الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
بدأت في الخرطوم الاحد أعمال مؤتمرالتعريب الثاني عشر بمشاركة واسعة من الدول العربية ، وجدد الرئيس السوداني عمر البشير في كلمته أمام المؤتمر إهتمام بلاده بالتعريب باعتباره أحد الركائز للهوية السودانية، وأكد أن التعريب ضرورة حضارية وعلمية تسهم فى حفظ الهوية وصناعة المستقبل.ودعا الي الحفاظ على اللغة العربية وإقرار وتوحيد المصطلحات فى جميع الدول العربية ، كما الي التعمق فى دراسات اللغات الأخرى ، واستغلال التقنيات الحديثة ، وقال انه بلاده حرصت على التعريب، مشيرا الى أن القوى الاستعمارية فشلت في كل محاولاتها لتنصيربلاده وإنهاء اللغة العربية فيها.
وقال إن "المستعمر عندما عجز عن تحقيق هذا الهدف قام قديما بإصدار قانون المناطق المقفولة، الذي قسم السودان الى شمال مسلم عربي ، وجنوب نصراني غير عربي، وعمل على تنفيذ خطته لابعاد الجنوب عن الإسلام واللغة العربية وفرض قيودا كثيرة، منها الزام المواطنين بالعودة الى التقاليد القبلية ، والتضييق على اللغة العربية .
وأوضح البشير أن " المستعمر منع استخدام اللغة العربية ومنع التعامل بها في السجلات الرسمية في جنوب السودان حتى أنه منع اللبس العربي، وكل ما له علاقة بالعربية ، ووضع عقوبات ضد كل من يخالف توجهاته تلك ". وحث الجميع على جعل اللغة العربية لغة للبحث والعلوم ، كما فعلت الكثير من البلدان التي تطورت وتقدمت بسبب تمسكها بلغاتها والاهتمام بها وجعلها في مقدمة اللغات. وأشاد بتوجه بعض دول الجوار الافريقي، واعتمادها اللغة العربية رسميا ، مثل تشاد واريتريا، مؤكدا دعم بلاده لهذه الدول في برامجها في البحوث العربية والتعليم العربي ، وتقديم كل العون اللازم في هذا الإطار.
من جانبه حيا وزير التعليم العالي والبحث العلمى بروفيسور خميس كجو كنده الجهات التى أسهمت فى عقد هذا المؤتمر بالسودان من أجل دفع مسيرة التعليم الجامعى
أرسل تعليقك