تورنتو ـ بترا
خلال زيارة عمل قصيرة الى كندا، شاركت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم بافتتاح قمة صحة الأمهات وحديثي الولادة والأطفال، وشهدت جلالتها توقيع اتفاقية نوايا مع الحكومة الكندية لدعم التعليم في الأردن.
وجاءت هذه الاتفاقية تقديرا لجهود جلالتها في التعليم، حيث ستدعم الحكومة الكندية وزارة التربية والتعليم الاردنية لتطوير العملية التعليمية وتقديم تدريب تمهيدي للمعلمين قبل التحاقهم بالتعليم، وزيادة اعداد المعلمين المتدربين في أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين لتشمل مختلف أنحاء المملكة.
ووقع الاتفاقية بحضور وزير التنمية الدولية الكندي كريستيان بارادي سفير الاردن لدى كندا بشير الزعبي والسفير الكندي لدى الاردن برونو ساكوماني.
وفي القمة التي يستضيفها رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر وتقام على مدى ثلاثة ايام، جاءت مشاركة جلالة الملكة رانيا العبدالله بصفتها أول مناصرة بارزة للاطفال اختارتها اليونيسف وقالت جلالتها في كلمتها خلال جلسة الافتتاح، "انه بالرغم من انخفاض الوفيات خلال الولادة بنسبة 45% في العالم منذ التسعينيات، وكذلك انخفاض معدل الوفيات في العالم لمن هم دون سن الخامسة إلى النصف تقريبا الا انه ما زال هناك الكثير للقيام به لخفض هذه الارقام".
وأضافت "في كل دقيقة ونصف، تموت سيدة نتيجة مضاعفات الحمل أو الولادة وكل يوم في العالم يموت 18 الف طفل دون سن الخامسة لأسباب يمكن تجنبها، وكل عام يموت 2,9 مليون طفل حديث الولادة".
وقالت جلالتها أنه يمكن تجنب ما يصل إلى ثلثي وفيات الاطفال حديثي الولادة إذا توفر العاملون المهرة في المجال الصحي خلال الولادة وخلال الأسبوع الأول من حياة المولود الجديد.
وسلطت جلالتها الضوء على التحديات التي تواجه صحة الامهات وحديثي الولادة والاطفال في الدول التي تتأثر بالنزاعات.
وأوضحت كيف ان الازمة السورية اثرت بطريقة سلبية على نظام الصحة والرعاية للنساء الحوامل، والامهات وأطفالهن حديثي الولادة.
كما ركزت جلالتها على الحاجة للاستثمار في الفتيات، وأوضحت ان اطفال الامهات المتعلمات لديهم فرصة أكبر بنسبة 50% للبقاء على قيد الحياة بعد سن الخامسة، من أطفال الأمهات غير المتعلمات.
وبصفتها عضوا في لجنة الامين العام للامم المتحدة وهي اللجنة رفيعة المستوى لرسم أجندة التنمية لما بعد 2015، قالت جلالتها ان الفتيات والنساء يجب ان يكونوا في صميم اجندة ما بعد 2015، فهن يشكلن العمود الفقري للتقدم التنموي.
وقدمت جلالتها الشكر لرئيس الوزراء والحكومة الكندية على استضافة هذه القمة الهامة التي جمعت حوالي 300 مشارك يمثلون خبراء كنديين وعالميين، والمجتمع المدني والاعمال واكاديميين والدول النامية والمتطورة، ومنظمات ومؤسسات عالمية.
وشارك في القمة عدد من الشخصيات العالمية من بينها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، ومدير منظمة الأمم المتحدة للأطفال (اليونيسف) أنتوني ليك والمؤسس المشارك لمؤسسة بيل وميلندا غيتس ميلندا غيتس، والمديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارجريت شان، والرئيس التنزاني جاكايا كيكويت، ورئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم.
أرسل تعليقك