المنامة - العرب اليوم
أعلن على بن محمد الرميحي وزير شئون الإعلام رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية عن إقامة المعهد مؤتمر بعنوان "دور الإعلام في مكافحة الإرهاب"، وذلك يوم الأربعاء 6 ديسمبر 2017م؛ في مركز المؤتمرات بفندق الخليج؛ بمشاركة نخبة من السياسيين والإعلاميين والأكاديميين والمسئولين الأمنيين في مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية.
وشدد الرميحي على أن جهود مكافحة الإرهاب والتطرف في الوطن العربي والعالم ككل لن تؤتي ثمارها إذا تمت بمعزل عن التعاون والتنسيق وفق رؤية شاملة وذات أبعاد متعددة أمنيًا، وسياسيًا، وإعلاميًا، واجتماعياً، وثقافياً؛ بحيث تأخذ في الاعتبار كافة التحديات التي يشـكلها الإرهاب وتضع آليات مرنة للتعاون في مكافحته عبر خطوات وإجراءات عملية وفعالة تتناسب مع خطر الإرهاب المتزايد.
وأكد الرميحي أهمية الدور المحوري للإعلام في مواجهة الإرهاب؛ من خلال تنمية الوعي بخطورة الإرهاب وضرورة مواجهته وعدم توفير حاضنات للترويج للأفكار المتطرفة؛ لافتًا إلى أهمية الخطاب الإعلامي الواعي والمستنير في تضييق الخناق على الإرهاب ومنابعة الفكرية والإيدولوجية.
وأشار الرميحي إلى أن المؤتمر يأتي ليصب في إطار جهود مملكة البحرين في مكافحة الإرهاب ومساندة الجهود الدولية في هذا المجال، معربًا عن تطلعه إلى أن يسهم المؤتمر في بلورة استراتيجية إعلامية عربية شاملة لمواجهة للإرهاب تعمل على رفع مستوى الوعي بخطر الإرهاب وكيفية التصدي له من خلال خطاب إعلامي تنويري ينشر ويعزز ثقافة التسامح والوسطية والاعتدال في المجتمع.
ونوّه الرميحي إلى أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز حرية الإعلام المسئول، وتوضيح الأطر المشتركة بينه وبين مقتضيات الأمن الوطني، وتوعية المجتمع بمخاطر الإرهاب وأثره على الاستقرار السياسي، وتعزيز مسيرة الديمقراطية في الوطن العربي بما لا يتعارض مع الخصوصيات الثقافية في المنطقة.
يشار إلى أن محاور المؤتمر تشمل التشريعات المنظمة للإعلام، ومدى قدرتها على مواجهة الإرهاب، والمقصود بحرية الاعلام ومدى انطباقه على الحالة العربية، والأسباب الثقافية للإرهاب وآليات التغلب عليها، ودور الإعلام العربي في مواجهة الإرهاب (نقاط القوة والضعف)، ومستقبل الإعلام في ظل تصاعد العمليات الإرهابية في دول المنطقة.
ويتضمن برنامج المؤتمر ثلاث جلسات ، الجلسة الأولى ستأتي بعنوان "الإرهاب وحرية الإعلام بين المواثيق الدولية والتشريعات العربية"؛ وتنناول مفهوم الإرهاب والمفاهيم المرتبطة به في المواثيق الدولية والعربية، والتشريعات المنظمة للإعلام ومدى قدرتها على مواجهة الإرهاب.
فيما ستتناول الجلسة الثانية والتي تأتي بعنوان "الإعلام العربي في مواجهة الإرهاب - نقاط القوة والضعف"، دور الإعلام العربي في مواجهة الإرهاب، والخصوصية الثقافية كضامن لحرية الاعلام.
أما الجلسة الثالثة فستقام على هيئة مائدة مستديرة؛ سيشارك فيها نخبة من الإعلاميين والمثقفين في محاولة لقراءة مستقبل الإعلام من منطلقات استشرافية علمية تشخّص التحديات التي تواجهه؛ والمتمثلة في شبح الإرهاب وتقارن الجلسة بين التدخلات الخارجية التي تسعى الى التأثير على قضية الاستقرار السياسي في الوطن العربي وتشجع وتدعم الإرهاب والإرهابيين بحجة دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان، وبين الأدوار الوطنية التي تعمل على حماية الوطن والحرص على قيمه الثقافية، والاجتماعية عمومًا، واستقراره السياسي وسيادته الوطنية على وجه الخصوص.
أرسل تعليقك