الكويت ـ كونا
تستعد وزارة الصحة لمكافحة التدخين في المجتمع المدرسي في اطار استراتيجيات إدارة الصحة المدرسية للوقاية والتصدي لعوامل الخطورة المشتركة ذات العلاقة بالأمراض المزمنة غير المعدية وفي مقدمتها التدخين.
وقال وكيل وزارة الصحة المساعد للشؤون الفنية الدكتور جمال منصور الحربي في تصريح صحافي اليوم ان الأحد المقبل يشهد انطلاق برنامج تدريبي للأطباء والهيئة التمريضية بالصحة المدرسية في مجال مكافحة التدخين ضمن التزام دولة الكويت بالاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية بشأن مكافحة التبغ.
وأكد الحربي أن هذا البرنامج التدريبي للأطباء والهيئة التمريضية بالصحة المدرسية يهدف إلى صقل مهارات العاملين بالصحة المدرسية في مجال الوقاية من التدخين وتنفيذ بنود الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية بشأن مكافحة التبغ داخل البيئة المدرسية.
وبين ان ذلك يعد من ضمن سياسات وبرامج إدارة الصحة المدرسية اذ يستهدف البرنامج التدريبي حوالي 200 من أطباء وممرضات الصحة المدرسية ويتضمن محاضرات ومناقشات علمية بهدف وضع وتحديث السياسات والبروتوكولات الوقائية والعلاجية بإدارة ومراكز الصحة المدرسية.
واوضح ان البرنامج التدريبي يقام بالتعاون مع مركز الملك عبدالله لمكافحة السرطان بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة ومع مايو كلينيك حيث تمت دعوة استشاريين متخصصين في برامج مكافحة التدخين لتنظيم البرنامج وتبادل الخبرات مع المشاركين به.
وبين ان البرنامج التدريبي يمتد لأربعة أيام خلال الفترة من 8 الى 11 ديسمبر ويحصل المشاركين به على 12 ساعة معتمدة من معهد الكويت للاختصاصات الطبية ببرامج التعليم الطبي المستمر.
واستطرد الحربي قائلا أن استراتيجية مكافحة التدخين بالبيئة المدرسية تنطلق من محاور السياسات الواردة باتفاقية منظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ من حيث حماية طلبة المدارس من التعرض لدخان التبغ سواء بشكل مباشر أو غير مباشر وتطبيق قانون مكافحة التدخين رقم 15 لسنة 1995 بالبيئة المدرسية والتوعية بمخاطر التبغ وحظر الترويج له ورعايته.
وأضاف ان الاتفاقية تعمل كذلك على الترصد ورصد معدلات تعاطي التبغ بين طلبة المدارس من خلال تنفيذ المسوحات الصحية لمنظمة الصحة العالمية لرصد معدلات التدخين وتقديم المساعدة على الإقلاع عن التدخين وعلاج إدمان التبغ.
وبين ان ذلك يأتي ضمن معايير تطبيق مبادرة منظمة الصحة العالمية للمدارس المعززة للصحة وضمن التزام دولة الكويت بتنفيذ الاعلان السياسي الصادر عن الأمم المتحدة في سبتمبر 2011 للوقاية وللتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها وفي مقدمتها التدخين والخمول الجسماني والتغذية غير الصحية وتلوث البيئة.
وأعرب الحربي عن تفاؤلة بإمكانية تطبيق مبادرات مدارس بدون تدخين على أوسع نطاق وثقته بحرص قيادات وزارة التربية ومسؤوليها وتعاونهم المستمر مع وزارة الصحة لتطبيق برامج الصحة المدرسية بمحاورها الوقائية والعلاجية والتي تهدف إلى حماية صحة الطلبة وغرس العادات والسلوكيات الصحية وحمايتهم من عوامل الخطورة والأمراض المزمنة غير المعدية.
كما عبر عن القلق بشأن مؤشرات تعاطي التبغ بين الشباب المنشورة مؤخرا بأحدث التقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية بشأن وباء التبغ العالمي (2013) والذي دعت فيه المنظمة إلى اتخاذ المزيد من الاجراءات لتطبيق السياسات الواردة بالاتفاقية العالمية لمكافحة التدخين.
أرسل تعليقك