القدس المحتلة - يو.بي.آي
نشرت المنظمتان الحقوقيتان الإسرائيليتان، "عير عميم"، و"جمعية حقوق المواطن في إسرائيل"، اليوم الاثنين، تقريرا حول أوضاع التعليم في القدس الشرقية بمناسبة افتتاح العام الدراسي، أظهر نقصاً حاداً في الغرف الدراسية، وأن 36% من تلامذة المدارس لا ينهون المرحلة الثانوية.
وأكد التقرير على "تقاعس بلدية القدس في الإلتزام بقرار المحكمة العليا الذي يجبرها على سدّ الفجوة في عدد الصفوف حتى نهاية عام 2016، فالبلدية، كما تعكس الأرقام، لا تقوم بجهد حقيقي وجديّ من أجل القضاء على الفجوة الخطيرة المتمثلة بنقص 2200 غرفة للطلاب الفلسطينيين في القدس الشرقية".
وبالرغم من تصريحات رئيس البلديّة الحالي، نير بركات، المتكررة بأن البلدية تحت رئاسته، بعكس سابقيه، قد فعلت الكثير من أجل سدّ الفجوات في جهاز التعليم في القدس الشرقية، إلا أن الواقع يثبت عكس ذلك.
وأظهر التقرير أنه خلال سنوات رئاسة بركات للبلدية، كان معدل بناء الغرف التدريسية الجديدة بطيئاً كما هو الحال في فترات الرئاسة السابقة لبركات، حيث بنيت فقط 150 غرفة جديدة، بينما وضعت 332 غرفة أخرى في طور التخطيط، وهي أرقام لا تذكر إذا ما قورنت بالنقص الشديد التي يعاني منه جهاز التعليم في القدس الشرقية.
وقال التقرير إنه "في حين تحاول البلدية تبرير هذا البطء في تنفيذ قرار المحكمة العليا بأنها تجد صعوبة في إيجاد أراضٍ عامّة ملائمة للمدارس في القدس الشرقية، نجدها لا تتوانى عن دعم مخططات بناء إسرائيلية (استيطانية) جديدة على قطع الأراضي القليلة المتبقية في القدس الشرقية.
وتطرق إلى نسب التسّرب من المدارس (تركها) في القدس الشرقية، والتي تصل إلى 13% من إجمالي عدد الطلاب الفلسطينيين في المدينة، بينما هذه النسبة في جهاز التعليم الرسمي اليهودي القطري 2.6%، ونسبة التسرب في جهاز التعليم العربي القطري 4.6%، ونسبته في القدس الغربية هي 1% فقط.
وأشار التقرير إلى أن نسب التسرّب الأكبر في القدس الشرقية تقع في مرحلة الثانويّة (الصفوف العاشر- الثاني عشر)، لكن بوادره تبدأ بالظهور في المرحلة الإعداديّة (الصف السابع- التاسع)، وبحسب معطيات مديرية التربية في بلدية القدس لعام 2012/2013، فإن 10% من الطلاب في جهاز التعليم الرسميّ في القدس الشرقيّة في ممن يفترض أن ينخرطوا في الصفوف الثامن والتاسع لم يلتحقوا بالمدرسة، أما في الصف العاشر فقد وصلت نسبة هؤلاء إلى 20% من إجمالي عدد الطلاب في التعليم الرسميّ.
وأضاف أنه في الصف الحادي عشر وصلت نسبة التسرب إلى 30%، وفي نهاية المطاف يؤدي التسرب المتراكم على امتداد السنوات الدراسية المختلفة إلى نتيجة مفادها أن ما يقارب 36% من طلاب القدس الشرقية لا ينهون 12 سنة دراسية.
وأكدت المنظمتان الحقوقيتان على أنه "لا تقوم الجهات الرسمية المسؤولة بتنفيذ خطط جدية وكافية لمكافحة التسرب، وحسب معطيات مديرية التربية والتعليم في القدس لا يوجد أي برنامج تربويّ لمكافحة التسرب في 30% من المدارس الثانوية في القدس الشرقية، بينما يوجد برنامج واحد فقط في 44% من المدارس".
أرسل تعليقك