دمشق - العرب اليوم
تعرضت مراسلة قناة "سما" الموالية للحكومة السورية، كنانة علوش، إلى الإهانة في حلب على يد عناصر أمين فرع حلب لـ "حزب البعث العربي الاشتراكي"، أحمد صالح الإبراهيم، وتناقلت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الأربعاء، أن علوش تعرضت للضرب على أيدي عناصر أمين فرع الحزب، إضافة إلى بعض الكلمات مثل "انقلعي لبرا يا حيوانة"، وأوضحت علوش، عبر صفحتها في "فيسبوك"، أن عناصر صالح الإبراهيم منعوها من دخول مبنى الفرع، لتصوير الأسر التي خرجت من الأحياء الشرقية في حلب، مشيرةً إلى أنها تعرضت إلى إهانة لفظية فقط .
وقالت علوش "كلمة وليك، هي كلمة بتقولها ببيتك ولمرتك أو للـ…. يلي عم يدخلوا لمكتبك، هي ما بتنقال لألي"، وأكدت علوش أنها تبلغت قرار منعها بالدخول لكنها أصرّت، قائلة "عندما أذهب إلى بيته، فليمنعني من الدخول، أنا هنا في بيت القائد الخالد حافظ الأسد، وبيت السيد الرئيس بشار الأسد"، وبعد إصرار المراسلة الدخول "أبلغ ابراهيم حاشيته أمام الجميع بطردي من القاعة، ولكنني أصريت على البقاء ولم أرد على أي أحد وخرجت بعد أن أتممت عملي.
وأرجعت علوش سبب منعها إلى عدم إجراء مقابلة مع أمين فرع الحزب في "يوم تعزية أسر القتلى"، وهو "تقرير إنساني يعني بين قوسيين مثل ما بيقولوا مو ضروري نبروظ المسؤولين بكل تقرير".
وتردّ بالمثل علوش ووصفت إبراهيم بـ "الوسخ الموجود في حياتنا"، قائلة "هذه الأزمة نفضت الغبار عن جميع الوسخ الموجود في حياتنا، وبدأت الأمور تبدو على حقيقتها لكل الناس"، ووجهت رسالة إلى أمين الفرع "جلوسك على كرسي معين لا يعطيك الحق بذلك، واسمك أمين، لكن للأسف أنا وكل الحلبيين نعرف بأنك لا تملك من هذا المنصب إلا الاسم فقط".
وتأتي الحادثة بعد أسابيع من إهانة العقيد سهيل الحسن الملقب بـ "النمر"، لمراسل الحكومة السورية في مدينة حلب، شادي حلوة، بسبب عدم هتافه للأسد بشكل متواصل، واقتصاره على "نفديك سورية"، وعملت علوش مذيعة في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون قبل نحو 10 أعوام، وتحولت منذ مطلع الثورة إلى "مراسل حربي" تحاول أن تنافس زميلها شادي حلوة في تغطية الأعمال العسكرية لقوات الأسد في حلب، وتُعرف بصاحبة "سلفي الجثث" في سورية، بعدما نشرت صورًا لها مع جثث مقاتلين من المعارضة السورية في نيسان/أبريل الماضي، الأمر الذي لاقى موجة من الغضب عليها في مواقع التواصل الاجتماعي.
أرسل تعليقك