أبو ظبي - وكالات
أظهرت نتائج تطبيق برنامج «صحتي في غذائي»، الذي نظمته هيئة صحة أبوظبي، بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم، خلال شهر أبريل الماضي، وجود تحسن في نوعية الأكل الصحي والبيئة المدرسية والنشاط البدني، وفي سلوكيات تناول الأكل الصحي لدى الطلبة في المدارس التي شاركت في البرنامج، البالغ عددها 53 مدرسة على مستوى الإمارة.
وقال المدير التنفيذي للعمليات المدرسية في مجلس أبوظبي للتعليم، محمد سالم الظاهري، إنه طرأت تحسينات على فرص تناول الطعام الصحي، إذ زادت نسبة توافر سياسة التغذية في المدارس من 35.7٪ إلى 78.6٪ في المدارس المشاركة، وراوحت نسبة تنفيذ المبادئ التوجيهية للمقاصف المدرسية بين 85.7٪ و100٪، ونسبة الجلسات الشهرية للتوعية المتعلقة بالأكل الصحي بين 78٪ و92٪، ونسبة توافر خيارات تناول الطعام الصحي في المباني المدرسية (المقاصف، وآلات البيع، وخلال الفعاليات والأنشطة) 64.3٪ و71.4٪. وأكد الظاهري أهمية نشر التثقيف الصحي بين طلبة المدارس، بالتعاون مع هيئة الصحة، مشدداً على أهمية برامج التوعية الصحية والممارسات الغذائية السليمة بين الطلبة، لتعريفهم بأهمية تنويع عناصر الغذاء وتأثيرها في بنائهم العقلي والجسماني، وأن الحملات الصحية تسهم في دعم الطلبة خصوصاً والمجتمع بشكل عام.
ونوه بأن الدراسات والبحوث أكدت أن الطلبة الذين يحققون إنجازات أكاديمية متقدمة ارتبطت بالعادات الصحية التي يمارسونها وتناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية، الأمر الذي يساعدهم على الوقاية من الأمراض ويعمل على خلق مجتمع صحي متكامل، وهذا هو ما تقدمه هذه الحملة بالفعل لما تلعبه من دور حيوي في أعداد مستقبل مشرق لأبنائنا الطلبة.
وأشادت مديرة دائرة الصحة العامة والبحوث في هيئة صحة أبوظبي، الدكتورة أمنيات الهاجري، بمجهودات الـ53 مدرسة التي أسهمت في تشجيع وتحفيز المزيد من المدارس في مختلف أنحاء إمارة أبوظبي على المشاركة من أجل التوصل إلى مبادرات تعزيز الصحة الإبداعية لتحسين الأكل الصحي والنشاط البدني وسلوكيات الطلاب والمجتمع.
ولفتت إلى خضوع المدارس المشاركة إلى ورشات عمل تدريبية وتثقيفية متعلقة بأنماط التغذية الصحية والنشاط البدني للوصول إلى أفضل تطبيق للبرنامج داخل كل مدرسة على حدة، وتضيف ان إشراك الآباء والأمهات في هذا النوع من البرامج والأنشطة له أثر كبير وفعال في تحقيق وإيصال رسائلنا للمجتمع، حيث ان برنامج «صحتي في نشاطي وغذائي» يعتمد في نجاحه على دعم الوالدين والمجتمع لتغيير مفاهيم التغذية الصحية غير السليمة إلى أنماط تغذية صحية، وتحفيز أبنائهم على النشاط البدني، لذلك كانت مشاركة الآباء هذا العام في أنشطة البرنامج لها جل الأثر في الطلبة وفي نتائج البرنامج إيجابياً.
وأفادت بأن مشاركة المدارس للعام الجاري هي الأوسع نطاقاً والأكبر على الإطلاق، حيث شملت 38 مدرسة من مدينة أبوظبي، و11 مدرسة من منطقة العين، ومدرسة واحدة من المنطقة الغربية.
وقالت إن المدارس المشاركة أعدت مجموعة من النشاطات والفعاليات التي تعزز النشاط البدني والتغذية الصحية، ضمت مشاركة الآباء والأمهات أبناءهم الطلبة عن طريق إعداد الأطباق الصحية.
أرسل تعليقك