الدوحة ـ قنا
انطلقت في جامعة قطر الدورة السابعة لبرنامج أنا باحث، والذي ينعقد في إطار مشروع البيرق، الذي تشرف عليه وحدة تكنولوجيا المواد في جامعة قطر، بالتعاون مع عدد من الشركاء والرعاة من خارج الجامعة.
تشارك في هذه الدورة 5 مدارس، وعدد 22 طالبا وطالبة من الصف الثاني عشر، وتعتمد فكرة البرنامج على انخراط الطلاب في أبحاث ومشاريع علمية قائمة بالفعل، تحت إشراف باحثين وأكاديميين من جامعة قطر.
من بين هذه الأبحاث دراسات خاصة بالتآكل والصدأ، وأخرى متعلقة بالتغذية والصحة العامة، ودراسات حول البوليمرات وتطبيقاتها في الأعضاء الصناعية، بالإضافة لأبحاث متعلقة بالعزل الحراري.
وأكدت د. نورة آل ثاني، المشرفة على المشروع بأن البرنامج ساهم في تشكيل وعي اجتماعي حول أهمية البحث العلمي، وأصبحت المدارس تتسابق للمشاركة في كل عام، الأمر الذي يعد داعما للخطة الاستراتيجية لجامعة قطر، المتناغمة مع رؤية قطر الوطنية 2030 في التحول إلى اقتصاد المعرفة.
وأشارت إلى أن الطلاب يتلقون خلال مشاركتهم جرعات كبيرة من المعارف المتنوعة، التي تتنوع ما بين العلوم التطبيقية، وكذلك مهارات الاتصال، وآلية إجراء الدراسات والبحوث العلمية، وكذلك التفكير الناقد، مما ينعكس إيجابا على بناء شخصية الطالب العلمية وأيضا الاجتماعية.
وفي اليوم الأول للفعالية عرض الباحثون المنخرطون في المشروع، أبحاثهم ودراساتهم على الطلاب والطالبات، ليختار الطلاب بأنفسهم البحث الذي يرغبون العمل فيه، حيث سيعملون تحت إشراف باحث متخصص، ويمرون بمختلف مراحل البحث العلمي، من حيث جمع المعلومات، والتجريب، والحصول على النتائج، ومن ثم تحليلها، بشكل مبسط.
وفي تعليقه على الفعالية، قال د. أبوبكر مصطفى عبدالله، من مركز المواد المتقدمة بأن البحث الذي سيعرضه على الطلاب يتعلق بموضوع التآكل، ويتناول فكرة جديدة لتثبيط تآكل الحديد في أنابيب النفط والغاز، باستخدام تقنية النانو تكنولوجي، كما أكد على أهمية تجربة البيرق، الذي يهدف لإعداد جيل واعي بأهمية البحث العلمي.
أرسل تعليقك