بيروت - وكالات
نظمت جمعية إسلامية لبنانية على مدى ثلاثة أيام امتحانات الشهادة المتوسطة والثانوية لنحو 600 طالب وطالبة سورية لجأوا إلى مناطق بشمال لبنان، سيتولى الائتلاف السوري المعارض العمل على اعتماد نتائجها رسميا بواسطة الجامعة العربية.
وقال زكريا صباغ، المشرف على تعليم السوريين بجمعية التربية الإسلامية المشرفة على معاهد ومدارس الإيمان الإسلامية في شمال لبنان وعلى مشروع تعليم أبناء النازحين السوريين: "قمنا بتنظيم الامتحانات أول أمس الأحد في مدارسنا، بعد تعذر تقديم الطلبة السوريين للشهادة الرسمية اللبنانية بسبب عدم اكتمال أوراقهم الرسمية سواء درجات صفوف الأول والثاني الثانوي وكذلك الأوراق الثبوتية لبعضهم بسبب عدم قدرتهم على نقلها معهم من سورية خلال نزوحهم".
وتجري الامتحانات في مدرستين واحدة في مدينة طرابلس والثانية في منطقة عكار، ووفق المنهج اللبناني، حيث قامت الجمعية وهي من مؤسسات الجماعة الإسلامية في لبنان، بتوفير كل الأجواء المرافقة للشهادة الرسمية من توزيع بطاقات خاصة للطلبة تسمح لهم بدخول قاعات الامتحانات مع إبراز الأوراق الثبويتة وتأمين لجنة فاحصة من الهيئتين الإدارية والتعليمية من مختلف فروع مدارس الإيمان الإسلامية الخاصة بتعليم الطلبة السوريين وبينهم أساتذة سوريين.
ولفت صباغ إلى "أن هناك لجنة متخصصة عملت على وضع أسئلة الامتحانات وعلى تصحيحها ، كما ستقوم إدارة مدرسة الإيمان الإسلامية بإصدار النتائج وتسليمها للجهات المختصة في الائتلاف الوطني السوري المعارض، الذين وعدوا بتأمين المعادلة اللازمة للنتائج والشهادات الخاصة بها، عبر تواصلهم مع جامعة الدول العربية كي يتم تأمين انتقال طبيعي للطلبة إلى الجامعات سواء اللبنانية منها أو العربية".
وأشار إلى أن الطلاب درسوا المنهج اللبناني، بعدما جرى تحويل كافة المواد من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية ليتسنى للطالب السوري التأقلم مع التغير الحاصل".
وأضاف "قدمنا عدة طلبات إلى وزارة التربية اللبنانية لكي يتم السماح للطلاب السوريين بتقديم الامتحانات والحصول على شهادات رسمية، لكن شروط الوزارة تتطلب أن يكون الطالب حاصل على شهادة من مدرسته أو بلده مصدقة من وزارة الخارجية هناك، ومعظم طلابنا لم يتمكنوا من تأمين الشهادات المطلوبة بسبب الأوضاع الأمنية هناك".
أرسل تعليقك