دبى ـ وكالات
هتم مشاريع الطلبة في فصل التخرج في الكثير من جامعات الدولة، بتطوير تكنولوجيا الطائرات من دون طيار، لما لها من أهمية في المجالات العسكرية والمدنية على حد سواء، إلى جانب أن هذا النوع من الطائرات ينطوي على مجال واسع من الإبداع، نظراً لوجود أنواع عدة منه، وبالتالي من الممكن الغوص في بحره وتطبيق أفكار مبتكرة عدة حوله. ومن هنا كانت شرارة الفكرة التي انطلقت منها أربع خريجات في كلية الهندسة بجامعة الإمارات، طورن طائرة من دون طيار رباعية المحرك، تصلح للعديد من الاستخدامات المدنية مثل مسح التضاريس، والعسكرية مثل المراقبة والاستطلاع.
تطوير طائرة من دون طيار رباعية المحرك، مشروع تخرج عملت عليه أربع طالبات خريجات في كلية الهندسة بجامعة الإمارات، وهن عائشة القايدي وميثه اليماحي من قسم الهندسة الكهربائية، وروان الخنبشي ومي قاسم من قسم هندسة الاتصالات. وتصلح الطائرة للعديد من الاستخدامات المدنية، من بينها استكشاف تضاريس منطقة ما.
عن فكرة المشروع، تقول المهندسة عائشة القايدي «اخترنا أن يكون مشروع تخرجنا تطوير طائرة من دون طيار رباعية المحرك، بعد أن اقترحه الدكتور حسن نورا علينا، وتحمسنا له لأن معظم الطلبة يتجهون في مشاريع تخرجهم نحو أنظمة الطاقة المتجددة، بينما هذا المشروع مختلف وجديد على الأقل بالنسبة لنا، ويضعنا أمام تحد كبير، حيث لا يوجد لدينا أدنى خبرة في بناء الطائرات ونظام عملها». وتضيف «يقوم مشروعنا على فكرة عمل طائرة من دون طيار رباعية المحرك تطير بطيار آلي تتم برمجته، وتتم عملية الطيران هذه إما بالريموت كنترول أو باستخدام الكمبيوتر، وتحتوي الطائرة المطورة على كاميرا وماسح ضوئي، حيث تستخدم الكاميرا لأخذ صور حية للمواقع، والماسح الضوئي يقوم بمسح المنطقة لمعرفة التضاريس الموجودة فيها لتفاديها أثناء الطيران».
وحول آلية العمل في المشروع، توضح المهندسة ميثه اليماحي «بدأنا المشروع في شهر شباط/فبراير 2012 وانتهينا في شهر يناير الماضي، وقد قمنا خلال الأشهر الأربعة الأولى بالبحث عن ممول للمشروع، وتصفحنا بعض الكتب والمواقع الإلكترونية للتعرف إلى الطائرات من دون طيار، ومن ثم أخذنا نخطط لمراحل العمل، واخترنا الأدوات التي سنستخدمها في المشروع بعد قيامنا بمقارنة موديلات مختلفة للأدوات واختيار الأفضل، اعتماداً على المزايا المرغوبة مثل الوزن، الحجم والسلامة، كما عمدنا إلى إعداد معادلات الطيران لتصميم نظام تحكم بالطائرة».
وتتابع «توقف العمل في الإجازة الصيفية، نظراً لسفر بعض طالبات المجموعة، وفي هذه الأثناء عملت الطالبات الأخريات على مواصلة البحث عن ممول، وبحلول العام الدراسي 2012 في أيلول/سبتمبر، تمت مواصلة البحث عن ممول، ونتيجة عدم العثور عليه، ونظراً لضيق الوقت، انتقلنا للخطة ب، وهي عبارة عن تقليص السعر بشراء أدوات الطائرة التي تباع مع بعضها في طقم معدات من خارج الدولة، واستغرقت الأدوات وقتاً للوصول إلى الدولة، ولحين وصولها واصلنا العمل على تصميم نظام التحكم، وفور وصولها، بدأنا في تركيبها الذي استغرق وقتاً، وذلك بسبب الأخطاء والمحاولات التي كنا نفعلها، لأنها المرة الأولى التي نركب فيها طائرة، وبعد الانتهاء من تركيبها نفذنا بعض الاختبارات للتأكد من التوصيل والتركيب واختبارات أخرى للطيران، حتى تمكنا من إطلاق عملية الطيران بنظام التحكم الذي صممناه»
أرسل تعليقك