باريس ـ أ.ش.أ
توقع تقرير الأمم المتحدة عن تنمية الموارد المائية فى العالم ارتفاع الطلب على الطاقة بشكل كبير فى العقود المقبلة، لاسيما فى بلدان الاقتصادات الناشئة، مما سيؤثر بدوره سلبا على الموارد المائية.
وذكرت منظمة اليونسكو – فى بيان لها اليوم الثلاثاء بباريس – أن هذا التقرير سيتم تقديمه فى طوكيو ( اليابان) فى 21 مارس الجارى بمناسبة اليوم العالمى للمياه.
وشدد التقرير الأممى على أن الطاقة ضرورية فى مختلف مراحل عمليات استغلال المياه ونقلها ومعالجتها، كما يتطلب استخراج الوقود الأحفورى وإنتاج الكهرباء كميات كبيرة من الماء.
وأشار التقرير الذى يحمل عنوان "المياه والطاقة" على الترابط المتبادل بين هذين القطاعين..مضيفا أنه فى الواقع، تؤثر الخيارات المتخذة فى أحد القطاعين على الآخر حيث يؤدى الجفاف إلى تفاقم أزمات الطاقة ويحد انعدام الانتفاع بشبكة الكهرباء من إمكانيات الري.
وبحسب التقرير الأممى، يمثل إنتاج الطاقة ما يقارب 15 ٪ من الكميات المسحوبة من المياه..محذرا من انه اعتبارا من الآن وحتى عام 2035، يتوقع أن ترتفع الكميات المسحوبة المتعلقة بإنتاج الطاقة بنسبة إضافية تمثل 20 ٪ تحت تأثير النمو السكانى والتحضر وتطور أنماط الاستهلاك لا سيما فى الصين و الهند.
وأشار التقرير إلى أنه حاليا تواجه مناطق كثيرة من العالم ندرة الموارد المائية..لافتاإلى زيادة الطلب على الطاقة التى تمثل خطراً على الموارد المائية لا سيما فى المناطق القاحلة، مما يتطلب مراجعة سياسات الأسعار لأن سعر المياه، التى تعتبر عموما "هبة الطبيعة"، نادرا ما يعكس تكلفتها الفعلية. ودعا التقرير إلى تنسيق خدمات المياه والطاقة تنسيقاً أفضل وإلى زيادة انخراط القطاع الخاص فى هذا المجال.ويمثل تقرير الأمم المتحدة عن تنمية الموارد المائية فى العالم ثمرة تعاون 31 وكالة تشكل لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية. ويتولى إعداد هذا التقرير برنامج تقييم الموارد المائية الذى تستضيفه وتنفذه اليونسكو.
وحتى عام 2012، تم إعداد هذا التقرير الذى يقدم جردا مستوفيا لوضع الموارد المائية فى العالم كل ثلاث سنوات.. واعتبارا من هذا العام، سيصبح التقرير سنويا ومتنوع المواضيع من سنة إلى أخرى.
أرسل تعليقك