لندن ـ صفا
كشف الاتحاد العام لطلبة فلسطين في بريطانيا السبت عن بعض ممارسات السفارة الفلسطينية بحق الطلاب، وتجاهلها لاحتياجاتهم، في وقت تنفق فيه بشكل "غير مسئول" على فعاليات العلاقات العامة، وتوظف غير الفلسطينيين في الوظائف الإدارية بالسفارة.
وقال الاتحاد في بيان صحفي وصل وكالة "صفا" نسخة عنه اليوم: إنه "ورغم النجاحات المهمة التي سجلت عبر السنوات القليلة الماضية إلا أن مسيرة فرع الاتحاد العام لطلبة فلسطين في بريطانيا لم تنج من عقبات تمثلت بالأساس بغياب التعاون والتنسيق مع سفارة فلسطين في لندن".
وأكد أنه أبلغ قيادات كثيرة في منظمة التحرير الفلسطينية بالمشكلات التي يعاني منها الطلاب وممارسات السفارة في لندن بحقهم دون أن يحصل أي تغيير يذكر.
وأوضح أن القائمين على المسؤولية في سفارة فلسطين في لندن دأبوا على تجاهل أي طلبات يتقدم بها الاتحاد على صعيد مساعدة الطلاب الفلسطينيين المحتاجين، أو أولئك الذي تواجههم بعض المصاعب المادية خلال مسيرة تحصيلهم العلمي، " في الوقت الذي نرى فيه انفاقًا غير مسؤول من قبل السفارة على فعاليات العلاقات العامة التي لا تصب في خدمة قضية شعبنا وعمل البعثة بأي من الأشكال".
وأضاف "حيث أننا تقدمنا بطلب سلفة ولمرة واحدة لعدد ٣ طلاب ورفضت السفارة مساعدتهم وحتى بمبلغ ٥٠٠ جنيه إسترليني للشخص على أن يعيدها الطالب في مدة أقصاها ٣ أشهر".
ويتعمد القائمون على المسؤولية في سفارة فلسطين في لندن تغييب أعضاء الهيئة الإدارية للاتحاد عن حضور أي لقاء مع أي مسؤول فلسطيني يزور بريطانيا، ويصرون على التعدي على حقوق الاتحاد مرة بالتأخير المتعمد لدفع مستحقاته من المنحة المالية، ومرة برفض إرجاع مكتبه داخل مبنى السفارة الذي تم الاستيلاء عليه بغير وجه حق، بحسب الاتحاد.
وأشار إلى أن القائمين على السفارة يرفضون توظيف أي من الكفاءات الفلسطينية في الوظائف الإدارية في السفارة، ويفضلون الاستعانة بموظفين من جنسيات أخرى (لا يوجد أي موظف فلسطيني من المحليين)، "مع العلم أن هناك العشرات من الطلاب الفلسطينيين المؤهلين أكاديميًا وبخبرات عملية عالية يسعون للحصول على عمل".
وأضاف "إننا نجد أنفسنا مضطرين إلى إعلان هذه الحقائق خاصة وهي تعيق جهودنا في أداء أعمالنا النقابية و مهامنا الوطنية".
وطالب الاتحاد ممن أسماهم "العقلاء" بالتدخل قبل فوات الأوان من أـجل فتح أبواب الحوار والتعاون بين الاتحاد العام لطلبة فلسطين وسفارة فلسطين في لندن على أسس صحيحة وسليمة.
أرسل تعليقك