واشنطن ـ أ.ش.أ
كشف بحث أمريكى جديد أن درجة حرارة القطب الشمالى ارتفعت على مدى القرن الماضى، لتسجل أعلى معدل لها من 44 ألف عام وربما الأعلى فى 120 ألف عام.
وقال جيفورد ميللر الباحث بجامعة كلورادو الأمريكية وصاحب البحث الذى تم نشره هذا الأسبوع، إن الدراسة أشارت إلى أن الارتفاع فى درجة حرارة الأرض التى نشاهدها حاليا هى خارج نطاق المتغيرات الطبيعية المعروفة وترجع فى الأساس إلى ازدياد الانبعاث الحرارى.
وتعتبر الدراسة هى الأولى التى تشير إلى أن درجة حرارة القطب الشمالى العالية حاليا تزيد عن ذروة معدلات الحرارة التى تم تسجيلها هناك فى بداية عصر الهولوسين، وهو اسم الحقبة الجيولوجية الحالية والتى بدأت من 700و11 عام.
وقام ميللر وفريقه البحثى بقياس درجة حرارة القطب الشمالى من خلال دراسة الفقاعات الغازية المحتبسة داخل طبقات الجليد فى المنطقة، وهو الأمر الذى سمح للعلماء بإعادة تقييم درجة الحرارة فى الماضى ومعدلات الترسيب.
وعقدوا مقارنة بين ذلك وتاريخ الكربون الإشعاعى من كتل الطحالب التى تم أخذها من كتلة جليدية ذائبة فى جزيرة بافين الكندية.
أظهرت الدراسة أن هذه النباتات ظلت منحبسة فى الجليد لمدة 44 ألف عام وربما من 120 ألف عام.
وقال ميللر إن ارتفاع درجة حرارة القطب الشمالى بدأت منذ مائة عام، ولكن الارتفاعات الكبيرة فى درجة الحرارة هناك بدأت منذ السبعينيات من القرن الماضى مشيرا إلى أن كافة الكتل الجليدية فى جزيرة بافن تعرضت للذوبان متوقعا اختفاء الجليد تماما حتى وان لم ترتفع درجة الحرارة أكثر من ذلك.
أرسل تعليقك