هسبريس - العرب اليوم
لم تمرّ خطوة استقبال وزير جزائري لسفير المغرب بالجارة الشرقية، بداعي إطلاعه على ما وصفه "التدفق المكثف وغير العادي" للمغاربة، دون أن تستغلها وسائل إعلام جزائرية في محاولة لإثارة مزيد من الحساسية السياسية بين الجارين المغاربيين، إذ عمد عدد منها إلى الاستنجاد بقواميس الاتهامات الجاهزة والادعاءات التي جعلت من المغرب "مصدرا للإرهاب"، وفق زعمها.
إحدى تلك الوسائل الإعلامية، وهي قناة "النهار" الفضائية، استندت في مصادرها إلى ما قالت إنها "معطيات استخباراتية"، اتهمت السلطات المغربية من جديد بالتغاضي عن المغاربة المتواجدين فوق التراب الجزائري، مشيرة إلى أن عددهم يصل حاليا إلى 270، "منعوا بعدما حاولوا المرور إلى ليبيا عبر مطار هواري بومدين في الجزائر العاصمة، ومنها الانضمام إلى تنظيم داعش في ليبيا"، وفق زعمها.
القناة ذاتها قالت إن المغاربة "جاؤوا عبر شركة الخطوط الملكية للسفر إلى ليبيا من أجل تحويلها إلى قاعدة خلفية للإرهاب"، مستندة في ذلك إلى ما قالت إنها "مصادرها"، وتحكم على المغاربة بكونهم "سيتوجهون إلى منطقة يسيطر عليها داعش في ليبيا"، لتكشف عن "مصادر" أخرى، قالت إنها "استخباراتية جزائرية"، مكنت القناة من معلومات تفيد بأن المعنيين "اقتنوا تذاكر السفر من شركة طيران مقربة من داعش وناشطة في ليبيا".
أرسل تعليقك