الرياض ـ وكالات
قال الدكتور مطلب عبد الله النفيسة وزير التعليم العالي بالنيابة، إن الجامعات السعودية أصبحت تستوعب 90 في المائة من خريجي الثانوية العامة، وأن ذلك يؤكد اهتمام قيادة البلاد بقطاع التعليم.
وأضاف خلال افتتاحه المؤتمر الدولي الثالث للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد في فندق الريتز كارلتون البارحة الأولى، أن اهتمام القيادة بالتعليم العالي يتم عن طريق دعم تطوير المؤسسات الأكاديمية في السعودية والنهوض بها، مستدلاً على ذلك بارتفاع عدد الجامعات الحكومية حيث وصلت إلى 25 جامعة موزعة على مناطق ومحافظات السعودية.
فيما أوضح الدكتور محمد بن عبد العزيز العوهلي وكيل الوزارة للشؤون التعليمية، رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر، أن الاستثمار في العنصر البشري بات في مقدمة أولويات واستراتيجيات الدول في شتى أنحاء العالم، مبيناً أن المنافسة الحقيقية تكمن في تطوير الإنسان، والتعليم أساس هذا الاستثمار والتطوير، مما يحقق الكثير من الامتياز، عبر كثير من المواقف والإنجازات.
وقال العوهلي إن المؤتمر يعرض فرصا واسعة من المحتوى، لافتا إلى أن إقامة مثل هذه المؤتمرات يساعد على تطوير الأداء التعليمي من خلال تبادل الخبرات والتجارب، والتوعية بدور بيئات التعلم الإلكتروني في تحفيز المشاركة والأداء، خاصة بعد الإقبال الكبير الذي شهده التعلم الإلكتروني.
وأشاد بالأوراق العلمية المقدمة التي تعكس أهمية هذا التجمع العلمي، موضحاً أنهم استقبلوا أكثر من 300 بحث علمي، أجازوا منها 72 بحثاً، سيناقشها 99 متحدثًا من 18 دولة، خلال جلسات المؤتمر.
وقال وكيل الوزارة للشؤون التعليمية إن وزارة التعليم العالي آمنت بمبدأ تنويع الفرص التعليمية وإتاحتها لطلابها، واصفاً خطة (آفاق) بأنها ترجمة لذلك، والتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد جانب من جوانب هذه الخطة.
فيما أبان الدكتور مايكل مور ممثل ضيوف المؤتمر، أنهم شاركوا في المؤتمر لإيمانهم بأهمية الثقافة الإسلامية والعربية، ورغبتهم في معرفتها عن قرب من خلال المشاركة الفاعلة في فعاليات المؤتمر، وورش العمل المصاحبة له، معربًا عن أمله في أن يخرج بنتائج إيجابية تصب في مصلحة نهضة التعليم العالي، ودفع التعليم الإلكتروني إلى الأمام.
إلى ذلك، أوضح الدكتور عبد الله المقرن المستشار في وزارة التعليم العالي، ومدير المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، أن لدى المركز استطاعة لتقديم مثل هذه المؤتمرات عن بعد، وأن إقامة هذا المؤتمر له أبعاد كثيرة، مشدداً على أهمية "صناعة المؤتمرات" في السعودية.
وقال إن جلسات المؤتمر تتضمن خمسة محاور رئيسية، هي تجارب ومشاريع التعلم الإلكتروني الناجحة التي تستهدف تحسين التعلم وضمان جودته، والتحديات التي تواجه التعلم الإلكتروني المساند للأداء، وتطوير محتوى للتعليم الإلكتروني جذاب لتحسين الأداء، وضمان جودة التعلم الإلكتروني لأداء أفضل، ومستقبل التعلم الإلكتروني والتقنيات الحديثة.
أرسل تعليقك