عمان - إيمان يوسف
أكدت جمعية المعهد الدولي لتضامن النساء "تضامن" أنه وبالرغم من ارتفاع نسبة الفتيات المتفوقات في نتائج الثانوية العامة لهذا العام إلا أن هناك عقبات ومعيقات عديدة لا زالت قائمة وتحول بدون استثمار تعليم الفتيات وتفوقهن ليسهمن بشكل أكبر وفعال في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية، ومن بين هذه المعيقات الزواج المبكر وتفضيل الأسر تعليم الأبناء بدون البنات وإلحاقهم بالجامعات سواء في داخل الأردن أو خارجه، وتوجه الفتيات لدراسة التخصصات العلمية والمهنية والتي في كثير من الأحيان لا تعكس حاجات ومتطلبات سوق العمل في ظل غياب لسياسات وبرامج واستراتيجيات ودراسات فعالة ذات علاقة، وانخفاض معدلات المشاركة الاقتصادية للنساء وتفشي البطالة بينهن وبنسب مرتفعة، ووجود العديد من القوانين التمييزية التي تحول بدون تمتعهن بكامل حقوقهن.
وأشارت "تضامن" إلى أن الفتاة الأردنية أثبتت مجدداً على أنهن جزء فاعل ولا يتجزأ من المجتمع، وأن دورهن المنتظر لخدمة التنمية والمساهمة في تقدم بلدهن يقتضي تخلي المجتمع عن فكرة التهميش والمنافسة والإقصاء وتنميط الأدوار، والعمل على تعزيز روح المشاركة وتكافؤ الفرص والمساواة خاصة بين الفئات الشبابية، وتوسيع دائرة مشاركتهن في العمل العام وفي مواقع صنع القرار لتولي المناصب العامة والقيادية، وللوصول الى تنمية شاملة ومستدامة حقيقية.
في الوقت الذي تتقدم فيه "تضامن" بالتهنئة من جميع الناجحات والناجحين فإنها تحث المتفوقات بشكل خاص والناجحات بشكل عام على الإستمرار في إبداعتهن وعدم الإكتفاء بهذه المرحلة من التعليم، وتدعو كافة المؤسسات والجهات المعنية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص الى إعطاء الأولوية لاستثمار مشاركة الفتيات والنساء بمختلف المجالات واعتبارها مصلحة وطنية وركيزة مهمة من ركائز التنمية المستدامة.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم عن نتائج الثانوية العامة يوم الخميس الماضي لجميع الفروع الأكاديمية والمهنية، وحصلت الطالبات على المرتبة الأولى في ستة مراكز من أصل تسع مراكز وهي العلمي والأدبي والإدارة المعلوماتية والزراعي والفندقي والاقتصاد المنزلي، فيما حصل الطلاب على المرتبة الأولى في ثلاثة تخصصات هي الصناعي والشرعي والتعليم الصحي.
وتشير "تضامن" الى أنه وعلى الرغم من ارتفاع نسبة النجاح بشكل عام والتي بلغت 54.9% في مختلف التخصصات فإن الطالبات لا زلن يتفوقن على الطلاب في حصد المراكز الأولى في أغلب التخصصات وبنسبة وصلت الى 72.7%.
فقد حصلت الطالبة ديمه خصاونة على المرتبة الأولى في الفرع العلمي بمعدل 98.9، وحصلت الطالبة دانا شامية على المرتبة الأولى في الفرع الأدبي بمعدل 98.9، بينما حصلت الطالبة مرح عازم على المرتبة الأولى في فرع الإدارة المعلوماتية بمعدل 87.2، وحصل الطالب يوسف صالح على المرتبة الأولى في فرع التعليم الصحي بمعدل 86.2، وحصل الطالب عبدالرحمن سماره على المرتبة الأولى في الفرع الشرعي بمعدل 82.7.
وفي الفرع الزراعي حصلت الطالبة هديل الكلالدة على المرتبة الأولى بمعدل 97.1، كما حصل الطالب قصي المقدادي على المرتبة الأولى في الفرع الصناعي بمعدل 97.1، وحصلت الطالبة دينا الكريدلي على المرتبة الأولى في الفرع الفندقي بمعدل 96.2، وحصلت الطالبة دينا أبو الحاج على المرتبة الأولى في فرع الاقتصاد المنزلي بمعدل 98.1.
واكدت "تضامن" الى أن نسب إلتحاق الفتيات في التعليم وتفوقهن يؤشر إيجابياً على إستمرار الجهود الحكومية وغير الحكومية في تذليل العقبات وتقديم التسهيلات التي من شأنها تشيجع الأسر على تعليم بناتها وأبنائها على حد سواء، ومنع التمييز على أساس الجنس وحصولهن على فرص متساوية في مجال التعليم أسوة بالفتيان، وزيادة الوعي المجتمعي بأهمية تعليم الفتيات مما يساهم في جعل نسب إنتشار الأمية بين الفتيات والنساء في الأردن من أقل النسب على المستوى العربي.
أرسل تعليقك