تونس ـ حياة الغانمي
كتب الإعلامي التونسي سفيان بن فرحات، بعد تكفيره من قبل الداعية بشير بن حسن، على صفحته الخاصة على موقه "فيسبوك": "البشير بن حسن نعتني بالمنبت عن الإسلام في منظوره، وهددني برد مناسب من قبل المدعو عبد الرحمن سوقير، هل أحضر له الفاسبا؟".
ودعا بن فرحات وكيل الجمهورية إلى القيام بالتتبعات القضائية الضرورية. وقال إن جماعة بن حسن عادت إلى التهديدات واستعراض العضلات في الفترة الأخيرة، في جربة ومساكن و مناطق عدة.
وأضاف بن فرحات أنه لا يخشى بتاتا "شبه الداعية" بشير بن حسن، وفق وصفه، وأنه سبق وأن تعرض لأربعة محاولات اغتيال من أمثاله، وإلى الاعتداء الجسدي، وأنه لايزال تحت الحماية الأمنية ولن يتوانى عن التصريح بأفكاره. وقال: "هؤلاء الاشخاص، وبعد فشل المشروع الداعشي في سورية والعراق، يعملون على إشعال الفتنة في تونس والجزائر وليبيا"، مؤكدًا أن ما أتاه بن حسن ليس تصرّفا معزولاً، ويرتبط بمستجدات إقليمية وجهوية ودولية.
وأضاف أن هؤلاء "التكفيريين" يتمتعون بتشجيع من بعض الأطراف الموجودة في الائتلاف الحاكم والطبقة السياسية، وكذلك هناك تهاون من الفضائيات في التعامل معهم، في إطار الحرص على احترام دولة القانون وحرمة الذوات البشرية والأملاك.
وأكد أن هؤلاء "عادوا من جديد"، ويشهد على ذلك مختلف تصرفاتهم وهيجان ميليشياتهم عبر "فيسبوك"، والرجوع الى سياسة التكفير والتهديد بالزوال البشري، مثلما فعل بن حسن الذي استعان بعبد الرحمن سوقير، الذي ظهر ذات مرّة حاملاً سلاح "كلاشنيكوف"، وسُجن بسبب ذلك، مبيّنًا أنه خاض نضالات عديدة ضد الظلامية، لكن الآن هناك وضع اجتماعي وقانوني عام يتّسم بالتسيّب والتغطية على هؤلاء، ممّا فتح لهم مجالاً للتطاول. ودعا النيابة العامة إلى تحمّل مسؤوليتها والتحرك فورًا للقيام بعملها تجاه هذه الهجمة. ويذكر أن أن البشير بن حسن وصف بن فرحات، في تدوينة عبر صفحته الخاصة على "فيسبوك"، بـ"المنبت" أي الخارج عن الملّة، وبذلك عمد إلى تكفيره صراحة.
أرسل تعليقك