعاني شبكة الري الضخمة المشيدة خلال مرحلة الاستعمار البريطاني مشكلات كبيرة تؤدي الى تعطيل الامدادات أو عرقلتها. كما أن بعض المحاصيل الزراعية تقام بشكل مناف للمنطق أحيانا.

ويقول أحمد "ثمة اهمال يطاول الأراضي في الشمال حيث كميات المتساقطات كبيرة للتركيز على تلك المروية في الجنوب. يُزرع الأرز أو قصب السكر في المناطق الجافة حيث الحرارة تراوح بين 45 درجة و50 ما يتطلب كميات هائلة من المياه".

ويحذر محمد أشرف رئيس مجلس البحوث الباكستاني بشأن الموارد المائية، وهي هيئة عامة، من أن "أزمة تلوح في الأفق. في المدن، يتراجع مستوى المياه يوما بعد آخر".

ويوضح أنه بفعل عدم انتظام الأمطار، تسحب المضخات في نقاط أكثر عمقا في المياه الجوفية حيث التركيز بالزرنيخ يكون أعلى طبيعيا. ويتعرض ما بين 50 و60 مليون باكستاني للتسمم بحسب دراسة دولية كشفت نتائجها في آب/اغسطس 2017.

وبفعل النقص في التوعية أو غياب الإحساس البيئي، يبقى الهدر سيد الموقف. ففي اسلام آباد، تبذر المياه لري طرق الاسفلت بهدف ازالة الغبار، كما ان السيارات تغسل يوميا وتسقى المساحات العشبية بسخاء مفرط. 

ويندد محمد اشرف بما يصفه "نقص التربية" محذرا من وضع "خطير".

ويقول "نحن نملك منازلنا لا الأنهر. لذا نرمي فيها أوساخنا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تلوث المياه في باكستان يحصد عشرات آلاف الضحايا تلوث المياه في باكستان يحصد عشرات آلاف الضحايا



GMT 07:14 2018 الثلاثاء ,22 أيار / مايو

تايلور سويفت أنيقة خلال حضورها حفلة "بيلبورد"

GMT 05:23 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تعاون بين فيكتوريا بيكهام و"ريبوك" في مجموعة خريف 2018

GMT 03:41 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

سيارتان قديمتان لـ"مرسيدس" تخرجان إلى المزاد العلني

GMT 03:42 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

مارك جاكوبس يتخطى الأزياء إلى كريمات الأساس الرائعة

GMT 15:41 2015 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الأرصاد الجوية الكويتية تؤكد أن الطقس حار والعظمى 44

GMT 04:48 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن تناول فيتامين "د" يساعد على الإنجاب

GMT 18:23 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

ما أسباب الصداع عند المراهقين؟

GMT 01:41 2017 السبت ,04 آذار/ مارس

نسرين أمين "راقصة" في مسلسل "شقة فيصل"

GMT 00:09 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع أسعار الريال السعودي مقابل الدولار الأميركي الإثنين

GMT 04:58 2017 الأحد ,27 آب / أغسطس

مايا خليفة تسخر من تهديدات "داعش" لها

GMT 19:39 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

الفراغ الإداري يُهدّد الاتحاد السعودي لكرة القدم

GMT 13:48 2015 السبت ,27 حزيران / يونيو

بط مشوى محشي ورق عنب

GMT 08:13 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

إصدار الجيل الثامن من سيارة "تويوتا هايلكس"
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria