واشنطن ـ العرب اليوم
دقت وسائل الإعلام الأمريكية ناقوس الخطر من صاروخ روسي فرط صوتي قيد الإنتاج قادر على نقل الرؤوس النووية وتخطي أي درع صاورخية.
وأوردت هذه الوسائل بعضا من الخصائص التكنولوجية لهذا الصاروخ والذي قالت إنه يتفوق على النماذج الأمريكية المشابهة.
يشار إلى أن الصحف الروسية تناقلت معلومات عن إجراء اختبار ناجح لرأس قتالي في روسيا يمكنه الوصول إلى سرعة 7 كلم في الثانية.
ولم تصدر أي تأكيدات رسمية على أنه تم إطلاق رأس قتالي فرط صوتي وذكرت الأنباء فقط أنه جرى من التشكيل الصاروخي في منطقة ياسينينسكي في مقاطعة أورينبورغ الروسية تنفيذ إطلاق ناجح لصاروخ من طراز "أر أس - 18" الاستراتيجي العابر للقارات (صاروخ "ستايلات" stylet حسب تصنيف الناتو) الذي نقل الرأس القتالي الى ميدان الرمي القتالي كورا في شبه جزيرة كامتشاتكا.
وظهرت لأول مرة معلومات عن الخصائص التكتيكية والفنية المحتملة للسلاح الجديد، فبالإضافة إلى سرعة 7 كم / ثانية، فإن " الوحدة القتالية" باتت قادرة على تخطي واجتياز أي نظم دفاع مضاد للصواريخ يملكه الخصم وتستطيع الإفلات من الصواريخ الاعتراضية والالتفاف على "شبكة" الرادارات المعادية.
ويطلق على هذا المشروع في المطبوعات المختصة عادة اسم " المنتج 4202" وطبعا لا توجد معلومات رسمية عن المشروع ويحيط طابع السرية بكل جوانبه.
وعادة تطلق تسمية "فرط صوتي" على الأجهزة الطائرة القادرة على التحليق بسرعة لا تقل عن 5 ماك (ماك- سرعة الصوت التي تعادل 300 متر في الثانية، أي 1224 كيلومترا في الساعة). وفي تاريخ هذا النوع من التقنيات توجد مشاريع أجهزة مختلفة – طائرات وطائرات بلا طيار، والمراحل المدارية في المراكب الفضائية المتعددة الاستخدام.
ومن المشاريع التي تم تطبيقها على أرض الواقع يمكن ذكر الطائرة الأمريكية North American X-15 التي تم إطلاقها في الجو من تحت جناح القاذفة الاستراتيجية B-52 ودام تحليقها مدة لم تزد على 15 دقيقة وبلغت سرعتها القصوى 7274 كلم/ ساعة والارتفاع الأقصى – 100 كلم أي أنها كانت توجد عمليا في الفضاء الكوني وهو ما جعل البعض يسمي طياريها، رواد فضاء.
وبعد عدة اختبارات تحطمت إحدى هذه الطائرات وقتل طيارها وهو ما دفع السلطات إلى وقف المشروع.
ويجري الحديث كثيرا في السنوات الأخيرة عن استخدام القطع القتالية الفرط صوتية التي يجري نقلها إلى المدار الكوني بواسطة صواريخ. ومن بين هذه المشاريع – الأمريكي Advanced Hypersonic Weapon . وتجري الصين بعض التجارب والدراسات في هذا المجال ايضا.
أما في روسيا فالعمل جار في نطاق مشروع "المنتج 4202" وكذلك هناك حديث عن صاروخ فرط صوتي للسفن " الزركون ". وتدل بعض المعلومات المتوفرة على أنه قد ينصب في المستقبل على الطراد الصاروخي النووي الثقيل "بطرس الأكبر". ومن المعروف عن هذا الصاروخ أن سرعته يمكن أن تصل إلى 12-13 ماك ويبلغ مداه 400 كلم وهي مسافة كبيرة جدا وخاصة بالنسبة للصواريخ البحرية وبمقدور هذا الصاروخ تخطي وبسهولة كل نظم الاعتراض الصاروخية العالية الدقة لأنها لن تتمكن وببساطة من اللحاق به. ويقول الخبراء العسكريون إن تزويد "بطرس الأكبر" بهذه المنظومة الصاروخية سيزيد من قوته النارية ومقدرته على الصمود ويوسع دائرة المهمات التي ينفذها في مختلف البحار والمحيطات.
أرسل تعليقك