العين ـ وام
أكدت الخبيرة التربوية سارة كبون خطأ الاعتقاد السائد لدى أولياء أمور الطلبة بضرورة التركيز على الدراسة والمذاكرة والانعزال عن العالم الخارجي خلال فترة الامتحانات.
جاء ذلك خلال محاضرة نظمتها مدرسة بريتون كوليدج حول كيفية التعامل مع ضغوط الامتحانات وذلك بمناسبة بدء امتحانات نهاية العام الدراسي في مختلف مدارس الدولة.
وشددت الخبيرة في محاضرتها على أهمية أن يوازن الطالب في جدوله اليومي بين إحتياجاته ورغباته مؤكدة أنه أفضل من يخفف الضغط عن نفسه من خلال تحمل المسؤولية والاهتمام بصحته النفسية والجسدية والاجتماعية وأوضحت أن على الطالب أن يؤمن أولا بقدراته الذاتية في تعزيز ثقته بنفسه وأن يحبب لنفسه مراجعة الدروس وأن ينظم وقته بين المراجعة وممارسة هواياته وحياته الاجتماعية وأن لا يخاف من الفشل أو ييأس وأن يعي جيدا أن الأمر بسيط لا يتعدى بذل الجهد لإيجاد أسلوب أو طريق أفضل للنجاح.
وإقترحت أن يبدأ برنامجه في الساعة السابعة صباحا وينتهي في العاشرة مساء ويقسمه بين مراجعة الدروس بمعدل أربع ساعات وتناول الوجبات الثلاث في مواعيدها وتخصيص وقت لممارسة اللعب أو المشي لأن الحركة تعمل على التحفيز.
وأكدت أهمية أن يتواصل اجتماعيا مع أصدقائه بجانب تخصيص وقت للاسترخاء والنوم مبكرا في المساء لمدة تسع ساعات متواصلة بعمق و في أجواء يتوافر فيها الهدوء.
ورعت الشيخة شمسة بنت نهيان بن مبارك آل نهيان حرم سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس إدارة طيران الاتحاد رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الانسانية وذوي الإحتياجات الخاصة المحاضرة التي جاءت في عدة محاور أهمها تسليط الضوء على الجهات المسؤولة عن التخفيف من ضغوط الامتحانات وأولها المدرسة التي يقع على كاهلها الدور الأكبر في عدم تضخيم أهمية الامتحانات أكثر من اللازم .
ومن هذه الجهات الأسرة التي يأتي دورها في المرتبة الثانية ويتمحور في الدعم من خلال توفير الراحة والهدوء والغذاء المتوازن والتشجيع المتواصل والأرشاد لتحديد الهدف والتخطيط لمراجعة الدروس وتمهيد الطريق لنجاح جدول المراجعة بدون أي معوقات.
و يشمل دور الاسرة .. مساعدة الطالب لتجاوز هذه الفترة بنجاح وذلك من خلال الاستماع اليقظ لمشاكله وتشجيعه على ايجاد الحلول بنفسه ومساعدته على اختيار الحل المناسب ومتابعته للتأكد من نجاح اختياره .
و حضر طلاب المدرسة وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية وأولياء الأمور المحاضرة التي تأتي تزامنا مع نجاح حملة فيديو "فلاش موب"" مهما كان الامتحان اتعلم وأنت فرحان " الذي يمثل رسالة اجتماعية للشد من أزر الطلاب وتشجيعهم على الدراسة بهدف التعلم وليس النجاح في الامتحان .
كما يأتي كخطوة إيجابية نحو إعادة النظر من قبل المختصين التربويين في مختلف دول العالم للتخفيف عن الطلاب وإيجاد حلول جذرية لاستقطابهم وترغيبهم في تلقي العلم وعدم تخويفهم من الامتحانات.
وكانت المحاضرة قد بدأت بعرض فيديو فلاش موب بعنوان " مهما كان الامتحان اتعلم وأنت فرحان " وهو المبادرة التي اطلقتها مؤسسة أناسي للإنتاج الإعلامي بمناسبة بدء امتحانات نهاية العام الدراسي بهدف دعوة الطلاب الى التفاؤل والثقة بالنفس ودعمهم نفسيا .
وحصد الفيديو الذي يعرض في جميع مواقع التواصل الإجتماعي نجاحا كبيرا وتم تصويره بمدرسة الربيع الخاصة بأبوظبي اثناء طابور الصباح حيث قدم خلاله الطلاب استعراضا على أغنية " استطيع القيام بأي شئ " وذلك بمشاركة لاعب كرة القدم سالم عبدالله.
أرسل تعليقك