أوشكت منطقة الفجيرة التعليمية على الانتهاء من مشاريع صيانة المدارس، استعدادًا لاستقبال العام الدراسي الجديد، وتُسلم كل المدارس قبل اليوم الدراسي الأول.
وكشف المدير لمنطقة الفجيرة التعليمية في الإنابة، صالح سليمان آل علي، عن خضوع 5 مدارس لمشاريع صيانة شاملة، و45 مدرسة لعمليات صيانة جزئية.
وأوضح آل علي، أن نسب الإنجاز مقبولة، وتحقق خطة المنطقة، الضامنة لجاهزية كل المدارس، للعام الدراسي المقبل، لا سيما أن المدارس يشملها مشروع الصيانة الكاملة، وهي مدارس "القيعان للتعليم الأساسي للبنين، والبدية للتعليم الأساسي للبنين، ومضب للتعليم الثانوي للبنات، وروضتا الشهد في قدفع، والنهار في مدينة دبا"، مؤكدًا انتهاء كل المشاريع وفق الجداول الزمنية المعتمدة.
وأشار المدير للمنطقة التعليمية في الإنابة إلى استبدال كل أجهزة التكييف التقليدية في المدارس، بأجهزة تبريد حديثة، لتوفير المناخ الصحي والجاذب في البيئة المدرسية.
وتحظى الفجيرة بمشاريع صيانة جزئية، تشمل 45 مدرسة، وتتنوع أعمال الصيانة بين أعمال الطلاء، والتبريد، والأمن، والسلامة، والبنية التحتية، والقطاعات الخدمية في المدارس.
وأكد آل علي، أن إدارته تُتابع عن كثب إجراءات تحديث وسائل النظافة والتبريد، بالتعاقد مع 3 شركات نظافة، وشركة أخرى لصيانة أجهزة التكييف على مدار العام الدراسي.
وتطمح إدارة المنطقة إلى إدراج 15 مدرسة قروية، في مناطق متفرقة من الإمارة، في مشاريع الإحلال المتكامل، لمواكبة النهضة التعليمية، التي تشهدها الدولة، وتحقق أعلى معايير الجودة التعليمية، لأبنائنا الطلاب.
وأضاف علي، أن قطع الأراضي اللازمة للمشاريع المذكورة، مخصصة ومتاحة من الأجهزة البلدية في الفجيرة، وأعد تقرير مفصل لإدارة الأبنية والمرافق التعليمية، في وزارة التربية والتعليم، لتوضيح حاجات المدارس القروية، لعمليات إحلال، نتيجة لقدم المباني، وسعياً لفرع كفاءة المنشآت التعليمية لمواكبة النهضة الكبيرة، التي يشهدها قطاع التعليم في الدولة، ونهدف إلى إدراج المخططات في مشاريع الإحلال الاستثمارية المتوقعة للوزارة، وفق خطتها الاستراتيجية، والميزانية العامة في الأعوام المقبلة.
وتشتمل مستجدات الخطة الشمولية، للمنطقة التعليمية، على مشروع تجديد المباني، ومرافق المدارس، المُتجاوز عمرها 30 عامًا في كل مناطق الإمارة.
ولفت مدير المنطقة التعليمية في الإنابة، إلى أن رؤيته تهدف إلى توفير المناخ التعليمي الجاذب، والآمن للطلاب، والمقاصف المدرسية من أهم المرافق التي تقع بين أروقة المدارس.
واعتبر صالح سليمان أن مذكرة التفاهم المُوقعة، بين وزارة التربية والتعليم، ومؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، بموجبها تضطلع الأخيرة في إدارة وتوريد الأطعمة والوجبات الغذائية المدعومة 50% من مدارس الدولة الحكومية، بما فيها مدارس الفجيرة، وتتولى الإدارة للمنطقة تغطية حاجات مقاصف المدارس غير المشمولة بخدمات مؤسسة خليفة الإنسانية، عبر الاعتماد على الموردين.
وأوضح أن إدارته تهدف إلى الارتقاء بخدمات المقاصف، مثمنًا دور مؤسسة خليفة بن زايد، وحرصها على التعاون والدعم لكل من يقدم خدمة تعليمية راقية للطلبة، معتبرًا إياها، تمتلك باعًا طويلاً في هذا المجال، ومبادرتها ستنعكس على مستويات جودة خدمة الطلبة، في دعم 160 ألف طالب وطالبة، على مستوى الدولة، والإسهام في تعزيز مسيرة التوطين، بما يوفره مشروع إدارة المقاصف، من خلق فرص عمل 1000 من المواطنين.
وقال مدير المنطقة التعليمية في الفجيرة، إن المنطقة استطاعت تضمين مطعم حضاري في كل روضة من رياض الأطفال في الإمارة، لتقدم وجبات صحية متكاملة، تراعي الاشتراطات الصحية والغذائية، المنصوص عليها، وتراعي مستويات الدخل والفروق الفردية.
وكشف آل علي، عن اتخاذ الإدارة للمنطقة التعليمية، الإجراءات اللازمة لتعيين 87 إداريًا ومعلمًا ومعلمة، في كل المراحل والمواد الدراسية، بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم.
وبلغ عدد الشواغر في صفوف الإناث 79 شاغرًا، وشواغر الذكور 8 وظائف، نجمت عن حالات بلوغ السن والاستقالات، مؤكدُا تغطية النقص بالتنسيق مع الإدارة للموارد البشرية في الوزارة مع العام الدراسي الجديد، مشيرًا إلى مراعاة حداثة بعض الموظفين، من ناحية الخبرة والتأهيل، لتقوم وحدة التدريب والتطوير في المنطقة، وبالتعاون مع مؤسسات عدة، على رأسها الوزارة، بتقديم دورات تدريبية تأهيلية للموظفين الجدد، في العام الدراسي، بعد تحليل جوانب النقص، وحاجات كل موظف لضمان تأدية مهامه الوظيفية على أكمل وجه، مشيرًا إلى أن مدارس الفجيرة باتت تمتلك قاعات تدريب مجهزة، ومتطورة بين جنباتها، بالجهود الذاتية، إدراكًا من إدارات المدارس، مدى أهمية الجانب التدريبي للموظفين.
وأشار آل علي إلى تنسيق، يجري على قدم وساق، بين إدارة المنطقة التعليمية، وإدارات المدارس، وكل مؤسسات المجتمع المحلي، والجهات الشريكة، للوقوف على تدابير اليوم الدراسي الأول، والشاهد لفعاليات جماعية تحت مظلة برنامج "مرحبًا مدرستي".
أرسل تعليقك