القاهرة ـ أ ش أ
افتتح وائل الدجوى وزيرالتعليم العالي والبحث العلمي اليوم، الاثنين بمدينة "مكناس" المغربية، أعمال الاجتماع الخامس للجنة الفنية المغربية المصرية المشتركة للتعاون في مجال البحث العلمى، إلى جانب سمية بن خلدون الوزيرة المغربية المكلفة بالتعليم العالي والتكوين المهني وتكوين الأطر.
وأكد الدجوى أن هذا اللقاء يعد مناسبة لبحث وتقييم مجموعة من المشاريع البحثية الجديدة، مشيرا إلى أن هناك حاجيات مشتركة بين البلدين في مجال البحث العلمي، الذي يعد "قاطرة للتقدم فى العالم"، مشددا على ضرورة الاستفادة من الأبحاث العلمية في كل المجالات التي تهم المجتمعين المغربي والمصري ومنها الزراعة والصحة والصرف الصحي.
ودعا الوزيرإلى ضرورة استمرار انعقاد اجتماعات بهدف استمرار التعاون وإنجاز مشاريع فى شتى المجالات وليس فقط في مجال البحث العلمي.
الاجتماع الذي يخصص لتقييم البرنامج الأول لبروتوكول التعاون العلمي والتكنولوجي "2005 - 2009" بين الجامعات المغربية والمصرية، يشكل حسب المشاركين محطة للإعلان عن نتائج المشاريع البحثية لطلب العروض، التي يبلغ عددها 48 مشروعا بحثيا جديدا تتمحور حول التكنولوجيا الحيوية وتطبيقاتها في مجال الزراعة "21 مشروعا"، والطاقة الجديدة والمتجددة "7 مشاريع"، والصرف الصحي ومعالجة المياه العادمة "12 مشروعا"، ووسائل جديدة لتشخيص وعلاج مرض السرطان "3 مشاريع"، وعلوم الأرض "3 مشاريع"، ومجالات أخرى مشروعين.
كما يشكل هذا الاجتماع مناسبة لتجديد آليات تمويل هذه المشاريع، وكذا مناسبة لدراسة آفاق التعاون واختيار مجالات بحث جديدة لتبادل الخبرات والمعارف المتوفرة لدى الطرفين.
وأكدت الوزيرة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر السيدة سمية بن خلدون، أن هذا اللقاء يأتي في إطار استئناف سلسلة من لقاءات اللجنة الفنية المغربية المصرية المشتركة للتعاون فى مجال البحث العلمي، التي توقفت أشغالها منذ 2010، بسبب مجموعة من الظروف التى عرفها "محيطنا الإقليمي والعربي"، مبرزة أهمية هذا الاجتماع لما يشكله من انعكاس مباشر لرغبة البلدين في تعزيز أواصر التعاون المثمر لاسيما في المجال البحثي، وكذا لما تشكله هذه اللجنة من آلية للتشاور والتنسيق والتعاون الإستراتيجي في مجال البحث العلمي وتطوير التكنولوجيا.
وأضافت الوزيرة أن توقيع البرنامج التنفيذي لاتفاق التعاون بين البلدين الأول لبرتوكول التعاون العلمي والتكنولوجي شكل خارطة طريق لدعم وتطوير أواصر التعاون العلمي وتنمية تبادل الخبرات بين الباحثين المصريين والمغاربة العاملين في الجامعات والمراكز والمعاهد البحثية في البلدين، مشيرة إلى أن هذا البرنامج يقوم على أساس اعتماد تنفيذ المقترحات البحثية المشتركة فى مجالات التكنولوجيا الحيوية وتطبيقاتها في مجال الزراعة، وبحوث الطاقة الجديدة والمتجددة، والصرف الصحي ومعالجة المياه، ووسائل جديدة لتشخيص وعلاج أمراض السرطان.
واعتبر رئيس جامعة مولاي إسماعيل السيد أحمد لبريهي، أن البرنامج التنفيذى الأول لبرتوكول التعاون شكل "القاعدة الأساس" وإشارة الانطلاقة لعمل هذه اللجنة وفق خارطة طريق "بينة المعالم"، مشيرا إلى أن عدد اجتماعات هذه اللجنة بلغ، منذ إنشائها حتى تشرين الثاني 2010 ثمانية اجتماعات، وذلك بوتيرة تعد حسب السيد لبريهى، مؤشرا قويا على متانة علاقة التعاون والشراكة بين مؤسسات البلدين في مجال البحث والابتكار، وكذا على فعالية برامج اللجنة.
أرسل تعليقك