مكة ـ وكالات
كشف الدكتور أسامة بن فضل البار أمين العاصمة المقدسة رئيس مجلس إدارة شركة البلد الأمين، عن استعانة مشروع إسكان الموظفين في العاصمة المقدسة بمزرعة للطاقة الشمسية ستوفر طاقة كهربائية بسعة واحد ميغا، ومحطة لتقنية مياه الصرف الصحي والنفايات العضوية وإعادة تدويرها. وأشار إلى أن المشروع الذي يقع على ضاحية ريتاج، هو عبارة عن مدينة سكنية متكاملة الخدمات والمرافق، وأشبه ما تكون بمدينة ذكية، صممت لتستهدف إسكان موظفي قطاع الخدمات العاملين في المنطقة المركزية للحرم المكي، وتقع في موقع استراتيجي على طول الطريق السريع بين محافظتي مكة المكرمة وجدة، وتبعد عن مجسم المصحف بنحو خمسة كيلو مترات، وعلى بعد 18 كيلومترا من الحرم المكي و55 كم من مدينة جدة.
تأتي تصريحات أمين مكة في وقت سيعلن فيه اليوم عن المراحل التي وصل إليها المشروع في لقاء إعلامي موسع، سيشهد عرضاً وثائقيا عن أدق التفاصيل فيه خاصة أن المشروع يعد أحد أهم المشاريع العمرانية لشركة البلد الأمين في بوابة مكة المكرمة في العاصمة المقدسة، بما يحمله من البعد التنموي والإنساني بمشاركة القطاعين العام والخاص، وانطلاقا من التوجيهات التي حث عليها خادم الحرمين الشريفين.
وأبان الرئيس التنفيذي لشركة البد الأمين الدكتور عبد الله سراج الدين، أن الهدف من المشروع هو إقامة مجمع سكني مطور بأحدث الأساليب للموظفين الذين يعملون ويقيمون في مكة المكرمة، خاصة العاملين في المنطقة المركزية للمسجد الحرام، مفيداً بأن المجمع يتضمن مرافق ترفيهية وأنشطة مختلفة لقضاء أوقات الفراغ، تكفل بأن يتمتع ساكنوه بأسلوب حياة متوازن. وأشار سراج الدين إلى أن الساكنين المستهدفين للمجمع هم الموظفون الذين يعملون في قطاع الخدمات في مكة المكرمة، لافتاً إلى أنه سيتم توفير نوعين من الوحدات السكنية، وهي وحدات سكنية لغير المتزوجين، ووحدات سكنية للعائلات، تشمل مختلف الشرائح والمستويات المعيشية الاقتصادية المرتفعة والمتوسطة. وأبان سراج الدين أن المشروع يقدم مرافق نقل عام حديثة لتيسير حركة وإقامة السكان وربطها بأماكن أعمالهم، وتبلغ مساحة الموقع أكثر من 519 متراً مربعاً، ويقع على بعد 17 كيلوا متراً تقريباً من وسط مكة المكرمة، و45 كيلو متراً عن جدة على طول طريق الليث المؤدي إلى وسط مكة المكرمة.
ويأتي عقد إنشاء ضاحية سكنية متكاملة مع شركة ديار البلد وهي شركة وطنية إماراتية، من ضمن المشاريع العمرانية الرائدة في منطقة تطوير البوابة الغربية لمدينة مكة المكرمة، ومن ضمن المخطط الكبير الذي يهدف إلى تطوير العاصمة المقدسة، وبما بجعل أقدس بقاع الأرض وقبلة المسلمين مدينة حضارية تعكس القيمة الحقيقة لمكانتها الإسلامية في قلوب وأفئدة المسلمين من خلال إعمارها وإنشاء بنى تحتية متكاملة ومتناغمة مع وضعها الحالي والمستقبلي.
من جهته، أوضح فهد الهشبول رئيس مجلس إدارة شركة ديار البلد، أن ضاحية رتاج تعد المشروع الأول من نوعه في المنطقة، فقد طبق في تصميمه أحدث ما توصلت إليه الهندسة المعمارية والتقنية الصديقة للبيئة، وبنية تحتية متكاملة تعتبر نموذجاً عصرياً للمدن الحديثة، وقد استعين في تنفيذ التصميم بأمهر الاستشاريين العالميين ممن لهم خبرة طويلة في هذا المجال.
وقال الهشبول: "قسم المشروع إلى عدد من المناطق السكنية المفروشة بالكامل، واشتملت على جميع الاحتياجات الفعلية لسكانها، مع الحفاظ على الخصوصية، فهناك منطقة خاصة للعزاب وفر بها غرف خاصة وأخرى مشتركة ومنطقة للعائلات وفر بها وحدات سكنية مستقلة وفلل بتصاميم مختلفة، وقد روعيت فيها الأنماط والمكانة الاجتماعية للأفراد".
وتابع الهشبول: "اشتمل المشروع على منطقة تجارية وحديقة كبيرة وجامع كبير ومدرسة عالمية لجميع المراحل ومركز صحي وناد رياضي وملاعب تنس وكريكت لينعم الساكنون بالخصائص الحضارية للمدن المتكاملة للخدمات، كما تم تزيين المداخل والممرات بالمسطحات الخضراء والممرات المائية والبحيرات الاصطناعية".
أرسل تعليقك