طولكرم ـ وفا
وضع وزير الأوقاف والشؤون الدينية محمود الهباش اليوم الخميس، الحجر الأساس، للمدرسة الشرعية للبنات في مدينة طولكرم، والتي تشرف على بنائها مديرية أوقاف المحافظة بتكلفة تتجاوز 300 ألف دينار.
وقال الهباش خلال زيارته للمحافظة، إن البعض بدأ يتحدث إنه يمكن التفاهم على الاعتراف بيهودية إسرائيلية، موضحا أن هذا الذي رفضه الرئيس عباس، حيث إننا باقون هنا مع قيادتنا، وصامدون وسوف ندافع عن مقدساتنا وعلى رأسها المسجد الأقصى الذي يتعرض اليوم للاعتداء ومحاولات السيطرة والسيادة عليه، حيث إن هذا الأمر جنون ولعب بالنار.
وتابع 'المسجد الأقصى سيبقى بقرار رباني مسجدا إسلاميا ولن يكون مشاعا لأحد، ولن يكون متروكا، ولن يصلي فيه إلا أبناء الإسلام، حيث سنبقى ندافع عن القدس والأقصى، ولكن هذه المهمة لا توكل فقط للفلسطينيين، حيث إن هناك واجبا على العرب والمسلمين، وسمعنا قبل ذلك عن وعود ولكن لم نر منها شيئا.
وأكد الهباش أن التحرك العربي غير كاف، فالقدس تحتاج إلى التحرك المطلوب من العرب بأن يتواجدوا في المدينة المقدسة بأجسادهم، خاصة أن شعبنا الفلسطيني يرابط ويناضل ويقدم كل ما عنده لتحدي الهجمة الإسرائيلية التي تتعرض لها المدينة المقدسة، ولن نرضى إلا أن تكون القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة مع زوال الاحتلال.
وقال الهباش 'إن أي جهة تقدم نفسها بديلا عن القيادة الشرعية الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس، ستكون تحت أقدام شعبنا'.
وأضاف أن 'الشعب هو من يختار قيادته ومن يريد أن يفرض نفسه فوق دبابات الاحتلال لا مكان له، موضحا أن الرئيس عباس يتعرض للتهديد بالموت والحصار إلا أنه صامد على الثوابت الوطنية الفلسطينية'.
من جانبه، أكد جمال سعيد نائب محافظ طولكرم، الدور الكبير الذي تلعبه وزارة الأوقاف، هذه الوزارة الهامة والسيادية التي تعنى بالدين الحنيف، مشيرا إلى أن المحافظة تتعاون مع الوزارة ولجنة الزكاة من أجل النهوض بدولتنا الفلسطينية.
ونوه إلى ما تتعرض له مقدساتنا الإسلامية، خاصة القدس الشريف من سياسة قمعية من قبل الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن صمود شعبنا الفلسطيني وتصديه للمؤامرات الإسرائيلية ستفشل سياسة الاحتلال وإجراءاته التعسفية، وستظل القدس رمزا للقضية وعاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة.
وشملت جولة الوزير في المحافظة زيارة مستشفى الزكاة وإقليم حركة فتح، والمشاركة في احتفال الأسبوع الدعوي الأول لتكريم طلاب القرآن والمتقاعدين، ودورة إعداد الأئمة.
أرسل تعليقك